الاثنين، 8 يوليو 2019

كوني بلسماً بقلم مراد عياش.

/كوني بلسماً/!

يا رحمة الله زوري قلب منكسرٍ
.... يعاقر الصمت مذبوحاً على السُّررِ....

قد هَـدَّهُ الشوق والآجـال تطلبُــــهُ ...
ونالهُ الدهرُ بالآلآم والضــَّـررِ ...

يا رحمة الله زوريني على عجـلٍ
.... كيما أكونُ قتيل الحب والسَّـهـــــرِ ....

مالي أبيتُ مع المحبوب في عَتَــــبٍ
.... كأننا و اصطدام الحرف كالشررِ....

هل مسّنا السحرُ أم زاغت مشاعرنـا
..... أم أنهُ العشق لا يرسو على قَدَرِ.....

أقول: كلا. لأمرٍ لستُ أنكـــــرهُ
....وغاية القصد إمضائي لمُعْتَبــَـري ....

فتسلُكُ اللفظ في جَيبِ العمى سُبُلاً
...وتُخرجُ اللفظ تعشــاءً بلا بَصَــــــرِ .....

تقول : إلاَّ. وتُزجيْ القولَ مُرجئـــةً
..... رعدٌ وبرقٌ تراها دونما مَـطَـــرِ

.... ويغضبُ القلبُ مجروحاً بغضبتـها
.... ويُوجعُ القلب أن السيفَ من مُضَـرِ....

وكلُّ راعٍ لمن يرعى وكلّ يـــدٍ
.... لمن تعول سلاماً غير مُقْتتَـــرِ.......

ما بالُ غيداء ضاقتْ في رعيّتــهــا
.... سلطانةُ القلب ما أنصفتِ مُقْتَدَرِي .....

أقول قولاً وتستقصينَ قشـرتهُ....
وعن لُبابِ الذي أرجوه تقتصـري .....

والمُرُّ طعمُ القشور الـ أنتِ ذائقــةٌ ......
والحُلو يا حُلوتيْ في اللّبِّ من ثمري

..... لا تجعليني وما أعنيهِ في نزَقٍ
... فالمبتدا نازقُ المعنى بلا خبــرِ

....ولا تكوني مَثيل الداء في كَبدي
.... أعيشُ منهُ جريحاً أو على خَطَرِ

.... تبَلسميْ ليْ دواءً لو على مَضَضٍ
.... أكنْ لكِ الشّاربَ المحتاجُ للِخــَدَرِ

..... يكفي عناءٍ لقلبينا فقد عَثَرتْ
.... من حسرةٍ لا منِ الإعشـــاء والحُفَرِ

.... ما عاد يُجدي انتعالُ الكِبْر مَكرُمةً
..... العينُ ماءٌ فجوسيها على حَذَرِ ....

ـ مراد عياش.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق