الأحد، 8 أبريل 2018


<<< الإشتياق >>>
<< بقلم / نادر روابح- القلم المكسور>>

الاشتياق
رحيل إلى الماضي
لهفة إلى للمستقبل
نكران للواقع 
مأنسةللذاكرة 
مغازلة للتمني
إنْ تأزم بك حاضرك
حنين إلى امنية لم تتحقق
و ربما لن تتحقق
هروب إلى شيء قد احببته
أو الندم على شيء لم تحبه
الاشتياق
شعور يسكن فيك
و انت مهاجر 
فتشتاق إلى أزقة المدينة
التي كبرت فيها 
و هجرتها
و هي الان تسكن فيك
رجوع بخيالك إلى طفولتك
إستحضار لأرواح فرقتها
إرتجال لذاكرة 
إلى ما وراء الواقع
او انه ولادة لذاكرة
من خاصرة الامس الغابر
الاشتياق 
وطن بلا مواطن
و بكاء على الوطن
كان بأمس أحلى وطن
دواء إن أصابتك
حمى الشوق و الحنين
إلى فقيد أستشهد
من أجل ان يحي الوطن
إرتجاج الروح 
من جسد الوطن
حنين الأرض للمطر
تعلق البيوت بالبشر
صريخ القبور 
بالكف عن قتل البشر
أو ما يبقيك حيا
و انت سجينا و إما أسير
و انت في إحتلال قاهر
أو أنك نبدت في وطنك
تعاني نفي و التهميش
لعلك تقبل كبرياء الحرية
و انت في وطن أخر
الإشتياق 
همشة الصباح 
قبلة الوداع
قد تشتاق لشيء لا تحبه
و هو كذلك لا يحبك
كاشتياقك لقتال عدوك
رؤية فتاة كنت تحبها 
و هي لم تكن تحبك
معانقة الحب للا حب
شعور باللاشعور
تحصر عن ما ماض
لم و لن يكن... ؟!
إلزامية تعلق الفعل بالفاعل
الإشتياق
حنين إلى امك 
قبلة أمك
حضن أمك
رغم انك كبرت
استرجاع لذاكرة
طفل في بطن امه
رضيعا يبكي حليب امه
الإشتياق
يرافقك و انت تتأمل
في حديث عابر
مع من حولك 
حتى و ان كنت لوحدك
مرض معدي 
يزورك حين تلاقي
صديقا أو حبيبا قديم
فيشتاق كلاكما للاخر
ينتابك صدفة
يتحسس ملامحك
يغازل مفاتنك فجأة
يتلاعب بمشاعرك 
كالنصف الأخر
لن تحس به كما يحس بك
رفيق و أنيس الماضي
الذي كان او لم يكن
الإشتياق 
حالة من التحصر
بحث عن أشياء 
يفتقدها حاضرك
ندم عن أشياء لم تتكرر
او اشياء لا نريدها ان تتكرر
ضيف ثالث
بين أنثى و ذكر
لم يتبقى من عمرهما 
إلا تلك الذكريات الجميلة
بين فقيد و أهله
يوم دفنه 
أو أحسسنا بغيابه
تجده في حقيبة مسافر
يأتي و يغادر
بين أدواته و ثيابه
انفعالية شاعر 
بقافية تتغنا بها البنادق
و تتغزل بها الحناجر
إنتحار لشهوة مراهق
فرح لان طباعه قد تغيرت
ثم تذكر أنه لايزال وحيد
إنكسار لذات المحارب
بعد كل معركة 
لانه لم يكن شهيد
و لان الحرب لم تنتهي
سيخوض معركة أخرى
ربما سيكون فيها شهيد
و ربما لن يكون له ذلك نصب
فقدان لذاكرة الحاضر
رحيل إلى الماضي 
أمل في رؤية مستقبل أفضل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق