الجمعة، 7 أبريل 2017


عمري هو عمرك
.جابرعبدالقادر.
انا اليتيم.
 احكي لكم قصه ولكن من خيالي علشان خاطر اليتيم أولا قصه طفل عايش طول عمره في ملجأ الأيتام وفي يوم كان عمره لا يتجاوز الرابعه من عمره جاءت له سيده تبكي وقال له لي تبكي قالت لي كان عندي طفل وأنا بايدي سيبت طفلي أمام ملجأ الأيتام وكان لا يتجاوز يومين من عمره وأنا من يومها الف وادور عليه ولم اشوفه ولا أعرف أنام وكل يوم دموعي علي خدودي احكي لك رغم مش عارف تفهمني علشان عمرك صغير قلت احكي انا طول عمري وأنا هنا ادور علي حد يحكي ويخدني في حضنها ممكن اقولك يا ماما علشان محروم منها علشان حضنك غير أحضان الأمهات التي جاءت الي الدار قبلك احكي لي ياماما وقالت لي حكايتي هي كنت جميله ولكن اهلي وأنا صغيره ارغموني عليه ان اتزوج رجل كبير في السن وأنا عمري الرابعه عشر قلت لهم مش اتزوج منه وهربت من البيت ولكن الشيطان وجمالي هم السبب ضحك عليه واحد كان عمره قريب مني وكان جميل قال لي اتزوج منك ولكن عرفي علشان اهلي لم يوفقه علي الجواز اعمل ايه لوحدي في بلد لا أعرف فيها حد وكل الناس لم ارحم منهم وقلت موافقه وبعد أن حملت منه قال لي لازم تنزلي الحمل وحصل مشاكل ومش عارفه اعمل ايه اروح عند اهلي ولم أعرف عنوان زوجي هرب مني وتركني وحيده وقطع الورقه وانا حامل بطني كل يوم تكبر احتملت علي نفسي واشتغلت وحين الوضع اعمل ايه ليس معي مال وليس عندي مكان وبعد فوقت روحت الي الملجأ وسيبت طفلي علشان يكون في مكان امان وروحت الي اهلي وقلت لهم كنت خايفه منكم وجاء ولدي يضربني وقال لي لازم تتزوجي الرجل الكبير ولا تقتلك قلت اتزوج منه وقل كده ميته وكده ميته وتزوجت منه سنه ولم أخلف منه قال لي السبب منك وقلت له منك وروحي الي الأطباء في كل مكان الكل قالوا لي لم تخلفي قلت انا خلفت من قبل قالوا لي مستحيل انتي عاقر لم تخلفي خالص والرجل الكبير قال لي انا عاوز اطفال طلقني قلت لنفسي سبحان الله كان عندي طفل وتركت أمام ملجأ واليوم وأنا متزوجه وعندي بيت لم أخلف قلت ادور علي طفلي يوميا الف علي بيوت الأيتام عرفت حكايتي ياابني ممكن اقولك حاجه ابقي هنا معنا في الملجأ واشتغلي ولكن بعد سنه وآخره كبرت وعمري عشرون عام وكل مره اروح ابوس ايدها واقوله ادعيلي وفعلا يوميا احضنها حضنها مختلف عن حضن أمهات كتيره وتعبت وروحت معها الي المستشفى والطبيب قال محتاجه دم وكل الشباب والاطفال تبرعوا له ولكن الطبيب قال ليس الفصيله قلت له اتبرع قال للأسف التبرع لك غلط قلت له معلش نفسي تعيش علشان بحبها أوي وحاسس بأنها زي أمي التي لم اشوفها من يوم دخولي الملجأ قال تعالى وفعلا طلعت نفس الفصيله وقلت له خد مني كل الدم علشان تعيش وفعلا قامت من المرض وعرفت بأنني تبرعت له وقالت لي اشكرك ياابني بس اقولك حاجه قلبي بيقولي انك ابني ممكن اشوف بطنك عند السره علشان فيها علامه قلت اتفضلي ورفعت له الفنله وشافت العلامه وتبوس في بطني وتحضن فيها وتبكي وتقولي ابني وعرفت بان الأم تعرف ابنها لو بعد سنين الحنان وحبها يعرف ابنها ولا أعرف بأني يأتي يوم ويكون لي ام احمدك يارب ..جابر عبدالقادر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق