الاثنين، 8 يوليو 2019

غَدْرُ اللِّئَامْ بِشِبْلٍ هُمَامْ بقلم جمال الخالدي

ــــــــــــ قصيدة بعنوان : غَدْرُ اللِّئَامْ بِشِبْلٍ هُمَامْ

.

مشهد من مشاهد و مآسي عرب ما قبل الاسلام، ذهب للصيد ثمان ليال صائد الاسود توبة، فزوج رئيس القوم حبيبته من ورائه لثري من قبيلة اخرى حبا في الثراء فشك توبة وانتابته هواجس اثناء صيده، فرجع سريعا من الصيد متاخرا ليجد ان الزفاف قد تم، وذهب المحظوظ بزوجه سريعا، فاقسم توبة ان يقتل زوجها ابا ازلع الاجدم و يسترجع عشيقته ليلى الاخيلية..... قراءة ماتعة.

ـــــــــــــ عنوان القصيدة : غَدْرُ اللِّئَامْ بِشِبْلٍ هُمَامْ

.

ـــــــــــــ د جمال الخالدي

.

أَتَـى مُـسْـدَلَ السَّـيْـرَاءِ يَرْفُلُ فِي خَـفَـا @ بِـأَشْطَانِ غَـيْبٍ فِي الْوَمِيضِ كَمَنْ عَـفَا

حَـؤُولَ الْـــبِــجَــادِ ٱخْـتَـطَّ آيٌ مِرْطَـهُ @ شَحِـيـبـاً كَـوَجْـهٍ  لِلْـــمُـفَـارِقِ وَاجِـــفَــا

فَغَـارَ السَّـنَـا خَـلْفَ الْكَـثِيبِ وَ قُـرْصُهُ @ خَـــفِــيٌّ وَ بَـــادٍ عَـــزَّ أَنْ يَــتَـــخَــلَّـفَـا

بَعِــيـداً تَــوَارَى لاَ رِكَــابَ يَـطَــالُـهَـا @ وَقَدْ أَوْغَلَتْ صُحْبَ الرِّمَاحِ إِلَى الضَّفَـا

قَـعِـيـداً عَـلَـى ضَـمْـزٍ أُرَاقِــبُ أُفْــقَــهُ @ سَــحِــيـمـاً أُرَاشِــي عَــنَّ شَــكٍّ أَرْدَفَــا

كَأَنِّي سَمِعْتُ الصَّوْتَ مِنْ رَوْعِ الصَّبَا @ فَـنَـسَّـأْتُ صَـيْـدِي مُــرْبَـكًــا مُـتَـلَـهِّـفَـا

لِوَحْـدِي بِـقـَفْـرٍ، أَنْـدُبُ الْـحَـظَّ الّـــَذِي @ نَـئَـى بِـي وَ حِـبِّــي فِـي الْغَـبِيطِ مُآسِفَـا

وَ لَـيْـلٍ رَكَـضْتُ الْحَزْنَ فِيهِ وَ سَبْسَبٍ @ أُدَافِـــعُ رَيْــبًـا فِــي سَــرَائِـرَ قَـدْ طَـفَـا

بِـلَـيْـلٍ طَـوِيـلِ الْـمَـتْـنِ غَـارَ بِـعَـجْـزِهِ @ مَـدِيـدَ الْـقَـفَـا أَعْـدُو أُسَـابِـقُ صَـفْـصَفَـا

وَرَوْعِـي هَـوَاءٌ وَ الْكُمَيْتُ عَلَى الْوَنَى @ مِـسَـحٌّ كَمِـثْـلِ الـسَّهْـمِ يَـمْـرُقُ خَـاطِـفَـا

سَـرِيـعـاً بِـإِرْخَـــاءٍ يُـرَاسِـلُ ضَــبْـعَـهُ @ وِصَـالاً يَـبِـيـتُ اللَّــيْـلَ سَـيْـراً عَـاكِـفَـا

تَـحُـومُ الـشُّـكُوكُ الدُّهْـمُ حَوْلَ نَوَاظِرِي @ فَـخَـوْفِـي تَـحِلَّ الْأَهْـلِ خَـفْـراً بِـالْخَـفَـا

أُحَــاذِرُ كَــيْــداً رِدْفَ كُــلِّ تَـــحَـمُّــلٍ @ فَـيَـغْـدُوا الْــوَفَـا لِلـزَّفِّ مِـنْـهَـا مُـنْـسَـفَـا

أُعِـدُّ الصِّـحَابَ الشُّـوسَ فِـتْـيَةَ قُسْطُلٍ @ فَــلِي مَــوْعِـدٌ غُـنْــمٌ حَــثِـيـثٌ قَــدْ هَـفَـا

فَـعِـيـسٌ تَـمُـرُّ الـشَّهْـرَ وِجْـهَةَ حِمْـيَـرٍ @ لِـــدَارِمَ مُـهْــرٌ لِلُّــمَــيَّــةِ مُـــقْـــطَــفَــــا

بُـلُوغَ الـثُّـرَيَّــا أَرْتَــجِي صَـيْـدَ الْقَـسَا @ وِرِالْــوُرْدِ شَــأْواً أَرْتَـضِــيـهِ مُـجَـازِفَــا

فَـرَجْعِـي عَـزِيـزاً وَ الْعِـيَـابُ مَـلِــيـئَةٌ @ قُـحُـوفَ الضَّوَارِي ثُـمَّ بِضْعَ فِـرَا دَفَــا

وَ رِدْفِـي حَـوَايَـا مُـتْـرَعَـاتٍ بِـالـظِّـبَا @ لِـجِـذْمِ السُّـرَاةِ الْـبُـهْـلِ رِفْـداً مُـجْـحِــفــاَ

إِذَا خُضْتُ صَيْدِي قَدْ أَخُوضُ حِمَى عِدَا @ وَحِيدًا وَحِرْزِي فِي وُلُوجِيَ مُـرْهَـفَـا

فَـقَـوْمِي سَـبَـايَــا إِنْ أُسِـرْتُ خِـلاَفَـهُـمْ @ وَلاَ هُـمْ لِـنَـصْـرِي فِـي الْـبَلاَءِ زَوَاحِفَا

وَ لَكِـنْ قَـصِيـرُ الطَّـرْفِ عِـنْـدَهُمُ شَفَـا @ عَـةَ الْـوَصْلِ مِنِّي أَرْتَضِيهِمْ فِـي الْجَفَا

فَـهَـذَا غَـرَامِي فِـي الـظَّـغِـيـنَةِ مُمْشَـجٌ @ أَرَى وُدَّهُـمْ أَجْـلُـو ظُـنُونِـيَّ مُـغْـضِـفَـا

يُصِـيـبُ الْـمُعِـمَّ الْـوَصْلُ مِـنِّي لِجِذْمِهَا @ وَ خَـــالاً لَـهَـا سِــيٌّ حَــفَــا أَمْ طَــرَّفَـا

تَـحَـرَّوْا غِـيَابِي لِاصْطِيَادِ مَهَـا الضَّرَا @ لَـيَـالٍ ثَــمَـانٍ فَـــوْقَ مُـهْـرِي فِـي ثَـفَـا

لَـعَـلِّي أُوَافِـي الْـقَـوْمَ قَــبْـلَ رَحِـيـلِـهِـمْ @ لَـحَـاقًـا بِـحَـادِي عِـيـسِ لَـيْـلَى إِذْ زَفَـى

بِـخَـوْدٍ كَــــدُرِّ الْـبَـحْــرِ تُــدْفَــعُ فِـدْيَـةً @ وَأَهْـلٌ تَـرَاؤُوا الْـمَـالَ عِـدْلاً مُـنْـصِـفًـا

وَهَــا بَـانَ مَـنْ كُـنْـتُ ٱرْتَـأَيْـتُ قِـرَانَهُ @ بِـرَبْـعٍ وَرَا سَـقْـطِ الْـحَـنَاذِ إِلَـى الـنَّـفَــا

وَدَمْـعٌ لَـهَـا سَــيْــلٌ تُـنَــاشِــدُ رُشْـدَهُـمْ @ تُـنَــادِي عَــلَـى تَـوْبٍ بَـعِـيـدٍ مُـنْـتَـفَـى

وُقُـوفًـا بِـتَـلٍّ أَعْــتَـلِـي غَـيْـضًـا لَـظَـى @ وَ أَرْعَـى لَـهُ حَـتَّى يُــفَـقِّـسَ عَـاصِـفَـا

إِذا ٱغْـرَوْرَقَـتْ عَـيْـنِي كَفَفْـتُ دُمُوعَهَا @ بِـعِـزٍ كَوَى  جَـفْـنِي، فَـــآلَـتْ تَــذْرِفَــا

وَ ضَـيْـقٌ بِـنَـفْـسِـي مَـجَّ غَيْظَ غَـشَمْشَمٍ @ هَـصُـورٍ مُــخِـسٍّ يَـسْـتَـزِيـدُ تَــكَـشُّـفَـا

أَغَــرُّوا بِـنَـهْــزٍ وَيْــحَـهُــمْ أَوَمَــا دَرَوْا @ زَئِـيرِي فَـكَـيْفَ وَ أَيْنَ زُفَّتْ فِـي دَفَـا !

أَجُسُّ الْمَطَايَا فِـي الْـخَـلِـيـفِ مُـرَاقِـباً @ حَـــرَاكـاً لِـــذَوْدٍ أَوْ هَـوَادِجَ فِـي ظَــفَـا

لَـعَـلْـهَــا بِـعِــيـسٍ قَـدْ أَتَــيْـنَ بِــأَرْحُـلٍ @ وُفُوداً فَلاَ غَـيْـرَ الْـحُـقُـوفِ أَوِ الـصَّـفَا

بِـلَـيْـلٍ أَتَـى لِلــرَّبْـعِ حِـيـنَ مَـطِــيَّــتِـي @ لِـصَـيْدِي وَحَاكَ الْغَـدْرَ سِراًّ وَ ٱحْـتَـفَى

فَــعِـرْسٌ رَعَـى سَفْـرِي فَجـَاءَ بِمُهْرِهَا @ خَسِـيـسًا وَرَأْسُ الْقَـوْمِ أَسْـرَعَ بِـالْـوَفَـا

فَــأَبَّـتْ وَ رَدَّتْ عَــرْضَ زَوْجٍ مِـثْــلِـهِ @ فَـرَهْـــنٌ بِـعَـهْـدِي كَانَ قَـبْـلُ مُكَـانِـفَــا

فَـلَـمَّا ٱنْـتَـهَـى رَتْـلُ الْجِـمَـالَةِ عِـنْـدَهُـمْ @ بِـرِبْـقٍ أَزَفُّــوا الْأَخْـيَـلِــيَــةَ فِـي جَـفَــا

فَـسَـاقَ الْمُـسَجَّـى بِـالـدُّفُـوفِ لِظَعْـنِـهَـا @ وَ بُـزْلٌ وَرَاءَ الــدِّيــرِ لِـلْأَبِ طَـارِفَــا

شَـرَاهَـا بِــأَلْـفٍ مِـنْ جُــشَاعَى خِـلْسَـةً @ خِـدَاعـاً وَ ظَـنَّ الْـبَـيْعَ ذَاكَ لَـهُ صَـفَــا

مُـزَفًّـا غِـلاَباً سِيـقَ فِي غَـسَقِ الـدُّجَـى @ لِـوَغْـدٍ وَ قَـيْـدُ الـرُّسْـغِ أَدْمَـى إِذْ لَـفَـــا

إِذَا حَـاوَلَــتْ أَبْـقًـا تَــأَثَّـــرَ جِـلْــدُهَــــا @ وَ حَادِي رَصِـيدُ الـظَّعْنِ إِنْ تَعْزِمْ كَفَى

فَـمُهْـرٌ لَـهَــا بِـنْـتُ الــسُّـرَاةِ هُــنَــيْــدَةٌ @ وَ بَاعِـي قَـصِـيـرٌ عَـنْ دَراَكِهِ مَا كَـفَى

سَـعَـى لِلثَّرَى كَـبْـشُ الْعَـشِـيـرَةِ طَامِعًا @ فَـبَــاعَ الْـمَــهَـا وُرْقًـا لِأَجْــذَمَ قَـاطِفَــا

أَلاَ مُـــبْـلِـغٌ عَــنِّـي الْـغَـــدَاةَ رِسَــــالَـةً @ أَبَـا أَزْلَعٍ، أَبْـشِــرْ، أَتَـيْـتُـــكَ حَــالِــفَــا

فَــأَيْـمٌ عَــلَـيَّ الــزَّوْرَ غِـبًّــا لِلْــفَـــتَـى @ بِعُـقْـرِ الـدِّيَارِ الْـفَجْرَ مُـنْصِفَ مَنْ رَفَـا

بِـصَـحْــبٍ إِذَا طَــالُـــوهُ جُــدِّعَ أَنْــفُــهُ @ ضِـرَابًـا عَـلَى خَــشْـمٍ تَـطَــاوَلَ آنِـفَـــا

كُـمَـاةٍ، عَـلَى شَـثْـنِ الْـبَـنَـانِ تَـخَـتَّـمَـتْ @ مَـنَاخِرَ مِـنْ حُسْنِ الْكَرِيمِ أَوِ الشَّفَ(ة)

وَ صَلْـمٍ بِـهِ (ي) مِـنْ أَخْـطَـلَـيْـهِ ذُؤَابَـةً @ تَـقَـلْـقَـلُ إِنْ مَـالَ الْـحُـسَــامُ وَ رَفْـرَفَـا

فَـنَـسْـبِي الصَّبَـايَـا سَـبْـيَ عَـوْدٍ لِلْحِمَى @ فَـدَرْكٌ لِـثَأْرِي مِـنْ مُـجَـدَّلَ قَـدْ شَــفَـــا

فَـلاَ تَـوْبَـةٌ شِــبْـــلُ الْـفَــيَـافِي كُـنْـيَـتِـي @ إِذَا لَـمْ أَلِـجْ سَـيْـفِي بِحِـقْــوِكَ كَالسَّـفَــا

إِذَا كُـنْـتَ فِــي جَــوْرِ الْـقَـنَـا مَـبْـثُـوثَـةً @ فَـوَحْشُ الْـفَلاَ مَـاضٍ إِلَـيْـكَ مُـجَــرِّفَــا

وَإِنْ أَخْــبَـرَتْـكَ الـنَّــفْـسُ أَنَّــكَ مَـانِــعٌ @ بِـحِصْـنٍ فَـكَذِّبْـهَـا فَلَـيْــسَ لَـهَــا وَفَــــا

وَرَاقِــبْ هُـبُـوبَ الـرِّيحِ فَـجْـراً وَاثِـقًـا @ فَـفِي طَـيِّـهِ الــسَّـامُ الْـمُحَـلِّـقُ قَـدْ طَـفَـا

أَلَــيْــلاَيَ قِـــرِّي فَــالـطَّـرِيــدُ مُـدَارَكٌ @ وَ إِنْ رَامَ آكَـامًـا شَـوَاهِـقَ وَ ٱخْــتَـفَــى

فَـقَـدْ حَـانَ عَـوْدٌ بِـالْـحَـبِـيـبَـةِ فِـي غَـدٍ @ عَـزِيــزاً مُـحَاطًـا بِـالْعَـفَـرْنَـسِ وَاقِـفًــا

سَلِمْتِ(ي) فَـلاَ زَلْعٌ يَـطُـلْـكِ وَ مِذْوَدِي @ جَـزُورَ الْـمُـعَـنَّى فِـي الـتَّلِـيـلِ مُـعَـنِّـفَا

فَــدِرْعِـي عَـلَيَّ الْـحَـوْلَ لَـسْـتُ أُزِيـلُـهُ @ إِلَى أَنْ يُـكَبَّ الـشِّلْـوُ مُخْـتَـضِبَ الْقَـفَـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق