بغداد. ... بقلم فاروق الباشا
سلام عليك يابغداد مادام صوت
الاحرار فى رحابك عفى مترددا
يامعينا جاد بالعلوم فأعفى.. من
جهل فى كنن العقول ظل متجددا
حويت المنارات تبث عرى الفلاح
تتلقاه المصر حولك زادا ..معدد
سقيت الفرات من دجلة فسرى
نبلا عده الرجال فيك مبدأ متجدد
توارثت الجود كاهلا عن كاهل
فصرت للكرم علما للافاق مسددا
شقيقة بين الاشقاء ذات قدر
حليف حق ما كر الباطل مهددا
لاتسأمى من تأمر غبر اجواءك
فما مس الا ادما فيك مصلدا
غدا يتلملم فيك الشمل بملكه
فما عهدنا الرأى فيك الا موحدا
يوم ينزوى شراة العرض الزائل
ويتوارى بائع العرض كسيفا مهددا
ياأهل العراق كتب التاريخ فيكم
مايثلج الصدر ويؤيد الرأى مسددا
فما عهدناكم الا اسودا يفر من
بأسكم فارق الصف خزيا مشردا
فضموا الصفوف فما التوت حزمة
وان يلتوى احادها واهنا ممددا
هلمى الى بناء تصدعت اركانه
فأقيمى اوده وموعد البناة غدا
ونق الماء فى دجلة وفى الفرات
ولو ان ماءه عهدناه دوما مجددا
من دنس خلفه الطغاة ذات بغتة
كبعوض يدس اذاه ليقتل غدا
ومشطى الارض من اذناب خيانة
انما تمشط الراس من قمل مترصدا
قمل تعددت اوصافه وغايته فرق
الصف الذى يكره ان يراه موحدا
انا عربى موطنى الكنانة وقلبى
فى تأهب لرد العدا اذا اعتدى
وفى كل الربوع لك اخوة تبذل
النفس والنفيس فداء لك واليدا
فهيا سويا ويد الحق تسبق
مرادنا نجل للاخاء صرحا مشيدا
مع ارق تحيات الغيث الوفير فاروق الباشا مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق