الأحد، 28 يوليو 2019

إن العهد كان مسؤولا بقلم زكيَّة أبو شاويش

قال قيس بن  الملوَّح :

ألستَ وعدتني يا قلبُ أنِي ___ إذا ما تبتُ عن ليلى تتوبُ

معارضة  بعنوان :

إنَّ العهدَ كانَ مسؤولا______________البحر الوافر

لقد  عاهدتني  منذُ التقينا ___ على  جسرِ المحبةِ لا تتوبُ

وأنَّك  قادمٌ  لقضاءِ  وعدٍ ___ إذا كانَ  القضاءُ  لنا يؤوبُ

وها مرَت سنونُ العُمرِ حتَّى ___بقينا في العراء ولا كذوبُ

يداري  خيبةَ  جادت  لقلبٍ ___ بُعيدَ  نفاذِ  صبرٍ يا  حبيبُ

فأنتَ حللتَ لم تبرحْ مكاناً ___ بقلبٍ  ذابَ منهُ  وما  تذوبُ

...............

أراني  في  المنامِ أشدُّ قيداً___ فيثنيه   المُقيِّدُ    والغريبُ

وفي صحوٍ أراني  لا أُبالي ___وقد سبرت لأرواحٍ ندوبُ

وصارَالوصلُ لا يوحي بخيرٍ ___فقد ضاقَ اليئوسُ وذي حروبُ

تُفرِّقُ كُلَّ  من كانوا بقربٍ ___ تراجَعَ والزّؤامُ لهم  يهيبُ

وذا موتٌ سريعٌ من صئولٍ ___ يُهدمُ  كُلَّ  مربوعٍ  يطيبُ

......................

فهل لي من سؤالٍ باتَ صعباً___ وقد غابت جموعٌ والأريبُ

إلى  أيِّ  الجهاتِ يسيرُ عزمٌ ___ وقد  فقدَ  المسارَ لهُ طبيبُ

ولا  قلبٌ  يعيشُ  بغيرِ حُبٍّ ___ ولا حِبُّ يُجيبُ  وذا مُريبُ

لقد  ماتت  عواطفنا  انتظاراً ___وباتَ  فراقُ أحبابٍ  يعيبُ

أكانَ الغدرُ  ممَّن  قد أتانا؟ ___وحلَّ  بكلِّ  ما  شرَحَ الرَّقيبُ

....................

أم الأيَّامُ  كانت  في  عداءٍ ___ لمن عادى الركائبَ إذ تريبُ

فلا  بلدٌ تحلُّ  بِهِ  رؤوفٌ ___ ليرحمَ بُعدَ من  صانَ الوجيبُ

ايا من عاهدَ الخلاَّنَ مهلاً ___ أما   للعهدِ   سؤلٌ  لا  يَخيبُ

ستُسألُ عنهُ هل أعددتَ عُذراً؟ ___ ولاعُذرٌ لمن مالت قلوبُ

فَقَدْتُكَ إذ  فَقَدْتُ  حنانَ أُمٍّ ___ وماتَ الفضلُ والوصلُ المنيبُ

.................

أتاني من  رآكَ على سريرٍ ___ وكنتَ وراءَ شمسٍ قد تغيبُ

وفي المشفى يجودُ  لنا  كرامٌ ___ وموتٌ قد  يُعاينُهُ المشيبُ

يُسامحُكَ  الإلهُ  وكُلُّ   قلبٍ ___ بكى شجناً  يخالطُهُ النَّحيبُ

وداعاً  للَّذينَ  قضوا  بِحُبٍّ ___ وذا عمرٌ  بسؤلٍ  قد  يغيبُ

صلاةٌ أو صيامٌ  خيرُ  زادٍ ___ فصلِّ على النبيِّ  ولا تُجيبُ

.................

السَّبت 24  ذو  القعدة  1440  ه

27  يوليو  2019  م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق