الأحد، 1 سبتمبر 2019

مجانين بقلم عبدالله بغدادي

مَجَانِينُ
 _______

مَجَانِينُ 
 تَقُولُ  حَبِيبَتِي  دَومَاً
لفَورَةِ  نَبْضِ  قَلبَينَا 
 لعَاصِفِ  حُبِّنا   أنَّا . . 
مَجَانِينُ   
لِصِدْقٍ  لَسْنَا  نَعْهَدَهُ 
وَلُقيَا   كُلُّهَا   نُورٌ   
 شَفَافِيةٌ
 فَيَضْحَى  الكَونُ  مِنْ  حَوَالَينَا . . 
أزْهَارَا . . 
وَيَرْقُصُ  فِيه. .
ِ  يَاسمِينُ   
.................

 مَجَانِينُ   
لأنَّا  لَمْ  نكُنْ  نَدْرِي . . 
بهَاءَ  الحُبِّ  وَالُّلقيا 
وَكَمْ   مِنْ  عُمرنَا   وَلَّى   . . 
بلا  رَيٍّ   ولا   سُقْيَا
 تُطاردُنَا  تقَاليدٌ . . 
 تَفَانِينُ 
.............

حَمَلْنَا  بِغَورِ  قَلْبَينَا  أَحَاسِيسَاً   مُؤجَّجَةً 
وَخِفْنَا  رَوعَةَ   الِإحْسَاسِ . .
أنْ  تبدُو   بِوَجْهَينَا 
كَأنَّ   الحُبَّ  مَعصِيةٌ 
وأَنَّ  الودَّ   تِنِّينُ 
.............

وَمَرَّ  العُمُرُ   يُوجِعنَا 
 ويَفلِتُ  مِنْ   أصَابِعِنَا 
إلَى  أنْ  فَاضَتْ   المُقَلُ 
 بِوَمْضٍ  كُلَّهِ   غَزَلُ 
فكانَ   الودُّ    يَتَّصِلُ
وَزَانَ  عِنَاقَنَا   القُبَلُ
 وَمِيلَادٌ  . .
وَتَكوِينُ
 ..............

تَقُولُ  . .
وَحُبُّنَا  مُبْهِرْ 
وَتشهَدُ  أنَّهُ   يَكْبُرْ   
وَأنَّ  شِفَاهَنَا  عَنْبَرْ 
وَأَنَّ  وَمِيضَ  عَينَيهَا 
نَقِيٌّ   مِثْلَمَا الكَوثَرْ
 وأَنَّ  عِنَقَانَا  وُدُّ 
 بِهِ  نَصْفُو . .
  بِهِ  نَطْهُرْ   
  فتنبُتُ  مِنْ  حَلاوَتهِ
 وَتَخْضَوضَرْ . .
 رَيَاحِينُ
...............

أُحِبُّ  مَلَاحَةً  فِيهَا 
وَوَمضَاً  فِي  مَآقِيهَا 
 وَنُوراً  فِي  مُحَيَّاهَا 
 شَهيُّ  الشَّهدِ  مِنْ  فِيهَا 
 وتعلمُ  أنِّي  فِي  دَمِهَا 
أُلازِمُها   . .
أنادِمُها 
غَدَتْ  ذَاتِي   وَسَيدَتِي
وَسَيدُهَا . .
وخَادِمُهَا
فَنَتْ  ذاتينَا  فِي  ذَاتٍ
وَكَمْ  يَحْلو  فِي  أَوْقَاتٍ . .
تقولُ  حَبِيبَتِي  أَنَّا . .
مَجَانِينُ
___________________
                    عبدالله   بغدادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق