الأحد، 18 فبراير 2018


الشاعر جهاد حداد
---------------------------------
أطياف
أبحرت بعالمي
وتركت أحلام الهوى تطاردني
كأشباح الماضي الحزين
تسهر في عيني من سنين
وتنزف منها الذكريات بواقع حزين
وتختنق الآهات وتذيب الحنين
ويخيم الصمت بوجودي
ليسكن بالصدر الأنين
بلا علما أو خبرا يقين
وتتساقط الاحلام بليلها السجين
هناك في الركن البعيد
قلبا أتعبه السهر وأضناه الحنين
كأن تعويذة سحر القيت عليه
وكان القدر .....
وكأني ياليل لا زلت الغريب المنتظر
كم حزنت وكم تآلمت من بني البشر
كل هذا جعل القلب ينفطر
كم جمعت جراح بهذا العمر
ولا يوجد للصبر مفر
وحلمي الجميل البريء المنكسر
الذي يلح في صبري ويصر
في عالم الغرام أن يستقر
الحلم المطرود وعالمهم المستشر
حقا أن عالمكم مجنون
لا يعرف ما معنى الحر
حتى لو تقطعت أوردة العدل المحرور
وغاب الحاكم المعذور
ومات العاشق المغدور
بواقع منذور
وأختفت كل الملامح بين الحضور
سيبقى القلب الكبير الصبور
كم هي خداعة الاحلام وتغور
ويكشف بواقعها كل مستور
زيف المنابع لقلب مأسور
وضيم الحق المشطور
تشاهدون الجرح وتقسمون اني ليس
من ظلمكم منحور
تركتوني بقايا قصة في كتاب منشور
والكل حولي يلف ويدور
يدعي الشفقة وبقلبه فتور
وقلبي العجوز المضرور
قليل الأماني وكثير العتاب بجسور
وعالمكم خالي من العذور
لماذا أعود ....
وكيف يكون وضع المجبور
الذي تلاشت به الأحاسيس وأصبح عقور
أصبح الخوف من الحاضر لا من المجهول المدثور
انا لا أعلن الحرب بالمختصر
وليس عندي نذور
ولا أخاف من واقعكم المنتظر
ولا أهاب الخيانة وقوة الغدر
ولن احيا بظلامي لحلول القدر
الحياة قصيرة ورحلة عمر
وما يميزني أني انسان
ومن عامة البشر
الدنيا اقفلت أبوابها
وسجني بلا سجان
وليس لي من القدر مفر
أن حكم الحضور .....؟
والحياة كلمات
تحياتي
في 18/2/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق