الجمعة، 2 فبراير 2018


بقلمى سالى محمود

///////////////////////////////////
العرافة 
تاتينى صباحا تجلس بجوارى
تتامل فنجان قهوتى كعادتها
انها عرافتى العجوز
قارئة فنجانى 
اتاملها وارى خطوط الزمن
فى التجاعيد المحفورة على وجهها
فى يديها المعروقتين
فى لمحة الحنان بين عينيها
تتامل فنجانى وتفك طلاسمه
وتداعبنى كعادتها بحكاوى الفرسان
فارس اسمر على حصان ابيض
واعاندها اريد فارس ابيض ازرق العينين
واسرح فى تنبؤاتها كل يوم
وتمسك بكفى تتابع خطوطه
وتتمتم بكلمات الرقيا
وتمسح خطوط يدى دامعة العين
مالى ارى سحابات حزن فى عينيها
تبتسم وتشيح بوجهها 
الفرحة قادمة لا محالة
العمر قصير يا ابنتى 
والغائب سيعود
وتتركنى وترحل الى موعدها كل صباح
واتسال متى يعود الغائب
ولما غاب ..وهل حقا سيعود
انتظرته طويلا
واسدلت ستارا 
حجبت عنى رؤياه 
اعاود انتظاره كل ليلة 
من خلف نافذتى اترقب عودته
لكنه لا يعود الا فى طلاسم فنجان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق