الأحد، 2 يوليو 2017


• محاولة الاغتيال الثالثة !! ( إقرأ وشير لأكبر عدد )
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
** نحن نقترب الآن من الجانى .. الذى قام بعمليات اغتيال طالت الآلاف من المصريين الأبرياء .. هذا الجهاز الاخطبوطى الرهيب ، الذى روع الدنيا من حولنا ، وما كان من الممكن اكتشافه ، لولا أن قدر الله نجاة البعض ليحكوا لنا عن تجربتهم ، وليشيروا بأصابع الاتهام الى الجانى كما تصوروه ، وعادة لا يخيب شعور الضحية ، قالضحية تعرف قاتلها ، لأنها رأته وقت ارتكاب الجريمة .. من خلال أدواته التى تتسم دوما بالغباء .. رغم الكفاءة المكتسبة فى عمليات التنفيذ .
+++++++++++++++++++++
* بعد ( 18 سنة و 6 أشهر و 17 يوم ) كانت المحاولة الثالثة بنفس أسلوب المحاولة الأولى - حوادث السيارات - . وجاء منتصف ليلة الخميس 2 / 6 / 2016 م ، ليشهد الطريق الدائرى بنهاية كوبرى امبابه - الواصل بين جانبى نهر النيل - المحاولة الثالثة .
* حين قطعت تريلة اسكانيا - وكانت تسبقنى - الطريق أمامى فجأة ..وكانت السرعة فى حدود المائة ، والكثافة المرورية متوسطة . لعبت السيارة بمقطورتها المثبته فى كابينة السائق لتمسح الطريق بحركة شبيهة بحركة الممثل " كريم عبد العزيز ، فى فيلم " خارج عن القانون " وهو يمسح الكمين وسيارات الشرطة بمقطورة سيارته النقل . وهذا يحدث إن سحب السائق فرامل اليد .. - حركة قديمة ومستهلكة لكنها فعالة وهى أول حركة يتعلمها المتدربين فى مجال الاغتيالات -
................................
* انحرفت السيارة الضخمة الغير محملة ، يسار فى لحظة لأدخل تحت العجلات ، او لتصدمنى فارتطم بالسور الفاصل بين الطريقين . 
* خمس ثوان او أكثر لا أدرى ، وسيارتى تحاول تفادى الحركة المفاجئة لسيارة القاتل العملاقة ، تأخرت عن المهاجم والمكابح تقوم بدورها . اتجهت سيارتى الى سورمنتصف الطريق قسرا وهى خارج السيطرة ، وقبل أن ترتطم بالفاصل الأسمنتى المرتفع بين الاتجاهين أدرت الإطار يمينا مرة أخرى ، وهنا لم أكن قادرا على فعل شئ بعد هذا فى محاولات السيطرة الفاشلة ، لولا انها بعد انحرافها يمينا دارت دورة كاملة ثم توقفت بعرض الطريق .
________________
* يقينا أننى لست من قام بتلك المناورة لتفادى الموت .. يد الله كانت تعمل ، وحفظنى الحافظ بقدرته .. فما حدث درب من الخيال فوق ما أقدر عليه !
* لم أصب بخدش ولا سيارتى ، وتوقف قائد النقل بعد نحو 30 مترا فاتجهت نحوه - وفتحت النافذة اليمنى ولم أغادر كرسى القيادة - كان المكلف بالقتل قد نزل من سيارته ووقف الى جوارها يقول أى كلام .. وان سيارة أخرى حدفت عليه وهو كاذب ، وقال ان السيارات الخلفية تصادمت كلها .. ربما كان كلامه حقيقى ، فأنا كنت مركزا على حالى .. كان الرجل فى نحو الأربعين من عمره ، متوسط الطول والوزن ، قمحى اللون عيناه تلمعان بأكثر من المعتاد فى عيون الأذكياء .
* قلت له : كدت أن تقتلنى يا بنى .. وأنقذتنى منك إرادة الله . هكذا قلت .. ونظرت خلفى فإذا سيارات الطريق جميعها بعيدة بنحو 20 مترا او أكثر وقد توقفت بعرض الطريق ، كنت حريصا على ألا أغادر سيارتى ، وانصرفت اكمل طريقى الى مقر المنظمة بمدينة 6 اكتوبر .. وأنا أتساءل :
___________________
1 ) هل كان الحادث محاولة اغتيال ؟
2 ) أم أنها محاولة للإعاقة - بدنيا واقتصاديا - لأتوقف عن نشاطى ، فإن انتهى الحادث بالموت فما الضير - نصيبه كده والاعمال بالنيات واحنا كان قصدنا نعطلة فقط - هكذا كان المخطط سيقول لنفسه ليبررها - هذا إن كان بحاجة الى التبرير - 
3 ) ترى .. من الذى خطط ودبر ، ومن الذى قام بالتنفيذ ؟
4 ) ولأن المخطط دوما يضع احتمالا لنجاة الهدف .. فماذا ستكون مخططاته القادمة ؟
5 ) إن حوادث السيارات أسلوب معتمد ، وتجرى به بعض العمليات لحالات يصعب اصطيادها بالسم ، ولا يتم اللجوء كثيرا اليه لأنه غير مضمون النتائج ، إلا إن كان هناك من يتابع بعد الحادث ، لاتمامه أثناء إخراج الهدف المصاب من سيارته المعطوبة أو فى سيارة الاسعاف او المستشفى ، بحقن المصاب بحقنة مميته فى أى من المواقع الثلاث .. والتبرير الطبى موجود .. هبوط حاد فى الدورة الدموية ناتجة عن اصطدام صدر الضحية بطارة القيادة وتوقف القلب عن العمل . 
_____________________
والتحليل المبدئى لهذا الحادث يقول : 
++++++++++++++++++
1 ) لم يكن السائق يعمل منفردا .. كان هناك سيارات حجزت على من وراءها قبيل قيام السائق بالتنفيذ .. بدليل أن الفاصل بينى وبين السيارات خلفى عند الحادث كان نحو 20 مترا ، فلم يرتطم أحدهم بى . 
...................
2 ) لم يقع الحادث نتيجة نوم السائق للحظة وإلا كان ارتطم بأحد جانبى الطريق .
..................
3 ) السائق حاصل على دورة فى المطاردة والمناورة ، بدليل حركة جسد التريلا ليمسح الطريق أو ليدخل من خلفه تحت العجلات ، فهو معد بشكل جيد للقيام بعمليات الاغتيال . 
...................
4 ) توقف السائق بعد نحو 30 مترا ، بشكل صحيح بجانب الطريق الايمن ولم يحاول الهروب ونزل ليقف بجوار باب الكبينة ، وكان واثقا من نفسه وأنا أحدثه من داخل سيارتى بعد أن فتحت الشباك الأيمن - فبعد الحادث أدرت سيارتى ولحقت به لأراه من قرب -
...................
5 ) تعمد الكذب بأن هناك من رمى عليه ، وهو كاذب فلم يكن الى جواره أى سيارات نقل ، وبالطبع لن تخيفه سيارة ملاكى صغيرة ليفعل ما فعل ، وكذب مرة أخرى وهو يقول أنى أنا المخطئ لأنى أخفته وانحرفت فى إتجاهه ، ثم غير الحديث فجأة ليقول أن السيارات بخلفنا ارتطمت ببعضها ، وبالطبع قد يكون صادقا ، ولكن كيف عرف هذا وهو يعالج سيارة المفترض أنه فقد التحكم فيها ، وكان يركز لأنقاذها .
....................
6 ) شكل السائق لا يوحى بأن هذا عمله .. فملابسة مهندمة .. كان يرتدى قميصا فاتح اللون بأقلام طوليه خفيفة الزرقه وبنطال غالبا هو رصاصى فاتح ، لونه قمحى يميل للبياض ، تبدو الصحة على وجهه وبشرته ، عيناة واسعتان بهما لمعة جنون ، تميلان الى اللون العسلى الفاتح او الزيتى .
....................
7 ) وكنت حريصا ألا أغادر سيارتى ، فقد أخرج من الحادثة ، ليتم القتل على الأرض بوسيلة أخرى .
....................
8 ) فى الغالب المكلف بالتنفيذ لا يعرف من أنا كشخص ، فقد أكون وزيرا أو مسؤولا ما بالدولة ، أو ضابطا سابقا بالجيش أو الداخلية ، أو رجل خطر مسلح ، ومعد لحماية نفسه ، هو لا يدرى تماما ، لا يعرف غير المهمة المكلف بها ، فلديه هدف يقود سيارة جيب دستر بيضاء اللون موديل هذا العام ، وهو مكلف بإعطابها وحتما كان هناك من سيكمل بعد الحادث . 
......................
9 ) حين استقرت سيارتى بعرض الطريق ، تركت جموع السيارات سيارتين ملاكى ، أحداهما حمراء ، هى عين السيارة التى كانت تقف بالمخرج المتجه الى محور 26 يوليو الذى سيصل بى الى مدينة 6 اكتوبر حيث أقيم - والذى يبعد بضعة كيلومترات عن الموقع الذى تم اختيارة لتنفيذ الحادث - وكان يقف الى جوارها شخصين ، ركزت على وجه المواجه للطريق ، والتقت عينانا للحظة ، كانت سرعتى بطيئه ، وكان يقف وينظر بشكل يوحى بالتساؤل ، وكأنه ينتظر أن يرى شخصا ما .. كنت أعرفه ولا أتذكر أين رأيته من قبل .
_______________
********* لن أسترسل أكثر من هذا لأنى وعدتكم بالاجابة على سؤال هام .. من يقوم بالاغتيالات على أرض مصر الآن ، ليستكمل مسيرة الإجرام للسابقين ، لنلتقى فى المقال القادم والأخير لكشف المسكوت عنه .
______________________________________________
* ( د / محمد البكرى .. رئيس منظمة قبول الآخر لحقوق الإنسان 
...... ومدير المركز القومى للدراسات الإستراتيجية والأمنية والسياسية )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق