الاثنين، 7 مايو 2018

شعر محمد عيَّاد المَلُّوحِي
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
.. .. نارُكِ سُكَّر..
تغيبينَ يوماً واكثرْ
فأَشعرُ أَنِّي مُبَعثَر
أَتوهُْ بأَمواج قِدرٍ
وأَرقبُ نارَكِ سُكَّرْ
فلا نارُ قلبي تراني
ولا فجر ُروحيَ يظهَرْ
ولا الخفقات تُعدُّ
ولا الرعشات تُسَوَّرْ
فأَغرقُ في الذَّكرياتِ
وبالمرِّ شَهدٌ مُكرَّرْ
هوَالحبُّ وهمٌ بوهمٍ
وحُلمُ العيونِ مُزَوَّرْ
كأَني خُلقتُ لهذا
بلا أَملٍ يتكرَّرْ

وأَستلهِمُ الآهَ شوقاً

وأحيا بحُسنٍ مُصوَّرْ
وأَستنشقُ الحُزنَ حبَّاً
وأَجري وسيري مُكدَّرْ
وأَستحضرُ الجانَ أُنساً
وأَرواحُ روحيَ تُصبَّرْ
وأَسألُ دمعات دربٍ
عنِ الوجدِ فيمَ تَهوَّرْ
وعَنْ سِرِّ عشقِ الحنايا
ورجفةُ نبضٍ تُعمَّرْ
تهيمُ بعزفِ الشِّفاهِ
وبالهمساتِ تُغرَّر ْ
وروضُ المشاعرِ يُردي
فؤَاديَ حينَ يُنَوَّرْ

وتحكي السُّنون وتمضي

وآهي رمادٌ مُطهَّرْ
وتغزو الشُّجونُ طريقي
وعمريَ ماءٌ تبخَّرْ
فأَينَ الرَّبيعُ تولّى
وخلّى العناقَ مُصفَّرْ
فأَنتظِرُ البدرَ حتى
يُداوي شُعوري المُكسَّرْ
يهبُّ الفراقُ ويرمي
وبُعدُ الصَّبابةِ أَخسرْ
فذنبي عشقتُ الجمال
وسحرُ القلوبِ المُدوَّرْ
أَخيرٌ يُلاقي الحياةَ
إِذا لم أُحِبُّ وأَسهرْ
تمرُّ الحِسانُ وتصلى
شِغافَ الضُّلوعِ تصوَّرْ
أَذوبُ بحَرِّ خُطاها
وبالنَّظراتِ مُخدَّرْ
تُرى شمسُ درب تُروّي
ونورُ صباحِيَ أَحمَرْ
وتسكنُ عيني رُباه
وأَرهافُ ذاتي تُخَمَّرْ
تُشاقُ لِكلِّ مَهاةٍ
وتخفي مَواجعَ تُنْحَرْ
عسى أَنْ تُلبّي نِداءً
تضوَّعَ فيه المُحَيَّرْ
يصُوغُ مِنَ العبراتِ
تراتيلَ عشقٍ مُقَدَّرْ
شعر محمد عيَّاد المَلُّوحِي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق