الليل
ينبثقُ النّورُ
من دجى اللّيلِ
ينسلُّ منهُ طيف
أناجيه
يهمس في أذني الليل
أن صيري مليكتي
أن كوني لي وحدي
الليل يغار
ها أنا أغلقُ آخرَ معقل له
لأصنع من نافذةِ الحلمِ
أفقاً جديداً
فيه ليل جديد لا يكون غريما لحبيب
فيهِ نلتقي
فنزرع أرضَ السَّماءِ قبلاً
نسقيها من دموعِ الوجدِ
قطراتِ شهدٍ
لكن أحرف الهزيمة قرئت بلا ضوء
فالقمر مستتر
خلف غيمة
ولما انقشعتْ...
بكى القمر
هوتْ دموعه
بلّلتْ أطراف السكينة
ارتعشت...وانتفضتْ رحلت السكينة
اختفت خلف الجبال
لم تسترقّ السّمع
لأنين الرجال
لم تسترقّ البصر
لارتحالات القوافل
قوافل اكتست
هوادجها السّواد
ملأت دلاء الآبار
بماء التوبة
نثرتها
فوق التلال والسهول
سقت الزرع محبة
بعد صلاة استسقاء
سامية خليفة-لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق