الجمعة، 12 يوليو 2019

نحن والجاسوسية .. المرحلة الخامسة والحرب على الإسلام مقال للدكتور محمد البكري

• نحن والجاسوسية .. المرحلة الخامسة والحرب على الإسلام -
• !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
• مرت الجاسوسية فى العالم بمراحل خمس تطورت فيها .. وعانينا نحن فى مصر من الخيانة وما نزال ، وعلينا كشعب أن نقاوم هذا السرطان ، لنحافظ على وجودنا من الاندثار ، فالاعتماد على أجهزة الدولة لم يعد كافيا . أدعوكم جميعا لتصبحوا رجال مصر الأوفياء ، وإن كانت أجهزة الدولة يمكن اختراقها .. فحبكم لمصر لا يمكن اختراقه . راقبوا الجميع وتكلموا ولا تخشوا أحدا ، واسعوا الى الشهادة من أجل دينكم وبلادكم ، فشهداء شعبنا فى الجنة ، وقتلى الجواسيس فى النار .
______________________
• المرحلة الأولى :
"""""""""""""""
الجاسوسية التقليدية .. التجسس الشخصى والخيانة الوطنية ، وتمحورت دوما حول خيانة الأسرار العسكرية ، ومن أشهر أمثلتها قبل الحرب العالمية الأولى ..
*  العقيد / " ريدل " رئيس مكتب الاستطلاع فى مركز الاستخبارات ، وضابط الأركان العامة الملكية القيصرية ، الذى أفشى أسرار الخطة العسكرية النمساوية المجرية للروس بعد أن أفسده شذوذه الجنسى وديونه المتراكمة .
* وأيضا السيدة / " ماتا هارى " الفرنسية .. التى خانت بلدها لصالح الألمان وأعدمها الفرنسيون رميا بالرصاص ، كما رأيناها فى الأفلام .
• وأشهر الأمثلة فى مصر ، رغم أنه وقع حديثا هو العميل " بابل " أشرف مروان " الذى جند نفسه لحساب الموساد ، وهو زوج - هدى - ابنة جمال عبد الناصر ، ومدير مكتبه ، والذى استمرت خيانته حتى عهد السادات ، ومبارك ، وتم اغتيال هذا الخائن العجوز فى لندن منذ بضعة سنوات .
____________
• المرحلة الثانية :
"""""""""""""""""
وهى المحصورة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية ، واتسمت بتقدم تقنية الاتصالات واضفاء الطابع الموضوعى على أساليب جمع المعلومات ، والعلمى على عمل المراكز ، والمنهجية فى تقدير قدرات الجيوش والقوات البحرية والجوية للخصم ، ونواياه المحتملة .
ورغم تراجع الطراز القيم للجاسوسية ، إلا أننى أعتقد أنها ما تزال تمارس بشكل مكثف ، فى إطار دول العالم العربى .. وكما نجحت قديما لدى ألمانيا فى تضليل الجاسوسية الغربية قبل الهجوم الذى قامت به ، فى معركة - الأردين - الشهيرة وتحقيق المفاجأة الكاملة التى حققت النجاح المطلوب للألمان .
نجحت أيضا فى مصر ونحن نقوم بعمليات الخداع الاستراتيجى للموساد ، وكان من الممكن أن يكون النصر ساحقا لإسرائيل لولا الخونة الذين تحركوا داخل صفوفنا باستماته وذكاء ، لمنع تلك الكارثة من زلزلة الكيان الصهيونى .
_____________
• المرحلة الثالثة :
""""""""""""""""""""
والتى بدأها الاتحاد السوفيتى ضد أمريكا ، بسبب احتكارها للسلاح النووى الذى أنهى الحرب بإجبار اليابان على الانسحاب بعد ضرب نجازاكى وهيروشيما . وقد جاءت تلك المبادرة من استالين شخصيا فأعد خطته بدهاء للحصول على السر النووى ، وكلف قادة عملاء بإدارة الاستخبارات العليا بالجيش الأحمر ، وأيضا مخبرين تم شراءهم ، من المتعاطفين مع روسيا لأسباب ايديولوجية من العاملين بالمختبرات النووية الغربية ، وكان بطل تلك العملية العقيد السوفييتى الإسطورى " ردلف " الذى سجل اسمه فى تاريخ المخابرات بالعالم . كما سجل العلماء ( روزنبرج ، و جرينجلاس ، ود / كلاوس فوكس ، ونان ماى ، وبرنو بونتيكورفو ) اسماءهم وهم يفشون الأسرار العلمية الخطيرة التى غيرت وجه العالم بكسر احتكار أمريكا للسلاح النووى ، وبدء حقبة الحرب الباردة .
______________
• المرحلة الرابعة :
"""""""""""""""""""""
وتعتبر فترة الحرب الباردة .. المرحلة الرابعة فى تطور الجاسوسية ، وبدأت حرب الظلام ، وأصيب الشرق والغرب بالصعار للحصول على المعلومات عن الطرف الآخر ، وتمكن الغرب أيضا خلالها من تجنيد العالم الروسى " إيجور جوزنكو " ، الذى فر اليهم فيما بعد وتبعه آخرون ، وهناك حكايات مثيرة وعمليات تجنيد جرت هنا وهناك .
• هذا الجوع الى المعلومات نقله الروس الى الدول التابعة لهم التى امتلك معظمها أجهزة استخبارات من الطراز الروسى ، وتقوم بمهام هجومية لأبعد حد ، وفى المقدمة كانت ألمانيا الديمقراطية – الشرقية –
________________
• المرحلة الخامسة :
"""""""""""""""""
 وقد ولدت من المرحلة الرابعة بعد تحولت المسألة الى جاسوسية شاملة .. تلك هى المرحلة الخامسة التى نحياها الآن .. والتى يمارسها علينا الموساد ، بالتعاون مع المخابرات الأمريكية ، والغربية بشكل عام ، وعلينا إن كنا راغبين فى البقاء ، أن نصيب هذا العمل الآثم بالشلل ، وظهرت بوادر نجاح عمل تلك الأجهزة الملعونة ، فى قدرتهم على توجيه الحرب من المجتمعات العربية والإسلامية ذاتها الى الإسلام نفسه كعقيدة كان من الممكن أن تلم شملنا وتضمن لنا البقاء ، وذلك بحجة الإرهاب تارة ، وامتلاك أسلحة دمار شامل تارة أخرى ، ولسة .. وياما فى الجراب يا حاوى !
• والى اللقاء فى المقال القادم
_____________________________________________
* (* منظمة قبول الآخر احقوق الإنسان
... المركز القومى للدراسات الإستراتيجية والأمنية والسياسية د / محمد البكرى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق