الاثنين، 24 أبريل 2017


أقدحُْ زِنادَ الحِّسِ والإتقانْ
فالشِّعرُ لَيسَ تَراكمَ الأوزانْ
وأنسُجُ للقصيدةِ الأثوابَ
مُطَرَّزَةً باليواقيتِ والجُمَانْ
فَترفُلُ بِها تَتهدَّلُ كَالمَلكةِ
عَليها تَاجٌ وباليَّدِ صَولجَانْ
تَأمُرُ وتَنهِي عَلى القَلوبِ
تَسحرُ مَن نَظَرَ لها بإمعَانْ
وأَنثُرُ حُرُوفَها كَبذرِوِ خَيرٍ
وأَخُطُّ بِدمعٍ لَوحَةَ الأَحزَانْ
وأعشَقُ مُفرَدَاتَها كحبيبةٍ
وأتنفسُْ دُخَانَ حَرفِي بِإدمَانْ
وأغرِسُ حَبَّ الهوى فيها
فتُولدُ سَنابلَ مَنٍِّ وسُلوَانْ
وأَنتَقِي الجَّميلَ لمَلبَسهَا
فَمِفتَاحُ كُلِّ القُلوبِ العَينَانْ
كَتَبتُ فَمَا كَتبْتُ إلا حُبَّاً
فَوجْدِي يَسْبِقُ القَلَمَ أَحيَانْ
فَمَالشِّعرُ إلا دَمَعَاتُ بَوْحٍ
تَذرُفُهَا عَلى وُرَيقَاتٍ بِثَوَانْ
عَزَّتِ الرُّوحُ أَكتُبْ بِيَدِي
كلماتٍ كَالحَواري بَينَ مُرجَانْ
لا تَمَلُّقاً أو تَصَنُّعاً نُطقِي
إنَمَا هَواجِسُ قلبيَ الظَمآنْ
 ......عزت الحوري......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق