الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

دنيا خادعة شعر//حافظ مسلط

دنيا خدَّاعة
-------------------                                                                                       في تِلْكَ الدُّنْيا الخَدَّاعَة

...لاشَيءَ البَتَّةَ يُغْرِيْنِيًً

مَا عُدْتُ أُطِيْقُ اسْتِذْكَاراً

...هَلْ مِنْ شَيءٍ قَدْ يُغْنيْنِي.?

يُقْصِيْنِي عَنْ تِلْكَ الدُّنْيَا

...عَبْرَ الأَحْلَامِ و يَرْمِيْنِي

في نَهْرٍ مِنْ خَمْرٍ يَجْرِي

...كَيْ أَشْرَبَ حَتَّى يُنْسِيْنِي

فَلَعَلِّي أَفْقِدُ ذَاكِرَتِي

...كَيْ أَنْسَى كُلَّ عَنَاوِيْنِي

وَلِأَنْسَى الحَاضِرَ والمَاضِي

...مِنْ يَومَ وُلِدْتُ إلى الحِيْنِ

أيَّامٌ مَرَّتْ في عُمْرِي

... مَازالَتْ جَمْراً  تُبْكِينِي

في المَهْدِ تَلاشَتْ أَحْلامِي

...والحُزْنُ يَلُفُّ شَرَايِيْنِي

آمَالٌ في فِكْرِي وَمَضَتْ

...خُطِفَتْ مِنْ قَبْلِ التَّكْوِيْنِ

هَلْ أَبْكِي شَمْسَاً قَدْ غَرَبَتْ

...قَدْ كَانَتْ دِفْئاً تُعْطِيْنِي.؟

أَمْ أَبْكِي بَدْراً مُنْخَسِفاً

...كَمْ كانَ بِنُورٍ يَهْدِيْنِي

دُنْيا لَمْ تُنْصِفْنِي يَوْماً

...وَبِجَمْرٍ باتَتْ تَكْوِيْنِي

مادُمْتُ على الدُّنْيا ضَيْفاً

...وسَأَرْحَلُ عَنْها في حِيْنِ

ِلَنْ أَخْسَرَفي مَوتِي شَيْئاً

...بَلْ أَكْسَبُ قَبْراً يَأْوِيْنِي

والرُّوحُ لخَالِقِهِا تَصْعَدْ

...وَيَؤُوْلُ الجِسْمُ إلى الطِّيْنِ
  --------------------------
شعر//حافظ مسلط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق