الأربعاء، 21 فبراير 2018

الحرب والسلام
فى زمن تتناحر فيه الفتن
وتحكم بينها أزيز الرصاص
يخفت صوت العقل
ويقتل نبض الإحساس
فنرى فجور الخصوم
وتشدد الخصومات
فى أرض تصرخ من الدمار
تردتدى ثوب الحداد تارة
وتارة ترتدى ثوب الذل والعار
سماؤها تموج بالنار
يكسوها رداء الدخان
فهل جفت
فى شجرالزيتون الأغصان
وهل ناح هديل الحمام
لتستنشق أنفاسنا من رحم الأحزان

أيتها الحرب الغبية الهمجبة
إرحلى إلى زوال
فلقد تغشت القلوب بالسواد
وما عدنا نراها بيضاء
ومللنا ثياب الحداد
حتى الأنهار جف فى أعماقها الماء
والزرع يبكى من سقيا الدماء
ونسيت عيوننا زرقة السماء
أيتها الحرب الهمجية
صورك تملئ كل مكان
فى البيوت وفى الطرقات وفى الساحات
تبثها اقمار وتتناقلها قنوات
فأين الحلول ..؟ أين العقول ..؟
عقول من يزعمون فينا بأنهم الكبار
فلقد ماتت الأحلام فى الصغار
وبيتنا نتجول فى شوراع الخوف
حفاة ...عراة ... جياع
نبحث عن شئ منا ضاع
ضاع منا الأمان
يوم بكى الضعيف فينا
وأصبح مهان
وبات الحر فينا
لا يعنيه تصرف الجبان
فأين الأمان ..؟ أين الأمان ...؟
نحن الذين زرعنا الخوف بأيدينا
يوم ولد الإرهاب منا وفينا
إرهاب يصنع حربا
والحرب فى ذاتها إرهاب
لا تحصد إلا أروح الصغار
وكلنا فى طوابير الإنتظار
لنحتسى كئوس الذل والإنكسار
من أيدى من يدعون العزة والإنتصار
إسمعى أيتها الحرب الهمجية
وإسمع أيها الإرهاب
عند أى مجد تبحثون .. ؟
واى عنترية تدعون ..؟
إذا كانت نهاية كل حرب
تسوية حوار
وإعلموا
ما عادت تخيفنا القنابل
وما عادت ترهبنا التفجيرات
واليوم لن نلقى بالا لنتائج المؤتمرات
وغدا ستنتهى حفنة الدولارات
وإن أغلقتم للحياة بابا
فسنفتح بالأمل ألف باب
وستشرق شمس السلام
تمحو عن الوجود الضباب
الله أكبر.. الله اكبر...منا ومنكم
وختام صلاتنا التحيات
نبدأها بسلام وننهيها بالسلام
وغدا سينتصر السلام
غدا سينتصر السلام
تخاريف ..........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق