الأحد، 25 أغسطس 2019

يا حلمي بقلم جهاد حداد

يا حلمي

الذي نسيتك الى الآبد
والذي لا انتظره بموعد
فكرت كثير بك يا أيها الجسد
وبت ارسم خطوطك وكل العقد
بأحساس فنان بعد الولادة فقد
الريشة والالوان من غير قصد
وأبا الخيال ان يبوح  بسرك
وتلك الاوهام التي أتته كالمدد
وكيف أتفاهم مع هذا المخلوق
وأي أحساس يقابله إن وجد
كيف أعامله حين تثور غرائزه
وتشعل النار بجوارحي كالحطب
ليس عندي لغة اخاطب بها المشاعر
التي تزيد بنشوتي اللهب
ولا أستطيع مواجهة إعصار إن هب
ولا اقدر على مواجهة زلزال إن وجد
وكيف يمكنني ان أعيد بواقعي ما ذهب
كيف يمكنني ان أحلل كل تلك العقد
ومعك تشابكت الأيدي بعد ان أعلنت
شفاهك على الحرب
وزرعت في عمقك الوتد
وتقاتلت احاسيسك معي بلا سبب
واثارت مشاعري وأشعلت الغضب
كيف أقاتل احساس هزمني
وأشعل بكبدي نار
حرق كل مافي ويعلن الانتصار
وجعل ضربات القلب تسابق القطار
وعكس استسلامي  هذا  التيار
تركني بدائرة الأيام  دوار
وجعل لي ذكرى ومزار
تركني معلق بين نهديك
وجعل ليلي بلا أقمار
وأجبرني على الشهادة
وقتلني بشهوتي
بلا أعذار
وعلى قصتي استدل
الستار والى الآبد

والحياة كلمات
الشاعر جهاد حداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق