الخميس، 11 يوليو 2019

الثروة المحولة بقلم على عوض عطية

... الثروة المحولة ..........
كان الحاج مصطفى من المتحمسين لاحياء والاهتمام بالشعر العمودى على مجلات الفيسبوك ...رغم ما يعانيه من ضبط اوزان هذا النوع من الشعر ...حكى لى قصته وكيف تعرفت عليه سيدة انجليزية مسنة وذكرت ان صديقا لها ترجم لها اشعاره الاجتماعية وانها معجبة بقصيدته عن يوم اليتيم ...وظلت تتحدث عن عمل الخير والجمعيات الخيرية واهميتها فى المجتمع ...وكان الحاج مصطفى يستعين احيانا ببرنامج للترجمة عندما كانت تصادفه بعض المصطحات ..ارسلت له السيدة ماكبريش صورة وهى راقدة بالمستشفى واخبرته انها غنية وليس لها ورثة او اولاد ...وطلبت منه اعداد قائمة باسماء الجمعيات الخيرية فى مصر للتبرع لها بثروتها المقدرة بنصف مليون ج استرلينى وذكرت ان الاحوال فى لندن افضل بالنسبة لهذه الجمعيات حيث عدد المتبرعين اكثر ...وفى اتصال اخر طلبت منه ان يوافق ان تقوم بتحويل ثروتها له فى مصر للتبرع بمعرفته وله 20 % اتعاب على ذلك ...واعطته رقم ايميل المحامى الخاص بها للتواصل معه ...وافق الحاج مصطفى بشرط ان يقلل اجره الى 10% وان يساعد الفتيات المقبلات على الزواج ايضا ..بل وطلب من زوجته اعداد كشف باسماء هؤلاء الفتيات .....فوافقت السيدة ما كبريش .....اتصل بايميل الرسائل للمحامى وطلب منه الاسراع فى ارسال البيانات الخاصة به ليحصل على اذن المحكمة الفيدرالية فى لندن بتحويل ثروتها ...خاصة انها فى مرحلة الخطر وتعالج من مرض عضال ..ارسل الحاج مصطفى بياناته ..لكن المحامى طلب منه ارسال 500ج استرلينى رسوم القضية واستعجال الحكم ...فابلغه الحاج بان يخصم من الثروة هذه الرسوم والتكاليف ...غتدها قال المحامى انه غير مخول بصرف اى مبلغ من البنك ...وطالبه بالاسراع بارسال المبلغ واعطاه رقم حساب ...حكى لى الحاج كيف داخله الشك ..واراد ان يتاكد فطلب من المحامى ان يدفع هو تكاليف القضية ورسوم التحويل ..ثم يرد له اضعافا ...رفض المحامى ....وظل يراسله ويتعجله اكثر من مره دون جدوى ......حاول بعدها الدخول الى ايميله فوجده قد تم مسح كل الرسائل ..وبعدها تهكر ..واختفت صفحة السيدة ماكبريش من الفيسبوك ..قال لنفسه باسما ..يخاطبون فينا الطمع ...ويحالون خداعنا ..ولكننا مصريون لايسهل خداعنا
تمت ...والى لقاء اخر مع حكاية اخرى من حكاوى الفيس
على عوض عطية ...المنوفية ...مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق