الثلاثاء، 27 أغسطس 2019

الجزاء من جنس العمل بقلم زكيَّةأبو شاويش

الجزاء من جنس العمل بقلم زكيَّةأبو شاويش

_________________البحر : الطويل

ذروني أُداوي ما جنتهُ العقاربُ ___على قلبِ محزونٍ رقتهُ المصائبُ

لقد كانَ موهوباً وما عادَ  مثلُهُ ___  يُرَدُّ   ببابٍ   لو  علتهُ   الكواكبُ

فيأتي  ليحسو  ودَّ   كُلِّ   نبيلةٍ ___من العلمِ  والأخلاقِ  كانت  تواكِبُ

تواضَعَ حتَّى كادَ  يُنسَى  لِقُربِهِ ___ وغابَ  عن  الفسَّاقِ عدلٌ  يُراقِبُ

وما  كانَ غيرُ اللهِ يُجزي  عبادَهُ___ بأحسنَ   ممَّا   كانَ   فاللهُ  غالبُ

أراني  بخيرٍ  كلَّما   كنتُ  ذاكراً ___مناقِبَ  أحبابٍ  جلتها  المناصِبُ

..................

على سُنَّةِ الهادي تَحَدَّدَ  خطوها ___ وطارت بأفهامِ العقولِ  المعاطِبُ

إذا ما تولَّى الفضلُ  كانَ بحومةٍ___ يُصارعُ  أنجاساً  لهم  من  يُعاتب

ويشوي  خرافاً  بعدَ كُلِّ رذيلةٍ ___ ويُطعِمُ حتَى  يستحي من  يُطالبُ

ولكنَّها   الأيَّامُ   تكشِفُ   زيفََهُ ___ وفي شرِّ أعمالٍ تردَّى  المُضارِبُ

وقد  كانَ  غدَّاراً  فنالَ  جزاءَهُ ___ بمثلٍ من الأصحابِ يقضيهِ كاسِبُ

فيُطعنُ  ظهرٌ في ثيابِ فضيلةٍ ___  ويعلو   جبانٌ   بانتقامٍ    يُحاسِبُ

...................

لقد كانَ يُردي  قلبَ كُلِّ  عفيفةٍ ___ بعهدٍ  وإخلافٍ   فضاقت  مناكبُ

وهذا   جزاءٌ   لآعتداءٍ   يردُّهُ ___ مُعافى من الأدرانِ  والدَّهرُ قاربُ

تقلَّبَ  في  كُلِّ  البحارِ  ليعتلي ___ رؤوساً  بها  شكٌّ   وللظُّلمِ  عاقِبُ

تجلَّى   بنصرٍ   للفضيلةِ   إنَّهُ ___ كقاضٍ  يُعيدُ  الحقَّ  ممَّن  يُجانبُ

نزاهتُهُ  تُصلي  ثراءً  مُجلجِلاً ___ فلا رشوةٌ   تنهي  قضاءً  يُحارِبُ

صلاةً   وتسليماً  عليكَ   نبيِّنا ___ فقد  كنتَ  إنساناً  وللحقِّ  غاضِبُ

...................

الثلاثاء  26  ذو الحجّة 1440  ه

27 أُغسطس  2019  م

زكيَّةأبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق