الأحد، 4 فبراير 2018

بقلمي / محمود الحسيني
//////////////////////////////
َََ أصدقائي الموتى ََََ
( الجزء الثالث )
*********************

على تل صغير معتم
جلس صديقي الميت!
شاخصا عينيه الفارغتين
صوب اللامكان!
من ركبتيه يخرج شجر
لم تحرك أوراقه أي ريح! 
وعلى كتفه يقبع قرص الشمس الصخري!
وفي وسط بحر من الليل 
العميق والممتد!
ينحني أفقا من السراخس
على مجرى النهر الفارغ!
مأوى عقارب الوادي المهيب!
وفي ظل الساعة الحجرية المعلقة
تسبح عوالم من غبار
ذرات ...
كانت أكوان ومدارات
مستها يد الموت!
بينما صخرة الريح تئز
كمارد كبل بسلاسل من نار!
غليان الصمت
هو الفحيح الوحيد المسموع!
وتحت سفح التل
يسمع دبيب أقدام
جوقة المشيعين يحملون أخر
وأنت يا صديقي
الشجرة التي تسلقتها
مرات
ومرات
كفهد إفريقي
مازالت باسقة!
ولكن أحدا لم يرى ظلا لها
ولا أوراقها حركتها...
أي ريح!!!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق