الجمعة، 12 يوليو 2019

الحبشة ومحاولات إبادة شعب مصر .. عبر التاريخ مقال للدكتور محمد البكري

( المقال الثالث ) الحبشة ومحاولات إبادة شعب مصر .. عبر التاريخ !!!
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
زنى النبى وضاجع إمرأة غصبا وتحايلا فأنجب منها الأحباش .. اقرأ لتعرف
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
* يعيش الأحباش أسطورة ملؤها الباطل تأصلت فى نفوسهم ، ورسخت فى عقولهم على مدى الأيام ، وأدرجتها للأسف كتب التاريخ التى نسجها بطاركة الإسكندرية - وهم زعماء الحبشة الروحانيون - الذين كانوا يناوئون الأسر التى تصل الى الحكم ، من غير الأحباش الأرثوزكس مدعى الحق الإلهى فى الملك .
.............................................
* تقول الأسطورة أن الأسرة المالكة من سلالة سليمان الحكيم ، وطبقة النبلاء من أحفاد رجال البلاط السليمانى ، وأن رجال الدين من سلالة كبير الكهنة فى القدس ، والعجيب أن خدع الكثيرون بتلك الخرافات ردحا من الزمن .
وبالطبع كانت تلك الأسطورة أكبر معين لهؤلاء النفر من الأحباش ، فى حروبهم ضد المسلمين تارة ، وضد الوثنيين تارة أخرى . وظلت الأسرة التى تدعى أكذوبة الانتماء الى سليمان النبى تحكم البلاد ، من عام 1270 م الى عام 1855 م بسبب رغبة أغلب الشعب فى حكم ملوك من نسل الأنبياء يحكمونه طوعا لإرادة الله .
___________________________
* وليس هذ بغريب على البشرية عبر تاريخها ، وليس لنا أن نستبعد هذا على الأحباش .. وكذبة كتلك عاشتها دول وأمبراطوريات أعرق حضارة ، وذات شأن عظيم فى العالم .. والأمثلة كثيرة ..
...........................................
أولا : حين اتصل الرومان القدماء بالحضارة اليونانية العريقة ، لم يرض غرورهم أن يكونوا مغمورى النسب ، فراحوا ينقبون فى بطون التاريخ حتى عثروا على أسطورة ، تزعم أن أحد سكان طروادة المدعو ( إينيه ) ، فر بعد سقوطها وعبر البحر الى إيطاليا ، وزعم الرومان أنهم حفدته !
...........................................
ثانيا : إنجليز كثيرون حتى اليوم ، يروجون لأسطورة مؤداها أن السكسون ، جنس من ولد إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام ، وأن انجلترا هى أرض الميعاد .. وأذكر أننى أثناء إقامتى فى لندن ، دعانى البعض لزيارة مدينة ، يحيا أهلها على الصلاة الدائمة ، انتظارا للمجئ الثانى الوشيك للسيد المسيح عليه السلام .. وكان هذا عام 1975 م .. وهم على هذا الحال منذ زمن طويل ، وما يزالون حتى الآن على عهدهم .
...........................................
ثالثا : ولماذا نذهب بعيدا .. ففى سيناء قابلت عام 2004 م ، العديد من المنتمين الى قبائل سيناء المختلفة ، وأنا أعد لرواية المتاهة التى تدور أحداثها هناك ، وبدير سانت كاترين التقانى راهب دمث الخلق ليرينى بنفسة آثار الدير ، والوثيقة العمرية المكتوبة باللغة العربية بخط اليد بالحبر الأحمر ، وهى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضى الله ، للرهبان ليؤمنهم على حياتهم ، وبعد هذا أشار الراهب الى شاب يدعى " رمضان " ، وهو ينتمى الى قبائل الجبالية ، بتدبير المرشد والجمل الذى سيصحبنى الى قمة جبل موسى ، لأصور غروب الشمس .
وقبائل الجبالية تقوم على خدمة الدير الذى يجزل لهم العطاء ، وقد حدثونى أن الدير يصرف لهم رواتب شهرية لحماية المنطقة ، ويعالج المرضى ، ويتكفل بزواج الفتيات الفقيرات ، وصرف الإعانات الشهرية للأسر التى تطلب ذلك .
# وأكد لى كل من قابلت من الجبالية أنهم من أصول رومانية وليسوا عرب أو مصريين .. لأنهم أحفاد أحد ضباط الحامية العسكرية ، التى كلفتها روما بحراسة الدير وحمايته  من البدو وعصابات الطرق ، التى كانت تغير على الرهبان .
والذى حدث بعد سنوات أن روما سحبت جنود الحامية التابعة ، ورفض أحد الضباط العودة ، لعشقه لتلك المنطقة الجبلية ، وتزوج بدوية فكان له منها أولادا وأحفاد هم شعب قبائل الجبالية الحاليين .. وكان هذا من دواعى فخرهم وشعورهم بالتميز عن باقى القبائل ، ومبررا كافيا ليكون ولاءهم الوحيد لرهبان دير سانت كاترين .. الروم الأرثوزكس .
...........................................
* وبمثل هذا أقنع ملوك الأوباش .. الشعب بحقهم الإلهى فى التاج ، مادام سليمان هو من توج " منليك " ملكا على الحبشة ، وكل ثورة على أحفادة كفر بنعمة الله .
* ويحكون للشعب أسطورة جدتهم الملكة " بلقيس " التى سمعت بعظمة مٌلك سليمان ، فسافرت الى القدس لزيارته حاملة أفخر الهدايا ، وهناك استبقاها سليمان لدية سته أشهر ، فلما طلبت الرحيل الى بلادها ، دعاها الى وليمة فاخرة وأوصى أن يكثروا لها التوابل لكى تشعر بالظمأ الشديد ، ثم دعاها لتبيت فى قصره وتعاهدا ألا يراودها هو عن نفسها ، على ألا تمتد يدها الى شئ فى قصره . ثم نام كليهما على فرشين متجاورين فى بهو عظيم بقصرة ، ولما عطشت الملكة ليلا قامت لتشرب ، وكان سليمان يتظاهر بالنوم ، فهب اليها غاضبا يقول أنها حنثت بالاتفاق ومست شيئا من قصره ، وأن هذا يحل له الخروج عن عهده .. فنال منها ما أراد ، ورحلت هى فى اليوم التالى ، بعد أن أعطاها خاتما طلب اليها إن رزقت بولد تلبسه إياه ، وتبعث اليه به لأنه أبوه .
وهكذا أنجبت الملكة " منليك " فأرسلته الى أبيه الذى أصدر له قانونا ليظل عرش الحبشه له ولأولاده من بعده من الذكور دون الإناث ، بعد أن رفض " منليك " البقاء فى القدس وليا لعهد سليمان ، وحاكما على شعب إسرائيل .. بحكم أنه ابنه البكر .. لرغبته فى العودة الى أمة " الملكة بلقيس " التى أوصته أن يعود ليصبح ملكا للحبشة .
والأطرف من هذا أنهم يدعون أنهم أخوال السيد المسيح عليه السلام ..
..............................................
وسيكون علينا نحن المصريين ، أن نواجه قريبا شعبا غارقا فى الأوهام ، تائها فى عالم الأساطير ، نفذت اليه الصهيونية ، لتعبث بأفكاره أكثر مما عبث ملوكه القدامى . ولرغبة دفينة وعميفة فى قلوبهم وقديمة قدم التاريخ ، ليبيدوا المصريين الكفرة ، على حد تعبير النجاشى فى رسالته الى ملك البرتغال . وعلى هذا يبنى الموساد خططه المستقبليه تجاه مصر .. فحين نخوض حربا على حدودنا الجنوبية وفى عمقنا الأستراتيجى بالسودان ، يكون من الميسور كسر قواتنا المسلحة ، لتتقدم إسرائيل لتضع يدها على سيناء ، توطئة لعمليات التقسيم الكبرى لأراضينا بالكامل !!!
_____________________________________________
* ( منظمة قبول الآخر لحقوق الإنسان
.... المركز القومى للدراسات الاستراتيجية والأمنية والسياسية  د / محمد البكرى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق