السبت، 22 أبريل 2017


 مسافرٌ  زادهُ  الخيال  (11)
في ليلة وأنا أحزم حلمي للجمال
وأخذت زادي فزادي هـو الخيال
جاءت وكلمتني بالكلام المحال
قلت أنتِ طفلة تجهل مكرالرجال
أعلمك حب بإبجديات غيرمألوفه
قالت بشغف رغم أنها مكسوفه
علمني بطريقتك الغير معروفه
وأبعد عني أي تنهيدة محبوسه
لغة القلوب ولا تجعلني عنيدة
فأنك تكتب للحب ولغتك فريدة
اعلمك واناديكِ دائماً يا طفلتي
ولن أناديكِ كالأخرين يا حبيبتي
وﻻبد لكِ أن تقبلي مني قولتي
نعم أعيشه معك خيال سعادتي 
فحبي ليس تكرار كحب الرجال
بل حباً كما لم يُعاش إلا بالخيال
وسأحقق رغبتك فهي لي كأمر
ولن المس ما يسبب لكِ أي هم
فأنتِ هـدية مـع أنك أيضاً شـقية
وسأعمل لتظلي عندي طفله نقية
ولن أحـاول أن أدخلك دنيا النساء
وأجعل الحب هو عندك نقياً كالماء
لو تمنيتي العيش كأنثى جميلة 
فأنتِ ستظلي عندي طفله بريئة
فانتِ بحاجة لحب يبقى بالقلب
لا بحاجة لرجـل كحاجتك للحب
حب غـير ما يعيشه بعض الناس
يشتعل برغبة ويخبو وبالقدم ينداس
طفله وأعترف أنكِ تسكني قلبي
ومعـي وأنا أكتب كلماتي بليلي
بكتْ وقالت قـرأت أنت فكري
وأدركت ما أريد ويريده قلبي
كأنك تعيش أنت بداخل نفسي 
وتسمع وتفسر دقاتي وشوقي
فلستُ أنثى ترغب دفئ الفراش
بل تسعى لدفئ القلب بلا نقاش
فقلت أرجوكِ إغفري جرأتي
فلن أناديكِ وأقول يا حبيبتي 
ولكن سأقول دوماً لك ياطفلتي 
قالت أنت تحقق هكذا سعادتي
وأمسكت يدها لأخرج من الخيال
 ومسحت دمعه منها لتغيرالحال

   ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق