الأحد، 2 أبريل 2017

 زيارة  في  الليل 
جاءتني ليــلاً وقـد أخفت وجهِهــا حياءْ
وفتحت لها حلمي قالت أريد شَربة ماءْ
سالتُها من أين أنتِ قالت من ذلك الخلاءْ
وليس معيِ زاد إلا ما خلقَ الله من هواءْ
أخذتُ يدها فارتعشت وسحبتها بدهاءْ
قالت علمتني الحياة ألا أثق في الغباءْ
لم أدري أنا أن هناك طريق هو والنار سواءْ
وأنا بلا خبرة أبحث عن من هم للحياة دواءْ
عفواً أني طـرقت عليك فأنا لمثله لم أعتادْ
قرأت كلماتك أأنت لا تعرف مثلهم العنادْ
فإن كنتُ كذلك فعلمني لآعيش هنا بثباتْ
وإن كنتَ مثلهم إتركني فإن قلبي قد ماتْ
فأنا قد شبعت غدراً ومن قومٍ بلا إحساس
حتى أقنعت قلبي أن يهجرمعي كل الناسْ
ودخلت وأغلقت قلبي ومعي قطعة ماسْ
هكذا يصنع الغـدر فالكل وسواس خناسْ
فقلت مثل هـؤلاء قد أضاعـوا المعروف
وزرعوا بين الناس في كل الدنيا الخوف
لو أظهر الكل منا للكل محاسن الأخلاق
والسرائرلايعلمها إلاسبحان الله الخلاق
لكانت الحيـاة جنة الله على هــذه الأرض
وعاد بين الناس المفقود من حقيقة الحب
إنتبهوا يا أيها الناس لسلوككم أمام الأخرين
حتى تكونوا صورة تعكس عظمة هذا الدين
وإلا أصبحت الدنيــا هنا غابة بلا قيم وعقول
والأشياء متداخلة بين المعقول والغير معقول
سلام على زمان ٍ كنت أحسبه يحقق ليَ الأحلام
 سلام على شبابي وقد إعتلاه الشيب والف سلام

   ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق