قال عمروبن معدِ كرب بن ربيعةالزبيدي :
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيَاً ___ ولكن لا حياةَ لمن تنادي
ولونارٌ نفختَ بها أضاءت___ ولكن أنت تنفخُ في رمادِ
معارضة بعنوان :
ابتلاء ______________________البحر : الوافر
لقد عاشَ الجهولُ بلا حياءٍ ___ويرضى باعوجاجٍ من سدادِ
وما قَبِلَ النّصيحةَ من قريبٍ ___ يدندنُ بالغناءِ بلا معادِ
ويسهر في الشّوارعِ لا يبالي___ بقدحٍ كانَ يسفي كالرَّمادِ
ففي النَّعماءِ من إرثٍ سيقضي___ بقيَّةَ عُمرِهِ من غيرِ هادِ
معَ الأصحابِ في المقهى يُجاري___بلعبِ الزَّهرممّن لم ينادي
تفاهةُ عقلِهِ جلبت لئيماً ___ يصيدُ مُغفَلاً من كُلِّ نادِ
فيلعبُ بالقمارِ متى رآه ___ على كسبٍ فيُغري بالتَّمادي
................
فيخسرُ كُلَّ ما ملكت يداهُ ___ويندبُ حظَّهُ هل مِن مدادِ؟!
تسوَّلَ في المساجِدِ بعدَ فقرٍ ___ ولم يركع لربٍّ من عنادِ
وهانَ على الصَّديقِ بقاءُ وصلٍ ___ يُعربدُ ما رأى صفوَالوادِ
ولم يصحُ النّؤومُ على صياحٍ ___يجلجِلُ في الظَّلامِ من السُّهادِ
وفي ليلِ الشِّتاءِ همت ثلوجٌ ___فغطَّت من تمدَّدَ للرُّقادِ
تساوى الحرُّ مع قرٍ وساءت___مشاعرُمن ذوى بينَ الوهادِ
ألستَ ابنَ الَذينَ علوا بعزٍّ ___ لماذا قد خنعتَ لكُلِّ عادِ
.................
وأنتَ اليومَ في ضنكٍ وحيداً___ وذا حالٌ لأبطالٍ شدادِ
علوا من غيرِ أركانٍ فكانت ___ نهايةُ سقطةٍ بعدَ النّفادِ
إذا ما جرَّت الأيًّامُ فصلاً ___ فسوفَ يجيءُ فصلٌ بالجلادِ
تغيَّرَ حالُ من أفنى شباباً___ بلهوٍ وامتطى صهوَ الجيادِ
لقد أجرى الوفاءُ لهُ حنيناً ___ من الماضي وذكرى من ضمادِ
فدينٌ في ضميرٍ باتَ يقضي___ حوائجَ من تردَّى من فسادِ
وأصبحت المساجِدُ ليسَ إلاَّ___ لمعرفةٍ وعلمٍ بالمعادِ
.................
فجنَّاتٌ ونيرانٌ تلظَّت ___ تُقرِّبُ كُلَّ إحساسٍ بهادِ
وهذي عودةٌ بعدَ انزلاقٍ ___ تؤكِّدُ توبةً ملءَ الفؤادِ
فحمداً يا إلهي في رخاءٍ ___وذا صبرٌ تشظَّى من بدادِ
وعينُ اللهِ لم تُغفل بعيداً ___فلا نارٌ تُضيءُ بلا قتادِ
ولا نفسٌ تَفِيءُ بلا ابتلاءٍ ___يُمحِّصُ كُلَّ مخزونِ البذاءِ
فتحترقُ الذُّنوبُ بكلِّ عضوٍ___توضَّأَ فاعتلى فوقَ المُرادِ
صلاةٌ والسَّلامُ عليكَ يا من ___صبرتَ وكنتَ هادٍ للعبادِ
.................
الثلاثاء 19 ذو القعدة 1440 ه
23 يوليو 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
لقد أسمعتَ لو ناديتَ حيَاً ___ ولكن لا حياةَ لمن تنادي
ولونارٌ نفختَ بها أضاءت___ ولكن أنت تنفخُ في رمادِ
معارضة بعنوان :
ابتلاء ______________________البحر : الوافر
لقد عاشَ الجهولُ بلا حياءٍ ___ويرضى باعوجاجٍ من سدادِ
وما قَبِلَ النّصيحةَ من قريبٍ ___ يدندنُ بالغناءِ بلا معادِ
ويسهر في الشّوارعِ لا يبالي___ بقدحٍ كانَ يسفي كالرَّمادِ
ففي النَّعماءِ من إرثٍ سيقضي___ بقيَّةَ عُمرِهِ من غيرِ هادِ
معَ الأصحابِ في المقهى يُجاري___بلعبِ الزَّهرممّن لم ينادي
تفاهةُ عقلِهِ جلبت لئيماً ___ يصيدُ مُغفَلاً من كُلِّ نادِ
فيلعبُ بالقمارِ متى رآه ___ على كسبٍ فيُغري بالتَّمادي
................
فيخسرُ كُلَّ ما ملكت يداهُ ___ويندبُ حظَّهُ هل مِن مدادِ؟!
تسوَّلَ في المساجِدِ بعدَ فقرٍ ___ ولم يركع لربٍّ من عنادِ
وهانَ على الصَّديقِ بقاءُ وصلٍ ___ يُعربدُ ما رأى صفوَالوادِ
ولم يصحُ النّؤومُ على صياحٍ ___يجلجِلُ في الظَّلامِ من السُّهادِ
وفي ليلِ الشِّتاءِ همت ثلوجٌ ___فغطَّت من تمدَّدَ للرُّقادِ
تساوى الحرُّ مع قرٍ وساءت___مشاعرُمن ذوى بينَ الوهادِ
ألستَ ابنَ الَذينَ علوا بعزٍّ ___ لماذا قد خنعتَ لكُلِّ عادِ
.................
وأنتَ اليومَ في ضنكٍ وحيداً___ وذا حالٌ لأبطالٍ شدادِ
علوا من غيرِ أركانٍ فكانت ___ نهايةُ سقطةٍ بعدَ النّفادِ
إذا ما جرَّت الأيًّامُ فصلاً ___ فسوفَ يجيءُ فصلٌ بالجلادِ
تغيَّرَ حالُ من أفنى شباباً___ بلهوٍ وامتطى صهوَ الجيادِ
لقد أجرى الوفاءُ لهُ حنيناً ___ من الماضي وذكرى من ضمادِ
فدينٌ في ضميرٍ باتَ يقضي___ حوائجَ من تردَّى من فسادِ
وأصبحت المساجِدُ ليسَ إلاَّ___ لمعرفةٍ وعلمٍ بالمعادِ
.................
فجنَّاتٌ ونيرانٌ تلظَّت ___ تُقرِّبُ كُلَّ إحساسٍ بهادِ
وهذي عودةٌ بعدَ انزلاقٍ ___ تؤكِّدُ توبةً ملءَ الفؤادِ
فحمداً يا إلهي في رخاءٍ ___وذا صبرٌ تشظَّى من بدادِ
وعينُ اللهِ لم تُغفل بعيداً ___فلا نارٌ تُضيءُ بلا قتادِ
ولا نفسٌ تَفِيءُ بلا ابتلاءٍ ___يُمحِّصُ كُلَّ مخزونِ البذاءِ
فتحترقُ الذُّنوبُ بكلِّ عضوٍ___توضَّأَ فاعتلى فوقَ المُرادِ
صلاةٌ والسَّلامُ عليكَ يا من ___صبرتَ وكنتَ هادٍ للعبادِ
.................
الثلاثاء 19 ذو القعدة 1440 ه
23 يوليو 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق