أجراسُ الندي بقلم مصطفى الحاج حسين
أَقرَعُ أجراسَ الكَلِمَاتِ
يَسمَعُنِي دَمعُ الذَّبِيحِ
المُسَجَّى على قَارِعَاتِ الرِّيحِ
وَيَسقُطُ قَلَمُ الهَوَاجِسِ
مِنْ يَدِ النَّارِ
وَتُلَملِمُ أوراقُ الصَّمتِ
كُلَّ ما كَتَبَتهُ دَهشَةُ الغَيمِ
يا صَوتَ النَّزِيفِ
آهٍ لو تَعتَلِي قُبَّةَ السَّكِينَةِ
وَتُنَادِي على مَنْ تَغَيَّبَ
عَنْ اشعَالِ النَّدَى
في قِفَارِ اللَيلِ
وَأَقفَالِ الكَلامِ
هَذِهِ السَّحَابَةُ لَيسَتْ مَملَكَتِي
لأقيمَ فِيهَا الوَلائِمَ والأعرَاسَ
إنَّمَا أنا أسكُنُ
شُعلَةَ الكَلِمَاتِ النَّبِيلَةِ
فَتَعَالَ يا بَرقُ
لأدُلَّكَ على مِرقَدِ لَهِيبِي
إنِّي أتَضَوَّرُ مَوتَاً
كُلَّمَا امتَدَّ بِي الدَّربُ
وَوَجَدتُ وَطَنِي مَخلُوعَ الأبوابِ
وَمُوَزَّعَ الأخضِرَارِ
وَعَارِيَ السِّيَادَةِ
لا يَحيَا وَطَنٌ لا تَجري فيهِ الرِّيحُ
ولا تَعتَلِي قَامَتَهُ الشَّمسُ
لا تَلِدُ الحُرَّةُ حُرَّاً
إلَّا مِنْ فَارِسٍ حُرٍّ
فَاقْرَعْ جَرَسَ النَّدَى
لِيَأتِيكَ العُشبُ عَاشِقَاً
ولا تَنصَرِفْ
عَنْ دَمعَةِ عَطَشٍ
أنتَ اليَومَ صَهِيلُ الجِهَاتِ
تَتَرَبَّعَ عَرشَ القَصِيدَةِ
يا شَاعِرَ الأسرَابِ
الطَّرِيدَةِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
أَقرَعُ أجراسَ الكَلِمَاتِ
يَسمَعُنِي دَمعُ الذَّبِيحِ
المُسَجَّى على قَارِعَاتِ الرِّيحِ
وَيَسقُطُ قَلَمُ الهَوَاجِسِ
مِنْ يَدِ النَّارِ
وَتُلَملِمُ أوراقُ الصَّمتِ
كُلَّ ما كَتَبَتهُ دَهشَةُ الغَيمِ
يا صَوتَ النَّزِيفِ
آهٍ لو تَعتَلِي قُبَّةَ السَّكِينَةِ
وَتُنَادِي على مَنْ تَغَيَّبَ
عَنْ اشعَالِ النَّدَى
في قِفَارِ اللَيلِ
وَأَقفَالِ الكَلامِ
هَذِهِ السَّحَابَةُ لَيسَتْ مَملَكَتِي
لأقيمَ فِيهَا الوَلائِمَ والأعرَاسَ
إنَّمَا أنا أسكُنُ
شُعلَةَ الكَلِمَاتِ النَّبِيلَةِ
فَتَعَالَ يا بَرقُ
لأدُلَّكَ على مِرقَدِ لَهِيبِي
إنِّي أتَضَوَّرُ مَوتَاً
كُلَّمَا امتَدَّ بِي الدَّربُ
وَوَجَدتُ وَطَنِي مَخلُوعَ الأبوابِ
وَمُوَزَّعَ الأخضِرَارِ
وَعَارِيَ السِّيَادَةِ
لا يَحيَا وَطَنٌ لا تَجري فيهِ الرِّيحُ
ولا تَعتَلِي قَامَتَهُ الشَّمسُ
لا تَلِدُ الحُرَّةُ حُرَّاً
إلَّا مِنْ فَارِسٍ حُرٍّ
فَاقْرَعْ جَرَسَ النَّدَى
لِيَأتِيكَ العُشبُ عَاشِقَاً
ولا تَنصَرِفْ
عَنْ دَمعَةِ عَطَشٍ
أنتَ اليَومَ صَهِيلُ الجِهَاتِ
تَتَرَبَّعَ عَرشَ القَصِيدَةِ
يا شَاعِرَ الأسرَابِ
الطَّرِيدَةِ *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق