الأحد، 8 سبتمبر 2019

عزيزة هي البنت بقلم بوزادة فاطمة الزهراء

  عزيزة هي البنت بقلم    بوزادة فاطمة الزهراء 



البنت عزٌّ، تكتنزه أُمّة اليوم لغد مجهول، فحافظوا على أمهات الغد و زوجات الجنّة.
 - دعامة الأنثى، أن تتعلّم أنها كيان مستقّل بذاته، مكمّل لغيره، ليست ملك فارس أحلام، بل فارسة أحلامها و رفيقة دربه.
 - دعامة الفتاة، أن تكون أحلامها قيد يدها، لا قيد طُعم كلمات تشتمّها في مصيدة الصيادين. ليست أَمَة الموضة، و لا مروّجة التجارة، بل هي مولّد التغيير في سياسات العالم كلّها.
 - دعامة المرأة، أن تدرك دينها، فلا يجتاحها طوفان، تسلّم فيه النفس لفجورها، لأنّها خُلقت لغير زماننا، و مصيرها متعلّق بما نبقيه فيها من فطرة سليمة، لا تميل بها الأهواء حيث تشاء.
 - دعامة الأم، قوامة تحميها حين تربي، و ترفعها حين تعجز، ليست الأمُّ مشتلة للتكاثر، لكنها رحم الحياة و نبع حنانها.
 - دعامة نساء الجنَّة، تقوى يقوّيها في كلّهن إيمانهن أنّ وصيّة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلّم، لم تُغبر تحت ركام الشهوات، و أطماع الأنفس، و جهالة أشباه الرجال.
 بناتنا هنّ الغد فلا نترك غدنا لمتاهات الضياع.
 هذه دعوة للوالدين، و الإخوة، و الأزواج، كلّنا مسؤولون عنها، لا علاقة للأمر بذكرٍ وحده أو الأنثى، إنما وحدتنا من ستعيد مكارم الأخلاق لجيل يبزغ معه فجر الإسلام، و ندرك فيه وعد الله، و لن يخلف الله وعده، و لسوف يكون منّا ورثة الأرض بإذنه و رضاه.

كان هذا ردي على أحد التعليقات....

- أيّها الولد البار بوالديه
 المرأة كيان مستقّل بذاته، متكامل بزوجه، تعلّقه يرتبط بنوعية المستقبلات الثابتة في رجولة الرجل، و التي منشئها قوامة تدرّب عليها وهو شاب، من والد كفئ أو معلم ذا حزم أو صاحب ذا خلق .
 المرأة عزيزة معززة، طيّبة ليّنة لمن يحتويها، كالماء تسري بالحياة حيت تكون للحياة أسبابها. و هي أيضا ما تفجّر الحجارة فتجعلها ألين من حرير في مهبّ الريح .
 اختيار الأنثى من أشدّ المسائل التي يجب أن يدرسها الرجل قبل أن يقدم على قوامته عليها، فمربط القضية ليس خضوعها له و إنما كفاءته في إخضاعها له .
 القويّ التقيّ، وحده من يقدر على لجم كيدها و الانتفاع من اعوجاج في طبعها جميل فيها كجمال تمايلها بين قوتها و ضعفها و الذي  يجعلها أهلا للبنوّة  والزوجية و الأمومة
 -.أيّها البّار بأهلك
 طلاق المرأة لا يهينها ولا يجعلها بسوقية ذلك اللفظ الذي ذكرت فقد تكون تحت عصمة الزوج أو قوامة الأب و الأخ و تكون بذلك الفسوق أقرب منها لحصن التقيّة
 أمّا الحب الذي ذكرته أنت فهو أوّله و آخره رزق من الله يؤته من يشاء من عباده لأنَّ القلوب بين أصابع الرحمن يجمع من يرضا لها ألفتها و يفرقُ من يقضي بفرقتها و هو رزق كالمال و الولد و التبذير فيه أو الإسراف له عواقبه على أهله.
 ما أجده في كلامك هو واجب الأسرة المسلمة في الجهاد لثباتها و هذا لا يعتمد على الحب و لا على التوافق بل على الاحتساب و التوكّل على الله . هذا باب يختاره كلّ منهما حسب طاقته. فقد قضى الله في تصريف حدود ميثاقه الغليظ بما منح لكلّ منهما في نفسيهما. أن يريدا إصلاحا يوّفق الله أو يكون فراقا يغني الخالق كلاّ منهما.
 ليس من طيب العيش أن تصبر على ما تكره من زوجك فيتملّك الذريّة ذاك الشعور الداخلي بالفراغ المطلق. التكاثر الإسلامي له قواعده من طُهر القلب.
 أيحب أحدٌ أن يملك زمام حياة الآخر و هو كاره له؟
 فيحرّم عليه حقه في الرقي بصفاء سريرته لعبادة ربّ العالمين
 أيّها الولد البار بأهلك
 أنصف تُنصف و اذكر الله في رحماته تجد في نفسك ما ترحم به غيرك. واحذر يا ولدي أن تجرّك غيرتك على حرمة الأسرة إلى الخلط بين واجب الجهاد في معاشرة الآخر و بين حقّ الحياة برضا و توافق خُلُقي لا يخرج عن شريعة الله و لا عن فطرة خلقها فينا.
 أمّا مظالم الألفة بين أعضاء الأسرة الواحدة فتلك لها نواميسها و لها ربٌّ قضا لنا فيها فصول و فضائل يحمل كلّ راع وزرها يوم القيامة

البارّ بأمه لا يهين أنثى و لو كانت بغيّة فهي أمٌّ لأحدهم.
 البارّ لوالديه لا يقذف النساء تحسُبا لبلاء قد يصيب تقيّا في غفلته.
 البارّ بالقوارير يجد الأعذار للعفو أقرب لعقله من أسباب للعقاب ما لم تتجاوز الكبوة  من إحداهن حدود الله
 اللهم لا تحرمنا برّ رجال أمتّنا و اهد اللهم الغافلين منهم لتقواك سبحانك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق