الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

القدس بقلم زكيَّة أبو شاويش

قال الشاعر حسين عوفي البابلي
جرَّبتُ كُلَّ صنوفِ الإنسِ أجمعهم ___فما وجدت بهم وجدانَ إلاَّكِ
معارضة بعنوان :
القدس ____________________________البحر  البسيط
يا  قُرَّةَ  العينِ  كم  أهوى  مُحيَّاكِ___   وأسألُ  اللهَ  تحريراً  لمسراكِ
ها نحنُ نستبقُ الأحداثِ من ضنَكٍ ___ إذ كانَ أولى بنا حربٌ لأعداك
لكنَّها   الفتنةُ   العمياءُ     تأخُذنا ___ لِكُلِّ خُلفٍ أتى من بعضِ أشواكِ
هل كانَ مِنْ خظأٍ أو جهلِ إخوتنا ___ صلحٌ تجاهلَ مِنْ  ضربٍ  لفتَّاكِ
أُوسلو اللّعينةُ قادت دربَ محنتنا ___في نزِعها حقَّ مَنْ يمضي لأملاكِ
إنَّ التنازُلَ عن أرضٍ لمُغتصبٍ ___ مُقابِلِ  السِّلمَ  كانَ  العارَ للشاكي
...............
كانت شجاعةُ مخذولٍ فلا عَتبٌ ___ فيها  التَّدرُّجُ  وعداً  كانَ  للباكي
هذي استراحةُ مكدودٍ  له هدفٌ ___ للأرضِ  عودٌ   كأحلامٍ   بأفلاكِ
قد خابَ مُرتقبٌ مِنْ غدرِ مُغتصبٍ___ما  للمفاوضِ مِن حولٍ كأسلاكِ
يعلو جدارٌ لتطوبقِ  الَّذي  سرقوا___ من أرضنا  ورنا  سجنٌ لإنهاكِ
مرّت سنونٌ وما كانَ الَّذي وعدوا___وذاكَ حُلمٌ  قضى من كُلِّ إرباكِ
واحتارَ كُلُّ صديقٍ إذ رأى هَمَلاً ___ في كُلِّ خطوٍوما ترضى بِإشراكِ
................
لا يُعرفُ الخُلفُ إلاَّ مِنْ مخايلهم ___ بعدَ  الَّذي حصدوا من ظُلمِ سفَّاكِ
صاروا العدوَّ لشعبٍ بعدما شبعوا___ ذُلاًّ وكانَ لهم  صمتٌ معَ الحاكي
يا  قُدسُ إنَّا  على  عهدٍ لمُندرِجٍ ___في ثوبِ مَن شَرُفوالا كانَ من جاكِ
بالشَّرِّمِنْ دوَلٍ عُظمى ومن وصَبٍ ___هاجت  دماءٌ  وما  قد  كانَ إلاَّكِ
في كُلِّ عِرقٍ جنى من عزمنا شرفٌ___ إنَّ الَّذي  نصرَ  الأحرارَ حَيَّاكِ
لا لن  يطولَ   ظلامٌ   في  مرابعنا ___ والفجرُ آتٍ  بعونِ  اللَّهِ  مَحْياكِ
..................

زكيَّة  أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق