الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

سمراء قومي بقلم حكمت نايف خولي

سَمْراءُ قومي

نامَت ْ عُيونُ النـّاَس ِ وَانـْسَدَلَ الظـَّلام ْ

والبَدْرُ أشـْرَفَ ناشِرا ً فوقَ التـِّلال ْ

نورَ المَحَبَّة ِ والسَلام ْ

وَتثاءَبَ الرَّوضُ المُوَشـَّح ُ بالضـَّباب ْ

مُترَنـِّما ً يَشـْدو مَع َ الأغـْصان ِ

ألحانا ً عِذاب ْ

ومَضى الغـَدير ُ يُغازِل ُ البَدْر َ المُنيرْ

تجْري على جَنـَباتِه ِ

نسَمات ُ عَطـَّرَها العَبيرْ

نسَماتُ َتلعَبُ مع وُرَيقات ِ الورود ْ

تلهو مَع َ الأزْهار ِ َتمْرَحُ مع أفانين ِ الشـَّجَرْ

تدْعو جُموع َ العاشِقينَ

تقولُ قد طابَ السَّمَرْ

سَمْراءُ قومي ناوليني العودَ أعْزُفُ للوُرود ْ

هاتِ اسْقني من َثغـْرِك ِ الفتـَّان ِ أسْرارَ الوجودْ

من شعْرِك ِ المَنـْشور ِ كاللـَّيل ِ الظـَّليل ْ

أسْتلهِمُ الألحانَ والشِعْرَ الجَميل ْ

فيَتيه ُ قلبي في مَتاهات ِ الغرام ْ

وَتفيضُ َنفسي بالمَوَدَّة ِ والوِئام ْ

وُأحِسُّ في ذاتي ارْتِعاشات ِ الرَّجاء ْ

وَتدُبُّ في روحي الحَياة ْ

وَأروحُ كالسَّكران ِ يَبْحَثُ في اللـَّيالي الدَّاجيَه ْ

عن شمْعَة ٍ ُتهْديه ِ من أنـْوارِها أوفى الضِياءْ

وَتشُعُّ في حِضْن ِ الأسى

عَيناك ِ كالنبْراس ِ في وَسَط ِ الدُّجى

عَيناك ِ مصْباحا أمَلْ

في عمْريَ الباكي الكئيب ْ

قد بَدَّدا سُجُفَ القـَتام ْ

وَتضوَّعا نورا ًبَهيـَّا ً في دَياجير ِالظـَّلام ْ

قومي لنـَنـْسُجَ  من وُرَيقات ِ الغصونْ

تاجا ًيُتوِّجُ حُبَّنا

قومي لنـَغـْزُلَ من ُنسَيمات ِ اللـُّحون ْ

ثوبا ً يٌوَحِّدُ بيننا

فلنا الغـَديرُ وماؤُهُ

ولنا الظـَّلامُ وَسِحْرُهُ

وَلنا الصَّباح ُ وَنورُهُ

وَالحُبُّ يَدْعونا وَيُغـْري بالنـَّوال ْ

قومي هَلـُّمي للوِصال ْ

حكمت نايف خولي

من ديوان للروح أزاهير وثمار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق