الأحد، 25 أغسطس 2019

لعبة الموساد وجواسيس القاهرة .. وحروب الخفاء لسحق رأس الأفعى مقال للدكتور محمد البكري

* لعبة الموساد وجواسيس القاهرة  .. وحروب الخفاء لسحق رأس الأفعى !
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
* بعد المؤامرات التى يتعرض لها أمن منطقتنا العربية  واستقرارها تمهيدا لحاله الخراب العام التى تنتظرها عقارب وأفاعى الموساد  بفارغ الصبر لتنقض ذئاب صهيون على الحصان الجريح لتلتهمه .
تعالوا نتجول معا لنعرف حقيقة ما يحيطنا .
--------------------------------------------
* قرية الجواسيس فى عزة معروفة للجميع .. انها قرية ( الدهينية ) التى  اجتمع فيها كل الجواسيس العرب بعد الانتفاضة الفلسطينية الباسلة ، عام (  1987 ) والتى بدأت الجماهير الفلسطينيه وقتها ، تصفية عملاء إسرائيل وتدمير  ممتلكاتهم ، ففروا مزعورين تحت جنح الظلام يحملون ما خف وزنه وغلا ثمنه ،  مع عائلاتهم الى معسكرات الجيش الاسرائيلى طالبين الحماية ، هذا الجيش الذى  فشل فى ارهابهم للعودة الى مساكنهم وهو يلمس خسارته الكبيرة فى فقد كل  عملائه دفعة واحدة ، ليجئ أمر القيادة العامة من تل ابيب بتجميع الجواسيس  والمتعاونين معهم بقرية ( الدهينية ) ، ليعيشوا معا فى عزلة وخوف ، منذ  الاتفاق الفلسطينى الإسرائيلى بتسليم قطاع غزة وأريحا للسلطة الفلسطينية .
------------------------------------------------
* الآن هم بضعة آلاف من الرجال والنساء والصبية والأطفال ،  الرحلة اليهم تستغرق 40 دقيقة بالسيارة من وسط قطاع غزة . يكسبون أرزاقهم  بالتوجه كل صباح الى قرية ( بيحات شالوم ) فى إسرائيل ، على مسافة 15  كيلومترا للعمل فى الحقول مقابل 100 شيكل يوميا ، وبعضهم يفضل العمل فى  مزارع قريتهم . معظم النساء يعملن فى مزارع الطماطم ، ومن أشهر جواسيس  القرية ، أبا عن جد ، عائلة ( فايز أحجيرات ) ، وفى المقابل يوجد فى القطاع  أشهر صائد جواسيس .. حيث لا يكل عن تصفية الجواسيس وقتلهم .. إنه ( احمد  صبحى خليفة ) الذى بدء عمله ، بتصفية الجاسوس ( صلاح عاشور ) من دير البلح .
* ويقول الجواسيس انهم لا يمتلكون فرصة للتوبة ، فهم جواسيس ، يلدون  جواسيسا ، وأن الجواسيس الكبار لا يقترب منهم انسان .. سبحان الله حتى  أعمال التجسس طالتها الطبقية !
------------------------------------------------
* لم تتوقف إسرائيل عن التجسس على مصر لحظة واحدة ، رغم اتفاقية السلام ،  وكيف لا نتصور هذا وهى تتجسس على صاحبة الفضل فى وجودها _ امريكا _ وما  حكاية الجاسوس ( بولارد ) بخافية على أحد ، ومؤكد أن هناك كثيرون غيره !
* سائقو السيارات البيجو عند منفذ رفح البرى يعرفون الشيخ ( ابراهيم عرارة  ) ويدينون له بالولاء ، هذا الرجل الهارب من حكم بالاشغال الشاقة 15 عاما  على زمة القضية ( 268 ) كلى وسط القاهرة .. إنه أحد أشهر عملاء الموساد ،  يمارس مهامة فى اصطياد العملاء بصحبة ضابط الموساد الشهير ( أبو هارون )
--------------------------------------------------
* تقول أوراق قضيته أنه حاول تجنيد فتاة مصرية ( سحر سيد محمد عمر ) أثناء  عبورها المنفذ فى سيارة بيجو يقودها ( عوض موسى ثابت زعرب ) فلسطينى  الجنسية ، وأنهما قاما بتقديم الفتاة لأبو هارون ، الذى وعدها بامتلاك  العمارات فى القاهرة لو نفذت طلبات الموساد .
* سحر هى الشقيقة الصغرى  لمصرية ، تدعى (حياة ) متزوجة من فلسطينى ( عبد الكريم متولى ) يقيم فى  منطقة عسكرية _ كوثر _ على مقربة من رفح ، فى الجانب الإسرائيلى .
*  قدم عرارة الفتاة لصديقه ضابط الموساد على أنه تاجر أنتيكات ، الذى طلب  منها معلومات عن منطقة خان الخليلى ومنتجاتها ، ولكن عيوننا بالتعاون مع  السلطة الفلسطينية كانت ترصد كل شئ ، فعرارة معروف لنا وتعاونه مع الموساد  بدء من أيام احتلال سيناء  . تجنس بالجنسية الإسرائيلية ، ويقوم بفرز  المصريين المترددين على المنفذ وكذلك الفلسطينيين لتجنيد من يصلح منهم .
-------------------------------------------------
* عشرات الحالات تحت عيون مخابراتنا ، وفى بيت الجواسيس المعروف ب ( حى الرملة ) تدور حرب الخفاء بيننا وبين الموساد .
* وينزل الجواسيس القاهرة فى ثياب السياح وينزلون أفخر الفنادق ، ويصرفون  ببذخ ، فالمعلومات ثمينة والموساد يدفع وهم ينفذون بكل دقة ، ولغتهم  العربية تسهل عليهم الاندساس . العشرات منهم يمرحون فى قلب القاهرة يتجسسون  ويقيسون نبض القلب الكبير . وقد التقينا بالعديد منهم فى اعتصامات ميدان  التحرير ، واعتصامات ماسبيرو .
* ضباط الموساد يتركزون على الحدود فى  رفح وطابا ايضا ، واغلب الضباط من ( النساء ) .. فهن أقدر على الغواية ،  وأسرع فى اصطياد المعلومات .
--------------------------------------------------
* من عملاء الموساد ( محمد أبو فريخة ) بدوى من بئر سبع ومقيم فى اللد ،  وهو من أمهر سارقى السيارات فى إسرائيل ، الموساد يغطى على نشاطه ويحميه من  فرق الاغتيالات الفلسطينية ، التى تسعى ورائه لتصفيته وهى تعلم أنه من بيت  كله عماله للموساد .
* (عبد الفتاح عيسى ).. يعمل فى المحارة وتبليط  الأرصفة ، وخاله .. (عبد الحميد ابو لبد ) كان أحد متحدثى الاذاعة  الإسرائيلية بالعربية ، وكلاهما يعمل لحساب الموساد ، وعملهما الأساسى  متعلق بالعرب الإسرائيليين ... زارا القاهرة عدة مرات ، مكانهما المختار  شيراتون القاهرة يمضيان اوقاتهما متنقلين بين حوارى القاهرة وضواحيها ،  ويقدمان المعلومات للضابط ( ديفيد أوفيس ) المسئول عن الجواسيس العرب  بالقاهرة .
* ( أحمد أبو موسى ) من سكان اللد ، أصوله بدوية من بير سبع  تم تجنيده للموساد من سنة ( 1987 ) ويتعامل مع الضابط _ليفى مائير- فى  مستعمرة ( يا دارم .. بم ) باللد .
* ( عادل أبو رزق ) عربى من الرملة اسرائيلى الجنسية تعود اصوله الى صرفند ، بلدة صغيرة بجوار الرملة .
* ( توفيق ميلاد ) عربى من أصول ليبية متزوج من أوروبية ، مكلف بجمع  معلومات عن ليبيا ، زار القاهرة مرتين والتقى بديفيد أوفيس فى الشيراتون .
* ( عبد السلام ميلاد ) شقيق السابق ، زار ليبيا والتقى بشقيقة ، وعاد الى إسرائيل عبر القاهرة ، وهو من كبار مقاولى إسرائيل .
* ( عائلة أبو سالم ) لا تقل اهمية عن عائلة ميلاد .. وكبيرها ( خليل ابو  سالم عربى ) اسرائيلى الجنسية ، له علاقة وطيدة بحزب العمل الاسرائيلى ، لا  يخلو بيته من زيارات يومية لقيادات اسرائيلية بارزة ، اولاده احمد وعدنان  وعزام وعامر من مرتادى القاهرة ويعملون لحساب الموساد .
------------------------------------------------------
* هؤلاء هم الطابور الخامس العامل فى الأراضى المصرية ، وهو مجند لضرب  الجبهة الداخلية ، وايهان قوتها وتفتيت صلابتها بنشر الشائعات واثارة  الاضطرابات وزرع بذور الفتنة الطائفية .
* أنزعج كثيرا وأنا أتابع  تحركات الموساد فى مصر والمنطقة العربية عموما . احساسهم الوراثى بالخوف  يدفعهم الى دس أنوفهم فى كل مكان ، تحسبا لخطر فى أذهانهم فقط ، ورغم قوة  الاستخبارت المصرية ومنعتها ، لكن العدو لن يعدم ثقب ابرة ينفذ منه ، وعلاج  هذا ممكن كما تفعل كل الدنيا .
--------------------------------------------------
*  دفعنى الألم ، والاحساس بالقهر ، والامتهان ، وقصر الديل ، الى حالة من  التداعى الحر ، ووجدتنى أعود قليلا للوراء وأتذكر جاسوسا ، كان وما يزال  يشعرنى بالغثيان .. إنه ( عدنان ياسين ) ، الذى خان ياسر عرفات ومنظمة  التحرير وقياداتها وملايين العرب ، الذين أذهلهم حجم التغلغل الموسادى ، فى  أعلى مستويات القيادة الفلسطينية .
---------------------------------------------------
* ( عدنان ياسين ) .. 48 سنة ، كان الزراع الأيمن والنائب للسفير  الفلسطينى فى تونس ( بلعاوى ) ، وكان بلعاوى أقرب المقربين لياسر عرفات  رحمه الله ، وكان المسئول الأول عن أجهزة الأمن الفلسطينية منذ اغتيال (  أبو إياد ) ،وهكذا كان كل شئ كتابا مفتوحا أمام الموساد ..والطريف أن عدنان  أثناء التحقيق معه ، طالب المحققين بالتعامل معه كضابط موساد اسرائيلى .
* كان عدنان يشرف على الملفات الحساسة الفلسطينية ، السرية والعلنية ،  يملك قوائم كاملة باسماء وعناوين وهواتف وأنواع وأرقام سيارات كل المسئولين  الفلسطينيين وكوادر المنظمة ، وكل ما يتعلق بياسر عرفات حتى ترتيب الطائرة  الخاصة التى كان يغيرها باستمرار ، واعترف بأنه أدخل اجهزة تنصت متطورة  جدا الى مكتب قيادى المنظمة بتلك الأيام ، ومنهم محمود عباس ( ابو مازن )  وكذلك مكتب السفير بلعاوى .
-----------------------------------------------------
* ترى هل كان عدنان يعمل وحدة فى خدمة الموساد ، أم أنه استغل موقعة فى  بناء شبكة تخابر لصالح اسرائيل تعدت ابنه ( هانى ) الذى قام بتجنيده بعد  عودته من دراسة هندسة الميكانيكا فى ألمانيا ، وعاد ليعمل فى الفرقة _ 17 _  تحت قيادة أبو الطيب ، وكانت مسئولة عن حماية الرئيس الفلسطينى .
*  ترى ما الدور الذى لعبه عدنان فى عمليات اغتيال ، طالت قيادات فلسطينية  آنذاك ، مثل عملية أبو جهاد ( خليل الوزير ) ، وعملية اغتيال ( ابو اياد ) ،  و ( عاطف بسيسو ) اثناء زيارته السريه لفرنسا .
------------------------------------------------------
* تقول بعض التسريبات أن شبكة عدنان ياسين كانت واسعة جدا .. هو شخصيا لم  يكن سوى جزء من شبكة مهولة ، رأسها فى تل ابيب وجسمها فى أوروبا .
وتشير مصادر فلسطينية ، الى اختراقات مهولة لمنظمة التحرير ، حتى أن أحد  مساعدى عرفات فى مرحلة بيروت ، أرشد الطيران الإسرائيلى الى عمارة (  الاونيون ) مقر الوحدة - 17 - المكلفة بحماية عرفات ايامها ، وهاجمها  الطيران مستخدما قنابل فراغية سحقت المبنى ومن فيه ، ولولا أن عرفات كان قد  غادر قبلها بلحظات لقضى مع الآخرين .
--------------------------------------------------------
* هكذا تكون مرارة الخيانة فى حياتنا ، نفقد رجالا أغلى من نور العين ،  ويتملكنا الخوف وتغادرنا الثقة ، ويزيد من حسرة قلوبنا ، أننا ما نزال  مختلفين ، ينهش بعضنا الآخر ، والأخبار تصل الى تل ابيب تباعا ، وجواسيسها  الاستراتيجيون من المصريين ، والذين يمتلكون الحق فى اصدار تعليمات للجيش  الاسرائيلى ببدء عمليات موسعة ضد مصر ، او حتى حرب شاملة ، هؤلاء يعيشون  بين ظهرانينا ، واطفالهم يتنططون على أكتافنا .
* نعرفهم بسيماهم  وغباوتهم وشذوذهم ولا نستطيع معهم شيئا ، نخادع أنفسنا ونرجو لهم توبة ، لن  تكون أبدا ، فخلاياهم فسدت واخضعها السرطان لارادته ، وباتت تنتشر فى جسد  الأمة وخاصة بين الاعلاميين ورجال الأعمال .
* لم تعد حياة الشرفاء فى  مأمن على أرض مصر ، ولكن هذا هو الواجب ، أبناؤنا على الحدود ، ونحن هنا .  احرصوا على الموت ، توهب لكم الحياة ، فإن نلتم الشهادة فسوف تروى دماءكم  شجرة الحرية والكرامة .. ومصر أمانة ، فماذا أنتم فاعلون ؟؟؟!!!
--------------------------------------------------------
*** ربما يكون من المفيد أكثر الدخول مباشر فى عمليات التخابر التى تتم  على الاراضى المصرية وفى دول الجوار التى تمثل عمقا استراتيجيا للجهاز  المصرى العملاق . نعم عملاق .. وهو آخر أمل لنا مع قواتنا المسلحة لحماية  حريتكم واستقلال اراضيكم !
* قامت ثورة يوليو 1952 ، ومصر لا تملك جهاز مخابرات ، فقط كان هناك ماسمى ( القلم السياسى ) وكان تابعا للمباحث العامة .
* تم تشكيل حهاز مخابراتنا برياسة ( ذكريا محى الدين ) عضو مجلس قيادة  الثورة ، وبدأت عملياتنا المخابراتية الناجحة فى الداخل والخارج !
* تلاه ( على صبرى ) .. أحد الضباط الأحرار وأمين عام الاتحاد الاشتراكى ورئيس وزراء أسبق .
* تلاه ( صلاح نصر ) ترأس الجهاز لفترة طويلة ، وحاكمة السادات حين تولى مع آخرين .
* ثم ( أمين هويدى ) وهو كاتب مرموق كان يكتب باستمرار بجريدة الأهرام  .
* ثم ( حافظ اسماعيل ) .. الخبير السياسى .
* ثم ( أحمد كامل ) بعد ان كان محافظا للاسماعيلية .
* ثم ( المشير احمد اسماعيل ) وزير الدفاع
* ثم ( كمال حسن على ) الذى عمل فيما بعد وزيرا للدفاع ثم رئيسا للوزراء .
* ثم اللواء نور عفيفى
* ثم ( أمين نمر ) ..
* وكان آخر جنود الوطن حتى قيام ثورة يناير اللواء الشهيد ( عمر سليمان ) رحمه الله .

    وقد تبع عمر سليمان العديد من قادة الجهاز فى تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد سيكتب المهتمون مستقبلا عن أدوار بطولية أدوها من أجل بقاء الدولة المصرية !!!

------------------------------------------------------
* قامت المخابرات المصرية مابين عام 1952 وحتى جلاء الانجليز عن خط القناة فى صيف 1956 ، بعمليات مكثفة للمقاومة الشعبية .
* كانت تبعية القلم السياسى منذ 1936 للمخابرات الانجليزية ، وبعد قيام  الثورة كانت السفارة الانجليزية ، تمد مخابراتنا الحديثة بتقارير كاذبة عن  مواطنين شرفاء تتهمهم فيها بمعاداة الثورة ، مما دفع جهازنا الوطنى  للاستقلال التام ليحقق نجاحاته مذهلة فى الداخل والخارج .
--------------------------------------------------------
* لاينحصر دور الجهاز المصرى فى مواجهة نشاط الاستخبارات الاسرائيلىة  وأعمالها المكثفة ضد مصر فى الحرب والسلم ، وذلك ليس إلا جزء من خريطة  واسعة تستهدف ضمن أولوياتها ايقاف النشاط التجسسى الخارجى ضد مصر بكل  أشكاله وأساليبه .
* صدر اول قانون ينظم العمل فى المخابرات المصرية  يحمل رقم ( 164 )سنة 1964 . الغى ليحل محلة القانون ( 100 ) لسنة 1971 .  هذا الذى عدل فى ديسمبر سنة 1988 . ليعطى حصانة اكتر لرجال المخابرات .
* والتحقيقات فى الاتهامات الموجهة لرجل المخابرات تتم قبل القبض عليه ،  بعد تحريات دقيقة وأدلة وإثباتات وقرائن كافية ، كما أن النيابة ايضا تقوم  بالتحقيقات قبل القاء القبض .
---------------------------------------------------------
* جهاز المخابرات المصرى مثل كل أجهزة العالم الحديثة يعتمد فى الاستجواب  للعناصر المعادية وغير ذلك ،على علم النفس ، ووفق نتائج بحوث علمية وقواعد  قانونية وخطوات مدروسة ومعلومة توضع بعناية ودقة وكفاءة وصبر ، وليس فيها  مجال للارتجال والافتراضات .
* وبين الحين والآخر تفرج مخابراتنا عن  بعض أسرارها ، ضمن خطة لتثقيف المواطن أمنيا ، ولا نسمح لمن يتركون العمل  بكتابة شئ عن عملهم السابق ، وإنما تدور كتاباتهم حول ذكرياتهم الخاصة ،  ولا ينشر شئ الا بعد مراجعة الادارة العامة للمخابرات .
___________________________________________________
* ( منظمة قبول الآخر لحقوق الإنسان
المركز القومى للدراسات الإستراتيجية والأمنية والسياسية د / محمد البكرى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق