الثلاثاء، 23 يوليو 2019

كرم الضيافة بقلم زكيَّة أبو شاويش

قال عمرو بن الأهتم :

أُضاحكُ ضيفي قبلَ إنزالِ رحلِهِ___ ويخصبُ عندي  والزَّمانُ  جديب

وما الخصبُ للأضيافِ أن تُكثرَالقِرى___ ولكنَّما وجه الكريمِ خصيبُ

معارضة  يعنوان :

كرم الضِّيافة __________________البحر : الطَّويل

بشاشتنا للضَّيفِ خيرٌ من القِرى ___ ويأتي على قدرِالمشقَّةِ طيبُ

فينسى بنا من أُنسِنا كُلُّ مُحرَجٍ ___ أتانا  سيقضيَ  حاجةً  ويغيبُ

لقُربٍ وبُعدٍ لا نُفرقُ في القرى ___ فكُل الَذي نهوى يُصيبُ لبيبُ

ومن عالَ يرضى أن نُريقَ لهُ دماً___إذا كانَ وصلٌ والشَّواءُ يطيبُ

نُسكِنُ  جوعاً  لا أبا لكَ  جائراً___ ونبقي  على  ودٍّ  دنا  ونُنِيبُ

أرى الضَّيفَ عيداً كلًما لاحَ طيفُهُ___نعمنا  بلحمٍ  والهناءِ  ربيبُ

ورزقٌ معَ الأضيافِ حلَّ ومُنعِمٌ ___ أدامَ عطاءً والكرامُ  تُصيبُ

.................

ومن كُل لُطفٍ في الكلامِ مُحبَّبٌ ___ نزيلُ غشاواتٍ أرادَ  مُريبُ

وحُسنُ  فِعالِ المرءِ يُعلي مكانةً ___وذكرٌ بُعيدَ الموتِ ليسَ يغيبُ

ومن كانَ في بذلٍ يُذيبُ مساوئاً ___فتخفى عن المكروبِ حينَ يهيبُ

وتُشرِقُ  أفضالٌ   لتعلو  بِهِمَّةٍ ___ لِبَذلٍ  يوازي   خيرنا  ويشيبُ

وفي كُلِّ دربٍ إن قصدنا يدلُنا ___ على أهلِ وصلٍ والكريمُ حبيبُ

يُجازى بفضلٍ والخلائقُ تحتفي ___بكُلِ عطاءٍ  والوفاءُ  نصيبُ

وذاكَ  حياءٌ  من  جميلٍ يهزُّنا ___وفي كُلِّ آنٍ  لا  نراهُ  يَعيبُ

..................

بأخلاقِنا نسمو ونُطربُ من دنا ___ فتلكَ  ابتساماتٌ  وذاك أديبُ

وفي كلِّ قلبٍ إذ نرى متوسِّداً ___ شمائلَ محبوبٍ يغيضَ نحيبُ

إذا عضَ كربٌ قد نرى مُتقَّدِماً ___ يميلُ بصدرٍ  والجفاءُ  مُريبُ

فلا الشُّحُّ  يُبقي  للعليلِ  مُداوياً ___ ولا البذلُ يُقصي والإلهُ حسيبُ

أرى  من عطاءٍ قد جنينا أحبَّةً ___ وكانوا  كأعداءٍ  فحالَ  رقيبُ

ومع  كُلِّ  أترابٍ يجيءُ تواضُعٌ ___ بكُلِّ  صفاءٍ قد  يعيشُ نجيبُ

صلاةً  وتسليماً  عليكَ  رسولنا ___ فأنتَ  لكُلِّ  العالمينَ  طبيبُ

..................

الاثنين  19 ذو القعدة  1440 ه

22  يوليو  2019 م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق