الثلاثاء، 3 سبتمبر 2019

امهات الغد بقلم بوزادة فاطمة الزهراء


البنت عزٌّ، تكتنزه أُمّة اليوم لغد مجهول، فحافظوا على أمهات الغد و زوجات الجنّة.
دعامة الأنثى، أن تتعلّم أنها كيان مستقّل بذاته، مكمّل لغيره، ليست ملك فارس أحلام، بل فارسة أحلامها و رفيقة دربه.
دعامة الفتاة، أن تكون أحلامها قيد يدها، لا قيد طُعم كلمات تشتمّها في مصيدة الصيادين. ليست أَمَة الموضة، و لا مروّجة التجارة، بل هي مولّد التغيير في سياسات العالم كلّها.
دعامة المرأة، أن تدرك دينها، فلا يجتاحها طوفان، تسلّم فيه النفس لفجورها، لأنّها خُلقت لغير زماننا، و مصيرها متعلّق بما نبقيه فيها من فطرة سليمة، لا تميل بها الأهواء حيث تشاء.
دعامة الأم، قوامة تحميها حين تربي، و ترفعها حين تعجز، ليست الأمُّ مشتلة للتكاثر، لكنها رحم الحياة و نبع حنانها.
دعامة نساء الجنَّة، تقوى يقوّيها في كلّهن إيمانهن أنّ وصيّة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلّم، لم تُغبر تحت ركام الشهوات، و أطماع الأنفس، و جهالة أشباه الرجال.
بناتنا هنّ الغد فلا نترك غدنا لمتاهات الضياع.
هذه دعوة للوالدين، و الإخوة، و الأزواج، كلّنا مسؤولون عنها، لا علاقة للأمر بذكرٍ وحده أو الأنثى، إنما وحدتنا من ستعيد مكارم الأخلاق لجيل يبزغ معه فجر الإسلام، و ندرك فيه وعد الله، و لن يخلف الله وعده، و لسوف يكون منّا ورثة الأرض بإذنه و رضاه.
بوزادة فاطمة الزهراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق