الاثنين، 19 فبراير 2018

حسان عبد القادر كماد

===================
أنا ووسادتي
لم يراودني النوم سريعا 
بل تركني وحيدا افكر اتحصر 
اسمع دقات قلبي وهي تعصر 
تخبرني عن أناس رحلو وودعو
وكانت وسادتي تستقبل دموعي وهي تسألني :
لماذا تلك الدموع .!
قلت مبتسما لا عليك 
فقط استعنت بها من اجل ان انظف قلبي
من هموم الدنيا و ازيح عنه ثقلا اثقل كاهله..
قالت ألا تريد ان تخبرني ما بك !
قلت قصص كثيرة عن الراحلين تذكرتها
واريد ان ارويها لك ولكن لا جدوى من ذلك
فلقد ودعو وتركوني ووعدتهم أن ادفن كل شئ..
قالت ارجوك هاتي ما عندك 
اني لك من المستمعين، او انك لا تثق بي !!
أنا التي سمعت لانينك بالليل وسترتك 
انا التي مسحت دموعك و تألمت 
انا التي اضم وجهك الى صدري في كل وجع
انا التي كنت انيسك ولم اخذلك 
تحدث لي، فعلا سأنصت لك وأستر 
قلت هناك صمت أنيق .. 
لا يسمح لي بـ البوح مهما كان الألم كبيرا ...
فلا داعي لإحراجي
فالقلب أحب وتمزق
والعين حزنت وبكت
والقلم انكسر ولا يود الكتابة..
كم تكون الدقائق ثقيلة عند فراق من سكن القلب
والبعد كسر بصيص الامل 
وتبخرت معه كل الاماني والاحلام
مسافات كثيرة بين الاجساد
وقريبة هي للقلوب، فلم يبقى سوى الرحيل ..
صدفة اجمل بكثيير من تلك التي نعاتبها
نرشدها كيف تحب ومتى تتكلم..
-لم افهم عمن تتحدث !
-ستظلين تسألينني و تعانقيني
و تسمعي صراخي و انيني
ولكن اعدك أنك لن تفهمي طلاصيم حروفي
تلك التي اريدها ان تفهم فقد وصلتا الرسالة
وتبكي الان وراء الشاشة عن نصيب غيبها عن أحلامي .
-سأحتضن وجعا في قلبي وأنام
عله يموت اختناقا بيدي قبل أن اصحو..
تعلمت ان من انواع الابتلاء، شخص ليس من نصيبك ليس قدرك، ولكن يسكن داخلك.
-لم افهم شئ ولكن سأتركك تنام، وسأحتضنك رغم عنادك.
-اتمنى ان تحسني الظن بحروفي فهي من نسج الخيال، واحلام جعلت منها حروفا لانني اعشق الكتابة فقط
واعلم انهم سيتساءلون لمن اكتب 
ومن احب؟؟
ﻻيعلمون اني 'مازلت اكمل ، في خيالي
قصة اعدمها النصيب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق