الأربعاء، 18 سبتمبر 2019

الاقزام بقلم ا.د/ محمد موسى

آخر الكلام  ...

كتبت هذه الكلمات من مدة ونشرت فى كل الصحف
   بينما أنا أقرأ في مجلة شارل إبدو الفرنسية في مكتبي ، أذهلني أنها تعيد نشر صور مسيئة للرسول محمد ﷺ ، والتي سبق ونشرتها صحيفة سويسرية ، وقامت البلاد الإسلامية ولم تقعد حتى اﻷن ، وأتذكر أن مذكرة موقعة من 10 علماء منهم من حصل أو رشح لجائزة نوبل قد أرسلت إلى الصحيفة السويسرية ، ومرافق معها نسخة من كتاب محمد نبي الرحمة باللغة الفرنسية ، إنما المدهش أنه جاء لي تليفون في جوف الليل في بيتي بالقاهرة ، حيث إتصل بى صديق مسيحي من أمريكا ، وكأنه قد علم ما يدور في عقلي من أسئله ، أهمها هل يا ترى أي جريدة إسلامية أو أي مسلم ولو كان متطرفاً ،  يمكن أن يتناول أي رسول أو نبي غير النبي محمد ﷺ بما يسئ له ، طبعاً هذا غير معقول وذلك يرجع إلى أمر معروف عند كل المسلمين ، أن كل الرسل والأنبياء  " لذات القول يقولون "  ، وكذلك أن كل اﻷنبياء والمرسلين مسلمين ، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه القرأن الكريم  ( لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ )  سورة البقرة - 285 ، وقول رسول الله ﷺ ( حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبى ﷺ قال: (أنا أولى الناس بعيسى إبن مريم في الدنيا والآخرة ، ليس بيني وبينه نبي ، والأنبياء إخوة لعلات ، أمهاتهم شتى ودينهم واحد) متفق عليه ، وقال لي صديقي المسيحي والذي يعيش في أمريكا ، من في الخلق مثل نبيكم محمد ﷺ ، وكل الكُتاب المسيحين المنصفين جعلوه الأول على الخلق " والعظماء مائه أعظمها محمد ﷺ "   ً مايكل هارت ً ، قلت له الأقزام هم من يتعرضون للعظماء من الخلق ، لعل الناس تتذكرهم ، والناس تتذكر الأقزام بكثير من الإحتقار والإزدراء ، والأقزام الذين أقصده هم أقزام ليس بالشكل بل بالفكر ، ويظل محمد ﷺ خير خلق الله كلهم ، عند من يحترم عقله وعقول الأخرين .

♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق