العدل المطلق ______________البحر : الكامل المقطوع
يا من خفرتَ عدالةً بسمائي ___ الفضلُ للخلاَّقِ لا بعنائي
أنا لم أُحصِّلِ ما رأيتَ بقدرةٍ___ من ساعدي إنَّ القضاءَ ورائي
لا دافعاً لموحِّدٍ إلاَّ الَّذي ___ يُرضي الإلهَ وحُبُّهُ إرضائي
لستُ الَّذي في عزمِهِ خورٌ وذا___ قد كانَ يُعلي للحسودِ بنائي
يا ربِّ أنت مُقسِّمٌ عدلٌ لنا ___ في كُلِّ شأنٍ قد أزلتَ بلائي
...................
فمكارمُ الأخلاقِ تُعلي هِمَّةً ___ ويجودُ منها من دنا كسماءِ
فالغيثُ يُحيي نابتاً في أرضنا ___ ويعودُ بالخيراتِ للرَّمضاءِ
هي بذرةٌ نبتت وكانَ عطاؤها ___يحيي مواتَ القلبِ للشُّعراءِ
لا لن أُجاري حاقداً أو حاسداً ___ والنَّارُ في أحشائهم بقرائي
إكرامُهم يُطفي اللَّهيبَ وحُرقةً ___ من طيبِ أقوالٍ جرت بلقائي
...................
يا رب منكَ الخيرُ أنتَ ملاذُنا ___ ومنيرنا في ظُلمةِ الإقصاءِ
إنِّي سألتُكَ باسمكَ الأعلى لمن ___ كرهَ الحياةَ ولم يزرهُ حيائي
أن تهدِ قلباً قد أرادَ عداءنا ___ من غيرِ مُشكلةٍ أرادَ جلائي
وتسامحِ المغضوبَ من خيرٍلنا ___ يأتي كإحسانٍ يُصيبُ رجائي
وتجيرُ مُحتبياً بكُلِّ خطيئةٍ ___ قد عادَ يمسحها ببعضِ ردائي
..................
يسِّر لنا كُلَّ الأُمور وكن لنا ___ عوناً على الشَّيطانِ في الأحياءِ
وتفرِّج الكربَ المحيطَ بأنفسٍ ___ عرفت دوباً قد تُعيقُ ولائي
وتزيلُ من صدري بقايا غُمَّةٍ ___ عصفت وكانَ لها جميلُ مضائي
صلى الإلهُ على الحبيبِ محمَّدٍ___ والآلِ والأصحابِ .. كُلّ مساءِ
أعدادَ من حسدوا وكانوا عِلَّةً ___تؤذي المشاعِرَ إن رنت لهناءِ
...................
الأحد 8 شعبان 1440 ه
14 إبريل 2019 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق