الثلاثاء، 20 فبراير 2018

الشاعر جهاد حداد
==================
أنا آت .... ؟
اليك بعد أن تعبت من ترحالي
بين الهم والحزن والآلم والضياع
تعبت من الركود والهجاع
تعبت من أمواج العمر المتلاطمة بأنصياع
موجة تأخذني للعلو وموجة تنزلني للقاع
لم أتعلم فن العوم وأغرقني الزمن المشاع
في بحرك العميق وترك الخبر يذاع
لم أتعلم التنفس تحت جبراؤت الأختناق
ولم تمر لحظات الأخيرة بلا وداع

أنا آت ....
الى بحرك الخداع
أما آن الوقت لتنشليني من عالم المتاع
يا سيدتي أريني وجهك وأخلعي هذا القناع
وأعيدي ليلي والحلم المجهول المرتاع
أعيدي كل شيء قبل أن يبحر مركبي بلا شراع
ودعيني أقفز من عينك كالدمعة بلا أندفاع
وأقاوم أمواجك حتى الامتناع
وأغرق معي الأحساس حد الأشباع

أنا آت ...
من ماضي بعيد مزقه الحاضر بأنياب الضباع
لا يحلم بمستقبل آليم ولا يتمنى به النزاع
أبحرت اليك وأنا كلي قناع
أنك الزهرة والياسمينة وعطر النعناع
بعد أن هجرت خلفك كل النساء المستذئبة
التي لا تكف خلفي عن العواء
وأصبحتي أنت الأمل المنصاع
كي أبقى على عهدك الأسد الشجاع

أنا آت .....
اليك أنت بقدر مشاع بعد العناء والألتياع
يا نشيد البلابل بكل أرتفاع
يا شمسا أشرقت بروحي كالشعاع
ورفعتني بشغف الحب حد السماء
وهوتني بلا قيد
وكانت لي الشراع ....
والحياة كلمات
وللقصيدة جزء ثان
كلمات
تحياتي
في 19/2/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق