الجمعة، 26 يناير 2018

منقول .بقلمي ناديه النصر ام يحيى لهواني
///////////////////////
من جميل ما قرات

- إن استقبلت الأم ضيوفها مرحبةً بوجهٍ طليقٍ مبتسم ثم دخلت المطبخ لإعداد الضيافة متمتمةً أمام طفلها عبارات الضيق والضجر مُستثقلة تلك الزيارة فلا تستغرب أن يصبح هذا الطفل منافقاً.
- إن استيقظ الأب يوماً ما ولا رغبة له باصطحاب طفله للمدرسة فبادر بالاتصال بالإدارة مدعياً تحت شعار (الكذبة البيضاء) مرض الطفل وأنه لن يستطيع الحضور فلا يستغرب الحصول على ابن (كذاب) احترف الكذب وتشربه حتى أصبح عادة عنده.
- إن استعصى على الطفل غلق أزرار قميصه أو ربط خيوط حذائه فأسرعت أمه لمساعدته من دون إعطائه فرصةً أخری للمحاولة للوصول لهدفه فلا تستغرب أن يكون شخصاً اتكالياً وسريع الغضب والتوتر عند العمل تحت الضغط والظروف الصعبة.
- إذا كانت الأم تنفذ لطفلها (كل) ما يطلبه فوراً تاركةً كل مهم بين يديها من أجله فلا تستغرب أن يكون أنانياً وقليل الصبر لأنه لم يعتد الإنتظار ولو قليلا من أجل أن تنهي أمه مهمتها.
- إن أعدت الأم الطعام لعائلتها وزاد منه الكثير لليوم التالي وقامت برميه في سلة المهملات بحجة أنه (طعام بائت) فلا تستغرب أن يكون ابنها كثير الجزع غير مقدر لنعم الله الكُثيرة عليه وغير مستشعر بحالات الجوع والوجع في العالم .
- إن استعار الأب كتاباً لصديق وقام طفله بتمزيقه ولم يقدم تعويضاً أو اعتذاراً لصديقه صاحب الكتاب فلا يستغرب أن يكون ابنه خائناً للأمانة، مهملاً وغير مسؤول.
- وأخيراً لا تستغربوا جميعا أيها المربون إن حصلنا اليوم على مجتمع منافق، كذاب، خائن، أناني، سريع الغضب، قليل الصبر، كثير الضجر والجزع والشكوى. لا تستغربوا لأننا حصدنا ما قد زرعنا وسقينا.
قد يعتقد البعض بأنني أتحدث عن مثاليات ولكن ثقوا أن كل ما ذكرته لكم هي مواقف رأيتها بأمِّ عيني ولم أنسج شيئا من مُخيّلتي... ولأننا استهنّا بأهمية هذه التصرفات البسيطة بنظر البعض بالنسبة لتنشئة الأجيال إنحدرنا جيلا بعد جيل حتى وصلنا إلى القاع، فهل من عودة للقمة؟؟؟🏔

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق