والرُّوحُ تَهوى كُلَّ حُبٍّ يَصعبُ
مع أنَّها تَلقى عَذاباً يَعجبُ
الشَّوقُ أوَّلُها كَسَوطٍ يَلسَعُ
والبُعدُ ثَانِيها فَلا هِيَ تَقرُبُ
والغِيرَةُ الهَوجَاءُ تُشعِل نَارَها
لا مَاءَ يُطْفؤُها لَهيبَاً تَشرَبُ
يا مُبتَليَّاً بَلوَتِي لا تَرتَجِي
عَونَاً عَلى بَلوَاكَ هَذِي وَانْتَحِب
ذُقتُ المَرَارَ العَلقَمَ المُتَزايِدَ
طَوعَاً وليسَ كَرَاهَةً لا مُغتَصَب
كالغُنوَةِ المَحزُونَةِ المَسْمُوعَةِ
تُبكِيكَ لَكِن لِلمَسَامِعِ تَطرُب
أو كَالمَرِيضِ ولَيسَ يَدرِي أنَّهُ
مَوجُوعُ قَلبٍ لَيسَ مِنهُ مَهرَبُ
ليسَت يَدَيَّ العَارِياتِ الكَاتِبَة
دَقَّاتُ قَلبٍ رَاجِفٍ مَن تَكتُبُ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق