الأحد، 2 يوليو 2017

أيها السَّجَّانُ
قصيدة
بقلم الدكتور محمد القصاص

أيها السَّجان هل تطلق سراحـــــــــي
حينما تغفو بعينيَّ جِراحـــــــــــــــي
حينما تُلقي اللَّيالي بكــــــــــــــــروبٍ
تَقتُلُ الآمالَ والحُلمَ المُبَــــــــــــــــــاحِ
فإذا الدمعُ هما بالشوقِ أضحـــــــــــى
في المآقي عالقا يأبى الــــــــــــرَّواحِ
هل يجود الدَّهرُ يوما بصديـــــــــــق
باسِمَ الثَّغرِ كأزهار الأقاحــــــــــــــي
فإذا جازَ الأسى قلبي لحيـــــــــــــــنٍ
يَكْبُرُ الحُلمُ ويشتدُّ جناحــــــــــــــــي
ربما بعدَ فراقٍ واغتــــــــــــــــرابٍ
أجدُ الآمالَ توحي بارتياحـــــــــــــي
يحي فينا الشوقُ آمالا كبـــــــــــــــارا
حين يبدي الشَّوكُ في النفس ارتياحي 
إنها الأحلامُ تبدو مثل ليـــــــــــــــلٍ
جاء بالفجرِ بآمالِ الصَّبـــــــــــــــاحِ
ما عسيتم أنْ يَظلَّ القلبُ قَفْــــــــــرَا
هل تُغيثوا القلبَ بالماءِ القَــــــــراحِ
ليتَ شِعري إنني عشت وحيـــــــدا
هائما في القفر من غيرِ سِــــــــلاحِ
شاكيا من فرطِ أشواقي وبؤســـــــي
مقطبُ الوجهِ إذا زال انشـراحــــــي
كيف بعضَ الصَّحبِ لا يدري ببؤسي
ومصيباتي وكربي ونُواحــــــــــــي
يَمْسَحونَ النزف عن جرحي بأيـــدٍ
حانياتٍ مثلما طعمِ جِـراحِــــــــــــي
أيها السَّجَّانُ فالقيدُ ثَقيـــــــــــــــــلٌ
بل وأدمى مِعصمي أطلقْ سَراحـي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق