الخميس، 1 أغسطس 2019

حرٌّ وَسَفَر بقلم زكيَّة أبو شاويش

حرٌّ  وَسَفَر بقلم زكيَّة أبو شاويش
 ____________________البحر : البسيط
مع المراوحِ حولي أكتسي عرَقاً___والنومُ بينَ جفوني خلتُهُ أرقا
في  ليلةٍ حرُّها  ما زارنا  أبداً___ والكهرباءُ  كعبدٍ عندنا انعتقا
والنَّومُ يغلبُ من عانت بما افتقدت___من صحَّةٍ في نهار كان مُحترقا
ذاكَ  انتظارٌ  على  جمرٍ  لهُ  أثرٌ___ هل  للمسافِرِ  إذنٌ  باتَ  مُتَّسِقا
في كُلِّ مسألةٍ من حصرنا احتشدت ___بنتُ الجوابِ لإذنٍ رامَ مُرتفقا
تأخيرُ مُنطلقٍ  قد  كانَ  يُزعجنا ___ والخيرُ في  خللٍ قد  كانَ مُعتنقا
ذاكَ الوداعُ  من الأصحابِ يُشغِلُهُ___حتَّى إذا غابَ عن أهلٍ لقوا قلقا
................
من كُلِّ من  تركوا داراً لنا أملٌ ___ في عودةٍ ولكُلِّ الخرقِ من  رتقا
لكنَّ  عمراً  لأجدادٍ  على  سفرٍ ___ إنَّ   اللِّقاءَ  نصيبٌ  للَّذي  استبقا
للعلمِ لا بُدَّ من أسفار من عرفوا___ أنَّ  المعالي لا تُجبى  كمن  رشقا
إنَّ السِّنينَ لتمضي قلَّما حصلت ___ منها المنافعَُ  في  صبرٍ كمن لَحِقا 
تلكَ العلومُِ لها من  ساهر عملٌ ___ لا  للتَّوقف  أو  رجعٍ   لمن  حزقا
حرُّالقلوب تساوى مع حرارتها ___ والصَّيفُ كانَ بلا وصفٍ وقد برقا
ذاكَ السَّحابُ  بلا غيثٍ  يُظلِّلُنا ___ وما  بحولٍ جرى  منِّا  وقد  سرقا
.................
حرارةَ  البُعدِ  من   نأيٍ  تُقرِّبنا ___  هذا  الوداعُ  لأحبابٍ   بدا   مَلِقا
يا ربِّ سَهِّل طريقاً كانَ مُنعرجاً ___ واجعل لهم سنداً مِن كُلِّ مَن رَمَقا
أولادنا   كبدٌ  يمشي  على   قدمٍ ___ في  كُلِّ  نبضٍ لنا  نجلو لهم عبَقا
من رحمةٍ طُبعت في قلبِ والدةٍ ___ تهمي الدُّموعُ  بلا إذنٍ  وقد  طفقا
ما  كانَ مُستتراً بعدَ الرحيلِ بدا ___ في  كُلِّ  جُرحٍ  بآلامٍ  رقت  ورقا
صلَّى الإلهُ على من علَّمَا  ودنا ___ كالنورِ في  عِلمِهِ  قد  عانقَ الألقا
صلُّوا عليه   وذا   أمرٌ  لخالقنا ___ إنَّّ  الإجابةَ   جنَّاتٌ   لمن   نطقا
................
الثلاثاء  27 ذو  القعدة  1440 ه
30 يوليو 2019  م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق