الاثنين، 8 يوليو 2019

المخابرات المصرية تواجه الموساد وخطة اسقاط الدولة ( 2019 : 2021 ) بقلم محمد البكرى

المخابرات المصرية تواجه الموساد وخطة اسقاط الدولة ( 2019 : 2021 )
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
المقال الثالث : ( سيناريو الخراب )
""""""""""""""""""""""""""""""""
حدثتكم فى المقال السابق عن نوعيات السلاح التى تم تهريب بعضها الى داخل البلاد والطرق التى سلكتها للوصول الى الوادى .. وتكتمل المؤامرة حين تتيقن أجهزة التخابر المعادية من ثلاثة أشياء :
*وصول ما يكفى من السلاح والزخيرة لبدء شرارة الخراب .
* ضمان استمرار تدفق السلاح أثناء الفوضى .
* تأمين وصول العناصر المعادية واستمرار ذلك أثناء العمليات لتكون فاعلة على الأرض لترجيح كفة على أخرى .. والخلاص من الجميع فى النهاية ، لتتولى عناصر جديدة تماما زمام الأمور .. كانت تراقب وتختبئ انتظارً للحظة القفز على السلطة ، والانفراد والتحكم فى حركة الفاعلين على الأرض .
___________________________
* الكثيرون بداخل مصر وخارجها .. افراد ودول .. ومنظمات وهيئات .. تعمل بدأب شديد على اسقاط الدولة .. وهناك سيناريوهات وضعوها لهذا .. ولكن فى النهاية كل الخيوط تمتد الى تل أبيب .. وتحديدا فى الضاحية الشمالية حيث مقر الموساد .
* كانت انتفاضة يناير جس نبض وبروفة للوقوف على رد فعل المصريين وتصرفاتهم فى ظل الأزمة .. لاستقراء القادم عند البدء الحقيقى لانهاء وجودنا.
* وكانت الحسنة الحقيقة التى سقطت فى ايدينا من جراء الفوضى هى .. خروج الجميع من الشرنقات ، التى تخفى ما بداخلها عدا القادة الحقيقيين ، الذين لا يطفون فوق السطح مهما اشتعلت الأحداث ..
انهم يترقبون حابسين الأنفاس حتى تسقط الضحية تماما وتفارق الحياة وهنا فقط تخرج الضباع الى العلن !
_____________________________
* وهنا تتبدى أمامى أسئلة تطرح نفسها وتطالبنى بالإجابة .. ربما أهمها :
س 1 : مالذى يمنع سقوط مصر حتى الآن ؟!
* ببساطة وايجاز .. وجود الجيش والداخلية وأجهزة الاستخبارات .. فلا سقوط لمصر إلا بضرب تلك المؤسسات والاجهاز عليها ، أو على الأقل اصابتها بالشلل وجعلها خارج الخدمة بشكل أو أخر ولو لفترة محددة .
________
س 2 : كيف يمكن تدمير تلك الكتلة الصلبة التى تشبه العمود الفقرى بلغة الأطباء فى جسد الإنسان والذى بدونه يسقط على الأرض ، ويتحرك كما تفعل الأميبا والسرخسيات والطحالب على سطح الماء .
* بداية يجب ضرب الاقتصاد وجعل الدولة غير قادرة على تطوير تلك المؤسسات
يلى هذا .. تشتيت تلك القوات على كامل مساحة القطر المصرى ، من خلال زيادة أعداد بؤر الصراع .. لاضعاف قدرتها على المقاومة عند اندلاع الأحداث ، مع تركيز القوة المناوئة فى نقاط بعينها لجعلها  وريدا مفتوحا يضعف بنيان تلك المؤسسات ، ويصيبها باليأس والإحباط وانهيار الروح المعنوية
ولن ينسى العدو العمل على خلق صدام بين تلك المؤسسات وجماهير الشعب العريضة ، لتفقد دعم الشارع ولخلق مناخ عام يزيد اعداد الساخطين ليصبحوا موردا لا ينفذ من القوى المناوئة الجاهزة لأى أعمال عدائية .
* وهنا يصبح دعم ظاهرة البلطجة وسطوة الفتوات والجنائيين على الشارع جزءا أصيلا من خطة اسقاط وتدمير هيبة القانون ومؤسسات الدولة .. تمهيدا لحالة من الفوضى العامة تربك عمل الدولة فى حفظ النظام والبقاء على الكيان .
________________________________
* وعلى ضور ما بينته فى الفقرة السابقة ستلجأ أجهزة الاستخبارات المعادية بقيادة الموساد والتى تنسق فيما بينها لالتهام الدولة بعد بدأ تصدعها  ببضعة أساليب أهمها :
( أولا ) : عمليات تخريب متتابعة لمؤسسات انتاجية أو خدمية لخلق عبئ على ميزانية الدولة .. وقد تشمل عمليات التخريب مصانع ، وسائل مواصلات ، محطات الكهرباء وتنقية المياة ، أو حتى ضرب لقطاع السياحة بوسائل عديدة اهمها استهداف حياة السياح .. من أول حرق منطاد فى الأقصر أو اسقاط طائرة ،  وحتى قتل الوفود السياحية أثناء تحركها على الطرق او اقامتها بالفنادق .
( ثانيا ) : استهداف الكمائن داخل المدن وعلى الطرق الرئيسة والمناطق الحدودية
( ثالثا ) : عند اشتعال المواقف .. يمكن تطوير الأعمال العدائية لتصل الى حد تدمير الكبارى على الطرق الرئيسة والنيل وفروعة والأنفاق داخل وخارج المدن لاصابة المدن الكبرى بالشلل ، والحركة بشكل عام على كامل مسطح البلاد ، وايضا اضعاف حركة القوات وابطائها وارباك التنسيق فيما بينها ، وسيسمح هذا الإنفلات والإرباك  بالانفراد بقوات نائية عند الحدود وفى الأماكن الصحراوية ، لتدميرها وبث الذعر فى قلوب الأفراد والقادة والجماهير بشكل عام
______________________________
* والحقيقة أننى أرى أن الموساد سيحاول القفز فوق الأحداث .. لاختصار الوقت من خلال انزال الجماهير الى الشارع وارباك الوضع الأمنى ببدء الحرب الأهلية .. من خلال الترتيب لصدام دامى بين المسلمين والمسيحيين فى بؤر ملتهبة ولها تاريخ فى تلك الصدامات مثل محافظات المنيا وأسيوط والإسكندرية ، أو حتى أحياء فى مدن رئيسة كمنطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة  ، وشبرا الخيمة والخانكة بالقليوبية .. ومحاولة خلق بؤر جديدة فى أماكن مؤهلة لذلك .. مثل شبرا مصر ، ومنطقة الزيتون ، والقبة ، وروض الفرج ووكالة البلح وخان الخليلى وجبل المقطم بالقاهرة !
وسوف تظهر محافظات جديدة ليس لها باع طويل فى الفتنة الطائفية على حلبة الصراع وسيكون اهمها محافظة البحيرة ، والشرقية ، والغربية ، والفيوم ، وبنى سويف .
* وايضا وفى تزامن مقصود .. سيخرج الجماهير المضغوطة اقتصاديا فيما سيطلق عليه ( ثورة الجياع ) لنرى البلطجية يحملون السنج والسيوف وبنادق الخرطوش المصنعة فى ورش بئر السلم .. لنهب المحال التجارية ومحلات البقالة والسوبر ماركت والصيدليات والمخابز ومخازن الدقيق وأنابيب البوتاجاز ومحطات الوقود .. بل والمنازل التى يوحى مظهرها بوجود مخزون من الطعام .. ليزداد الوضع تأزما وسوءا من خلال اشعال المواقف بين طبقات الشعب المختلفة
______________________________
* وهنا سيكون التوقيت ملائما ليجتاح جيش الدفاع الإسرائيلى سيناء بحجة عمليات ارهابية انطلقت منها ..  مستهدفة مدنا حدودية مثل إيلات ، لتقف قوات العدو على خط القناة مرة أخرى .. وتفقد مصر سيناء بكل ما تمثله لنا من ثروة ، غيابها سيؤدى الى الانهيار الكامل للدولة .. والأرجح عندى أن تفكر اسرائيل فى عبور القناة وتأمين مرور السفن مجانا لكسب التعاطف الدولى مع عدوانها ..
وهنا سنرى نحن المصريين اشكال من اللجوء الداخلى والتهجير القصرى ونفتح المدارس لإيواء المهجرين من مدن القناة ( السويس والاسماعيلية وبور سعيد ) .. كما فعلنا أيام حرب الاستزاف !
______________________________
* عند تلك المرحلة ستعلو أصوات اللوبى الصهيونى فى أمريكا وأوروبا وسيتحرك الإعلام فى دول العالم ، يطالب بانقاذ المسيحيين فى مصر .. لنشاهد قوات المارينز وهى تسيطر على الإسكندرية ، وتتحرك الدبابات لتسيطر على الطريق الصحراوى مصر اسكندرية ، لتضع يدها على الأديرة المقامة هناك لتؤمن مصادر للماء والطعام  وأماكن أمنة لراحة قواتها .. وستكمل تلك القوات طريقها وحتى مدينة 6 اكتوبر ، لتحاصر القاهرة من جهة الغرب ، تمهيدا لتحرك جيش إسرائيل لحصار القاهرة من الشرق قرب مدينتى العاشر من رمضان والعبور ،
وهنا تكون قوات مشاة البحرية الأمريكية قد تمكنت من قطع طريق الواحات لتفصل قواتنا المسلحة بالصحراء الغربية عن الوادى لتسهل على عناصر الموساد التى تتحرك تحت اسم الجهاد عملية ابادتها .. ووضع يدها على الواحات البحرية والداخلة والخارجة وسيوه !
_____________________________
* فى هذا التوقيت ستبدأ الحرب البيولوجية ضد المصريين لإبادة الملايين .. بأوبئة ذكرتها فى المقال السابق مثل ( الجمرة الخبيثة ، والطاعون ، والكوليرا ، والجدرى ، وربما جيل جديد من انفلونزا الطيور يكون قادرا على الانتقال الى البشر ) فضلا عن تدمير المحصولات الزراعية  بفطريات سامة قادرة على قتل الملايين من ابناء شعبنا مثل ( مرض لفحة الأرز السام .. وسم البوتولينيوم ..  )
وايضا تدمير الثروة الحيوانية والداجنة .. ولدي العدو أبحاث طور فيها طاعون الماشية ، وانفلونزا الخنازير والطيور .
وكل هذا للوصول الى أسوء أشكال السلوك البشرى الذى اختبرته الإنسانية خلال المجاعات .. وسيطرة الخوف واليأس ، وسحاب الموت الذى يظلل الرؤوس !
_____________________________
# وعند تلك المرحلة من الخراب سيتم تغيير التركيبة السكانية تمهيدا لتقسيم البلاد  بشكل مبدئى .. دولة مسيحية على كامل شرق النيل ودولة لبدو سيناء ودولة للنوبة جنوبا ودولة ملسمة غرب النيل تتبنى مجموعات الجهاد فيها الصراع  البينى الموجة من تل أبيب وأجهزة استخبارات أوروبا ، وحتى فناء هذا الشق الإسلامى الوليد !
فى محاكاة للواقع المؤلم الذى شهدناه بسوريا والعراق واليمن .. ولكن بشكل أكثر توحشا وانعداما للضمير ..
______________________________
# وعند نهاية هذا الصراع ستحصى مصر فناء 40 مليون مصرى .. واختفاء دولة  يزيد عمرها عن سبعة آلأاف عام .. لتلحق بسابقاتها .. وتذكرنا بالفردوس المفقود فى الأندلس !!!
___________________________________________
*( منظمة قبول الآخر لحقوق الإنسان
 المركز القومى للدراسات الإستراتيجية والأمنية والسياسية د / محمد البكرى )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق