الأحد، 8 سبتمبر 2019

الصداقة بقلم زكيَّة أبو شاويش

قال الشَّاعر حسين عوفي البابلي
أما سمعتَ عن الأخلاقِ كيفَ بِها___تُبنى النُفوسُ وليسَ الفضلُ  للنَّسبِ
صديقهم ظِلُّهم  حتَّى  وإن  بعدوا___ فلا  جفاء   ولا  يدنون    للكذبِ
مجاراة بعنوان :
الصَّداقة ____________________________البحر  البسيط
ا_ الرُّوحُ تألفُ أحياناً  بلا  سببِ ___  تحيا  بما  ألِفت  في الجدِّ  واللعب
ل_ للَهِ   أربطةٌ   لسنا   نجرِّبها  ___  حتَى  نذوقَ  بها  طعماً   لمُقتَربِ
ص_ صدقُ المقالةِ تُنبي عن معادننا ___إن كانَ فيها  نفيسُ الدُّرِّ والذَّهبِ
ص_ صادَ الفؤادُ من الأصحابِ منزلةً___ يهنا بها في جميلِ العُمرِوالعطبِ
د_ دامت صداقتنا دهراً وما اهترأت___ عكسَ اللباسِ إذا ضاقَت فلم  تُعَبِ
إ_ إنَّ  المحبَّةَ  تعلو  فوقَ  مصلحةٍ ___  نُبقِي  صديقاً إذا ما الخُلفُ من تَعَب
ق_ قُل  للفقيرِ إذا ما  كالَ  من عدمٍ  ___  المالُ   عاريةٌ    والفخرُ   للأدبِ
ة_ تعلو المناصبُ بالأخلاقِ لا حَسبٌ___  يُعلي  مقاماً   لجُهالٍ   كمكتَسَبِ
..................
أ_ أفدي  صداقةَ  من عانوا  إذا  رَهبٌ ___ في الحربِ كانوا كإخوانٍ  بلا نسبِ
ل_ لو كنتُ أدري لقُربِ قد جرى هدفٌ ___ ما كانَ  أثمنَ  ممَّن  دامَ  كالعصبِ
ص_ صحبتُهم   بكثيرِ   الشَّوقِ   يجمعنا ___ من  ينتمي   للقاءٍ   كانَ  من أربِ
ص_ صالت  مشاعرنا  عندَ  اللقاءِ  وما ___  قد  كانَ غيرَ احترامٍ  حلَ من أدبِ
د_ دامت صداقتنا  كالشَّهدِ  في  زمنٍ ___  كادت  ملوحتُهُ  تقضي على النُّجُبِ
إ_ إنَّ  الصَّداقةَ  لا  تَبلى  على   قِدَمٍ ___ متلُ  الثِّيابِ  إذا  تبقى على النُّصُبِ
ق_ قُلْ  لي بربِّكَ هل  تحيا  بلا عَجَبٍ ___ من توأمِ الرُوحِ إذ يرضى مع الغضبِ
ة_ تاللهِ  ما  أجدُ  اللَّذاتِ   في  عملٍ ___   إلاَّ  إذا  كانَ  لي  صَحْبٌ  كَمُنْسَحِبِ
...................
أ_ أرجو النَّصيحةَ  من  عقلٍ  يُراقبني ___عندَ المشقَّةِ لا يخشى  من  الغضبِ
ل_ لا  ترجُ غيرَ إلهِ  الكونِ  في  سفرٍ___ إنَّ  الصَّداقةَ  لم  تصدأ  ولم  تَخِبِ
ص_ صدقُ المشاعِرِ يجلو كُلَّ مُرتهبٍ___ في غيرِ موضِعِهِ إن جاءَ  بالوصبِ
ص_ صبرٌ على   ثقةٍ   باللهِ  لم  يُرِبِ___ ذاكَ  الوفاءُ  لمن  يحظى بقلبِ نبي
د_ دُم   للصَّديقِ  كما  دامت  مداخلنا ___ فيها  النَّقاءُ  كما  لمعٍ  من  الشُّهُبِ
ا_ أرضُ  المحبَّةِ  للإخصابِ    قابلةٌ___ فيها  النًّخيلُ  لمن قد  جادَ  بالرُّطبِ
ق_ قامت  صداقتنا تُحيي الأمانَ بنا ___ مثلُ  الدِّماءِ عن  الشِّريانِ  لم   تغِبِ
ه_ هذي صلاةٌ على المحبوبِ في حرَمٍ___صدقُ الصَّديقِ لهُ  أغلى منَ الذَّهبِ
....................

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق