الثلاثاء، 20 فبراير 2018

بقلمي / محمود الحسيني
=================
َََََََ البستاني ََََََََ
*****************************
حين لا يلامس صوتي جسدك
يتكور ك قبضة اليد
ليسكن جوف شجرة عتيقة
يحرسها عاشق قديم
وتقطنها الأصوات الخاسرة!
وحين ينداح من فمي نهر الأغاني العذب 
ويتوقف على عتبة دارك
تحت أول سلمة في موسيقى جسدك!
يزبل ورد خصرك والنهدين
فكم يلزم البستاني النائم تحت ظلك
من فصول!
كي يعلم البراعم اللغة 
من جديد؟
أنت بارعة في إقتلاع الدقائق
من جسد الأرض
وإجبار عقربيّ الساعة
على الخضوع لوقتك!
إنتظارك يلتهم أجزائي
ك الثقب الأسود!
أنا المتخم بحبك
حتى كأن الأرض 
أصبحت برتقالة تحت قدميّ!
وحين تمادت أبعادي
رأيتك تطيرين كفراشة 
منهكة بين قلبي وشفتىّ!
ولما دخلت مدار أنفاسي
إحترق جناحاك
وسقطت يا حبيبتي 
في هوة إنتظاري!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق