الأحد، 7 يوليو 2019

الشاعر جهاد حداد
\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\\
كان بعصرك
هل يعقل في عصرك
ان يكون الحب صدفة
او العشق حسنة
او الحنين معضلة
وخطية بلا مغفرة
لم يحدث حتى بعصر
الجاهلية 
وعدم المعرفة
لا ولا حتى في عصر 
المماليك
وزمن العنصرية
والعنترة
لم يحدث
أني تعمقت 
بتاريخ الهوى 
ولا عرفت 
بعمري ماذا
تعني كلمة
مجزرة
لم يحدث بعالمك 
ان أكون حيّا
واعيش بتلك المقبرة
ولم يحدث 
ان سافرت
الى محطات الموت 
بتذكرة
ولا حملت جواز سفر
بصورة
امرأة
لأعبر بلاد العشق 
واتعدا حدود
المسخرة
لم تسألني مدن الغرام
عن نهود امرأة 
انتحرت فوق صدري
لذا المعذرة
او سألتني عن عروس 
بثوبها
الأبيض زفت اللي مجبرة
او انساقت اللي مرغمة
لم يحدث 
ان تجمعت الغيوم 
بسمائي
لتمطر أشواق مبعثرة
لم يحدث آبدا
وكل ما لي مدون 
بعصرك
بمفخرة 
وصدفتا لم يكن حبك 
بالفطرة
ولا عندي احساس 
بأني النكرة 
ولا كان حبي لك 
تلك النزوة
ولا عشته بفشخرة
يا سيدتي لم 
يكن قلبك بركان
وافجرة
بل كان ملاك 
ولم انذره
احتلني بنظرة
قاسمني الهموم
وشرب عني الخمرة
آذاني العسل 
وانا جرعت مره
انا تعمقت جدا
بهواك
وأصبحت انفاسك
لي ضرة
تقاسمنا الهواء
وكانت بهوانا المعجزة
ولم يتغير بك 
إحساسي
ولا تغيرت الفكرة
وأصبحت أغار 
وتكويني النار
وانا أتحمل الكي 
بالجمرة
لم يحدث آبدا
ان أعلنت عليك الحرب
ولا حلمت يوما بالنصرة
ولي حواس خمسة
لك من الأعماق
تهوى
هزمت قواي أمامك
ولم تمتحنه بالنار الهوى 
ولم تذقني طعم المرار
بمملكتي 
وحكما بالصمت
أمرتني بين نهديك 
اعلق مشنقتي عنوة
وعلى ذراعيك أصلب 
بحجة أني المراهق 
الشقي
وعنترة
لي سوْال عندك 
وقبل الترافعي
هل وجدت رجلا
احبك بصدق
مثلي 
وبلا وعي
لا تفرضي علي
التمنعي
وانت من كان
لي بالحياة
معبدي

والحياة كلمات
الشاعر جهاد حداد
تحياتي
في ٢٠١٩/٦/١٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق