الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

طريق الجنة بقلم زكيَّة أبو شاويش

طريق الجنَّة__________________البحر : الكامل المقطوع

بينَ الحقولِ شققتُ ثوبَ طريقي ___وتسارعت منِّي الخُطى كصديقي

وتراجعَ الوصلُ الَّذي كانَ القضا ___في  خدمةٍ  لا  ينثني  كعروقي

وتساقطَ   الدَّمعُ  المؤكدُ  عَزمَهُ ___ ليواصلنَّ   طريقَهُ  ...  بحريقِ

ماذا  جنيتُ  وكُلُّ أهلي  فارقوا ___ أرضاً وفي  رحمِ الهوانِ مُعيقي

إنِّي  وإن  طالَ  الشَّقاءُ  لسائرٌ ___  والهمُّ   يتبعني   ومنهُ    شفيقي

لا تحسبنَّ الغيثَ يُطفىءُ جمرةً ___ في القلبِ إن تركَ الحبيبَ مضِيقي

................

أنا  في  الحياةِ  كزهرةٍ   برِّيَّةٍ ___ لا بدَّ  من  سُقيا   لبلعِ   الرِّيقِ

سأسيرُ في  دربِ الرِّياحِ لآخرٍ___ علِّي  أُقابلُ  من  قضى  لدقيقي

جَهِلت علينا في الحياةِ  مظالمٌ ___ وتعجَّبت  من  صولةِ  التفريقِ

وتشتَّت  أُممٌ  وطارَ  غطاؤها ___ وعلت   نذالةُ   ظافرٍ   بعقيقِ

هل كانت الغفلاتُ مصدرَ جهلنا ___ أم قد عجزنا عن دواءِ مُفيق

يا  من  درستم  كُلَّ تاريخٍ  لنا ___ونضحتم  الماضي  بلا  تدقيقِ

.................

لا  بدَّ  يوماً  أن  يعودَ  مُهنَّدٌ ___ في   كفِّ  أبطالٍ   لكُلِّ  فريقِ

وَنَردُّ  صولةَ خائضٍ لبحارنا ___ ويكونُ نصرٌ في الذَرى لِمُريق

تلكَ الشَّهادةُ  لا  تكونُ لخاملٍ___ منها  سنحظى   بالمنى  لشقيقِ

لا بُدَّ  من  عودٍ  لكلِّ  فضيلةٍ ___إنَّ  الحياةَ   لمن   دنا  لحقيقِي

سأُودعُ الأحلامَ من سخطٍ وما___ قد حاكَ في صدرالجوى لعريقِ

إنَّ  الجنانَ  تزيَّنت   وتألَّقت ___ ترضى  بكُلِ   شجاعةٍ   لمفيق

...................

ذاكَ  الخلودُ  مُجدِّدٌ في  عزمِهِ___ لشهيدِ  أمتنا   لدى  البطريقِ

بالحقِّ يصدحُ والنُّسورُ تكالبت ___ لا  جُثَّةٌ   تُلقى   لكُلِّ   نعيقِِ

إنَّا  على العهدِ الَّذي  قد  هزَّنا ___ من  غفلةٍ  واللهُ  خيرُ  رفيقِ

يحنو  علينا  إن   بذلنا  جهدنا___ هل كانَ إخلاصٌ  بلا تصديقِ؟

صلَّى الإلهُ عليكَ يا من تُرتجى ___ منهُ الشَّفاعةُ عندَ  كُلِّ حريقِ

صلُّوا عليهِ وسلِّموا وادعوا لنا ___بالنَّصر إذ حصرٌ لكلِّ رحيقِ

..................

السَّيت   2 ذو الحجَّة 1440  ه

3  أُغسطس  2019  م

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق