الثلاثاء، 8 أكتوبر 2019

أين الضمير؟ بقلم هادي صابر عبيد

وما خوف الأعمى  من الظَلام 

وأنا المظلوم وما خوفي من الظُلام 

.

ملكت حُكام الخليج النِفط بات مالهُم ركم

ظنت أنفُسها بالمال ملكت العالم والهِمم

.

وضعت للبلاد تاريخٌ جديدٌ بأسمائهم

قَسموا العرب وكُل زعيم حَكم قِسم

.

زينوا العباءة والثوب وباعوا الذِمم

بنو قِصوراً وتركوا بيوت الخيام

.

ومن حولهُم الشعوب تنحني لهُم 

لاسترضاء الحاكم وأولياء النِعم

.

وكُل حاكم صنع حُكامٌ لهُ خُدام

الوصلُ بينهُم وبين الشعب رِّمم

.

كُل حاكِمٍ وضع حول حِماه علم

جيشٌ يحرسهُ والدخول برسم

.

فرقوا بين العرب وصِلة الرحم

وعن هِموم الناس أذانهُم صُمم

.

صُنِعت لهُم  قوانين لِبقاء عِروشهم

يدعون بأنهُم للدين من سُلالة إبراهيم

.

نصبوا أنفُسهُم ولاة الشعب والحَكم

ولا يعرفون الكِتابة ولا قبض القلم

.

يتحدثون عن تاريخ أجدادهُم والقيم

والشعبُ يشتكِ القِلة مِنهُم ظُلُم

.

سيوفهُم على رِقاب العِباد مُنتهم

وكُلُ من قال كلِمة الحق يُعدم

.

العِبادُ تصنعَ بيوتُها بالأحلام

والحُكام بنت لهُم السِجون أهرام

.

وحُكام العرب ضغينة لبعضهُم

وتُخزن السلاح والحروب تُقام

.

تقتِلُ العرب بعضها بسم الإسلام

وبات المُحتل واليهود حمائم السلام 

.

دمرت الحُكام أوطانها وانتهكت الحُرُم

استرضاءً للغرب من أجل بقائهُم بالحُكم

.

والشعوب تُذلُها الحُكام وتُداسُ تحت القدم

وبين العرب حواجزٌ ممنوع وصل الأرحام

.

صنعت الغرب طائرات تطيرُ فوق الغيوم

وصلت القمر وتنظُرُ للوصول إلى النجوم

.

وما زالت العربُ تتعلمُ الرقص بالحُسام

والمُباهاة بِتاريخ أجدادهُم البِطولة والكرم

.

تتآمر حُكام العرب مع اليهود في الظلام

وفي النهار يشتمون اليهود لِتضليل للإسلام 

.

حُراس قِصورهُم من الغرب والعجم

وبدء على ما بدأتُ في أول الكلام 

.

وما خوف الأعمى  من الظَلام 

وأنا المظلوم وما خوفي من الظُلام 

.

هادي صابر عبيد

السويداء

.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق