الجمعة، 12 يوليو 2019

الحقيقة الغائبة .. تلك هى إسرائيل .. وما لا تعرفه عن الدولة العبرية مقال للدكتور محمد البكري

الحقيقة الغائبة .. تلك هى إسرائيل ..  وما لا تعرفه عن الدولة العبرية
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
رجاء متابعة الموضوع لخصوصيته وتشييره
# الله .. يسكن كل ذرة فى الجسد اليهودى # وإسرائيل مملكة الله على الأرض # وكل يهودى هو المسيح # والدم والروح اليهودى مختلف عن دم الأغيار وروحهم # و هذا الكون مخلوق من أجل اليهود فقط # وقتل الآخر فضيلة وخدمة تقدمها له .. ففى قتله خلاص له # والكنائس المسيحية وثنية ويجب إزالتها من أرض إسرائيل # والمرأة برميل غائط لا تسمو أبدا لدراسة الكتاب المقدس # والديمقراطية خطر على إسرائيل !!!!!!!
********************************
# هذا هو العنف الكامن فى مناهج المتطرفين اليهود ، ومن فكرهم تخرج ( إيجال عامير ) الذى أطلق الرصاص على - إسحاق رابين - وايضا السفاح ( باروخ جولدشتاين ) الطبيب الذى دخل الحرم الإبراهيمى فى 25 يناير سنة 1994 وأطلق النار على المصلين من ظهورهم ليقتل 29 شخصا من بينهم أطفال ، وجرح العشرات ، فى صلاة فجر هذا اليوم ، ليرتدى الأطفال من ابناء المتطرفين فى اليوم التالى ملابس كتب عليها - جولدشتين شفى غيظ إسرائيل - وساد الحزن بينهم لا من أجل المذبوحين .. ولكن لأنه لم يتمكن من الفرار قبل أن يقتله باقى المصلين ، ليتوجه الى المساجد الأخرى المجاورة لقتل من فيها !!!
**********************************
# والحقيقة أن التراث اليهودى ملئ بمثل تلك الأفعال ، وعلى مدى التاريخ كانت هناك * مذابح للمسيحيين بواسطة اليهود * تكرار ساخر لصلب المسيح فى العيد * جرائم قتل وحشية بين اليهود أنفسهم * تصفيات للوشاة * محاكم سرية للحاخامات تصدر الأحكام وتعين منفذيها ، منها مثلا لا حصرا ما أمر به الحاخام الأعظم من اقتلاع أعين وقطع لسان يهودى حكم عليه بأنه شرير * وحرق مائير يسار حيا بعد جلده * وإلزام داكوستا بالرقود أمام مدخل المعبد ليطأه بقدمه الداخلون للصلاة واجباره على الانتحار بعدها. !!!!!
*********************************
# ومازل (الحزب القومى الدينى ) الذى يسيطر عليه أنصار الاتجاه (المسيانى ) الذى يبشر بظهور المسيح - المخلص اليهودى - وقيام مملكة اليهود على كامل أرض سيناء ، والأردن ، ولبنان ، ومعظم سوريا - وإن كنت أتصور بشكل شخصى أنهم يخفون تطلعهم الى كل ما هو شرق دلتا النيل بدءا من فرع دمياط ، وأيضا كامل أراضى شمال غرب المملكة العربية السعودية - مازال هذا الحزب يسيطر على صناعة الفكر فى دولة اسرائيل ، وجماعات التطرف الدينى وعلى رأسها جماعة ( جوش أمونيم ) ومستوطنيها ، وأيضا على جيش إسرائيل بجنرالاته وهيئة أركانه ، وعلى سياسة الاستيطان ، وسياسة اسرائيل الخارجية !!!
+++++++++++++++++++++++++++++++
+++++++++++++++++++++++++++++++
# يقول الحاخام ( يهودا أميتال) عن حرب 1973 وهو من أبرز أعضاء جوش أمونيم ،والوزير السابق " اندلعت حرب 73 فى اتجاه معاكس لإعادة بعث مملكة إسرائيل ، فالأغيار يحاربون من أجل بقائهم كأغيار ، وكغير طاهرين ، الإثم يخوض معركته من أجل البقاء ، وهو يعرف أن حروب الله ليس بها مكان للشيطان ، ولا لروح الدنس ، أو لرفات الحضارة الغربية التى يناصرها دائما اليهود العلمانيون " .. وهكذا يرفضون الحضارة الغربية وجيرانهم فى المنطقة ، ولا يقبلون إلا ما يؤمنون به من تطرف ورفض للآخر ، ولو كان من بنى جلدتهم ، ومن منا لا يذكر رفض الحاخام ( شاخ ) استقبال "شيمون بيريز " حين زاره فى منزله ، وكان بيريز قد واظب قبلها على حضور دروس فى التلمود لمدة 6 أشهر ليحظى بتلك المقابلة !!!!!
*********************************
# ويرفض رجال الدين أن تشارك المرأة فى النشيد القومى لإسرائيل .. فصوتها عورة ويرضخ الجيش ،# ويقولون أن النساء اللاتى يشاركن فى السياسة عاهرات وساحرات وملعونات ،# وأن على الرجل ألا يمر بين إمرأتين أو كلبين أو خنزيرين ،# وأن مكان النساء كومة القاذورات مع البهائم والعبيد ،# وأن اسرائيل خسرت حرب 1973 لأن رئيسها كان امرأة .
# وعادة ما يكون المتطرفون من خريجى المدارس الدينية ( اليشيفوت ) ، والمؤمنون بكل ما جاء فى ( الها لاخاة ) - الشريعة اليهودية - هؤلاء الذين يعانون من حساسية مفرطة تجاه كلمة ( ديمقراطية ) ويعتبرونها خطرا على إسرائيل والمجتمع اليهودى !!!!!
*********************************
# وهم دائما بالمرصاد لكل من يتجرأ على نقدهم ، ولم تكن حياة الكاتب اليهودى ( سيفى راشيلفسكى ) فى أمان حين نشر كتابه الشهير " حمار المسيح " والذى هاجم فيه الحاخام الأعظم ( كوك ) وهو الأب الروحى للنزعة المسيانية عند المتطرفين اليهود ، وصاحب مقولة " إن الفرق بين روح اليهود وأرواح غير اليهود ، أكبر وأعمق من الفرق بين روح الانسان وأرواح البهائم " ...... ومجمل تعاليمه قائم على ( القبالاه اللوريانية ) تلك المدرسة الصوفية اليهودية التى سادت من أواخر القرن السادس عشر الى أوائل القرن التاسع عشر .. والتى أسسها الحاخام ( اسحاق لوريا ) . وكوك هذا هو الذى أعلن ابتهاجه الشديد النابع من إيمانه بأن موت ملايين الجنود أثناء الحرب العالمية الأولى هو إحدى علامات قرب خلاص اليهود ومحئ المسيح !!!!!!!!!
++++++++++++++++++++++++++++++++
++++++++++++++++++++++++++++++++
* مئات الكتب المترجمة الى الإنجليزية تتحدث عن التطرف اليهودى بشكل عام ، وعن -القبالاه اللوريانية - بشكل خاص ، وجوهر بنائها يقوم على فكرة التفوق اليهودى بشكل تتضاءل أمامه كل أشكال معاداة السامية ، وطورها وأضاف اليها الحاخام - كوك - ( الأب ، والابن ) .
* واليهود أنفسهم لا يعلمون الكثير عن تطرف اليهود المتشددين ، مثلما لا يعى أنصار ستالين والستالينية شيئا عن جرائم ستالين . والايمان بالتفوق اليهودى يتغلل بشكل يمثل خطورة على مستقبل السلام فى الشرق الأوسط وعلى البشرية عموما ، خصوصا حين يعتنقه الصالحون من بنى اسرائيل الذين يحظون بمصداقية عند العامة منهم ويسوقونهم اليه كما القطيع ، وتحذيرهم بالغ الأهمية ليكتسبوا مزيدا من الفهم ، قد يحسن من سلوكهم تجاه الآخر وتجاه بعضهم البعض .
* وما زالت النصوص المأخوذة من التلمود تستخدم فى السياسة الإسرائيلية ، وتمثل روحا تنمو باستمرار ، وأصبحت لغة معتمدة فى الصحافة الإسرائيلية . والحقيقة أن التطرف يضرب جذورا عميقة فى تاريخ اليهود .
* ولنفهم هذا يجب على أن أشير بداءة وباختصار الى أن تاريخ اليهود ينقسم الى اربع فترات رئيسية ..
---------------------------------------------
# الأولى .. (الفترة البابلية ) والتى كتب خلالها معظم العهد القديم - التوراة - واستمر حتى القرن الخامس قبل الميلاد ، ولم تكن اليهودية كما نعرفها الآن موجودة !
---------------------------------------------
# الثانية .. ( حقبة المعبد الثانى ) وبدأت من القرن الخامس ق.م وحتى عام 70 بعد الميلاد ، وهى الفترة الرسمية لليهود وظهر فيها مصطلح - يهود- الذى يشير الى شعب يتبع الديانة اليهودية ، ومصطلح - يهودا - الذى يشير الى أرض عاش فيها اليهود ، وفى تلك الفترة بدء انغلاق المجتمع اليهودى على نفسة .
---------------------------------------------
# الثالثة .. من عام 70 ميلادية وانتهت فى أزمنة مختلفة فى دول مختلفة بحسب ظهور الحياة المعاصرة فى تلك المجتمعات ، وكانت كل جماعة منهم تخضع لسلطان الحاخامات ..فكان البطاركة فى فلسطين يملكون حق المعاقبة بالجلد والغرامة وفرض الضرائب ، ويرأسون المحكمة اليهودية العليا ( السانهدرين ) ، وفى المقابل كان عميد ( الدياسبورا ) فى العراق يقوم بنفس الأشياء ، وكلاهما ادعى أنه من نسل داوود النبى ** وفى تلك المرحلة ظهر التيار الصوفى المتشدد ( القبالاه ) الذى أحدث تحولات فى المعتقدات اليهودية ، وفيما بين عامى ( 1550 م : 1750 م ) خصوصا فى غرب أوروبا والتى هى أساس -الإتجاه المسيانى - ويعتبر اليهود أن تلك الفترة هى العصر الذهبى فى تاريخهم ويودون العودة اليها !!!!!!
----------------------------------------------
# الرابعة .. وهى التى يعيشها اليهود الآن ، وقد بدأت كما أشرت فى أزمنة مختلفة ،بحسب البلاد التى عاشوا فيها ، وفيها ظهر التطرف اليهودى كرد فعل للحياة المعاصرة !!!
___________________________________________
* ( منظمة قبول الآخر لحقوق الانسان
.المركز القومى للدراسات الإستراتيجية والأمنية والسياسية د / محمد البكرى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق