الحرب والسلام
فى زمن تتناحر فيه الفتن
وتحكم بينها أزيز الرصاص
يخفت صوت العقل
ويقتل نبض الإحساس
فنرى فجور الخصوم
وتشدد الخصومات
فى أرض تصرخ من الدمار
تردتدى ثوب الحداد تارة
وتارة ترتدى ثوب الذل والعار
سماؤها تموج بالنار
يكسوها رداء الدخان
فهل جفت
فى شجرالزيتون الأغصان
وهل ناح هديل الحمام
لتستنشق أنفاسنا من رحم الأحزان
أيتها الحرب الغبية الهمجبة
إرحلى إلى زوال
فلقد تغشت القلوب بالسواد
وما عدنا نراها بيضاء
ومللنا ثياب الحداد
حتى الأنهار جف فى أعماقها الماء
والزرع يبكى من سقيا الدماء
ونسيت عيوننا زرقة السماء
أيتها الحرب الهمجية
صورك تملئ كل مكان
فى البيوت وفى الطرقات وفى الساحات
تبثها اقمار وتتناقلها قنوات
فأين الحلول ..؟ أين العقول ..؟
عقول من يزعمون فينا بأنهم الكبار
فلقد ماتت الأحلام فى الصغار
وبيتنا نتجول فى شوراع الخوف
حفاة ...عراة ... جياع
نبحث عن شئ منا ضاع
ضاع منا الأمان
يوم بكى الضعيف فينا
وأصبح مهان
وبات الحر فينا
لا يعنيه تصرف الجبان
فأين الأمان ..؟ أين الأمان ...؟
نحن الذين زرعنا الخوف بأيدينا
يوم ولد الإرهاب منا وفينا
إرهاب يصنع حربا
والحرب فى ذاتها إرهاب
لا تحصد إلا أروح الصغار
وكلنا فى طوابير الإنتظار
لنحتسى كئوس الذل والإنكسار
من أيدى من يدعون العزة والإنتصار
إسمعى أيتها الحرب الهمجية
وإسمع أيها الإرهاب
عند أى مجد تبحثون .. ؟
واى عنترية تدعون ..؟
إذا كانت نهاية كل حرب
تسوية حوار
وإعلموا
ما عادت تخيفنا القنابل
وما عادت ترهبنا التفجيرات
واليوم لن نلقى بالا لنتائج المؤتمرات
وغدا ستنتهى حفنة الدولارات
وإن أغلقتم للحياة بابا
فسنفتح بالأمل ألف باب
وستشرق شمس السلام
تمحو عن الوجود الضباب
الله أكبر.. الله اكبر...منا ومنكم
وختام صلاتنا التحيات
نبدأها بسلام وننهيها بالسلام
وغدا سينتصر السلام
غدا سينتصر السلام
تخاريف ..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق