أشكو إليك يارب بقلم عبدالمنعم عدلى

أشكو إليك يارب
عبدالمنعم عدلى..مصر
أشكو اليك
ياواهب النعم
عبدك الفقير
يشكو من
ضعف قوته
وقلة حياته
نادى منادى
فى يوم التعفف والبقاء
هلموا تعالوا
يافقراء لقد
أنعم عليكم
بشقة فى الخلاء
فقلت الحمد لله
فقد آن الآوان
فتقدمت بأوراق
تثبت أننى أنسان
وتاه فكرى
بين مكتب
ونسر على الورق
وإنخرم جيبى
بين هنا وهناك
وطالت المسافات
وفقدت الأمل
واذ بمنادى
ينادى علي
ففرحت وبنيت
قصورا من أحلام
وعملوا ما إستطاعوا
من توفيق الكلام
وقالوا بعد شهرين
هتشوف حقيقة الأحلام
ورسمت شقة وكأنها
جنة الرحمن
الله على راعى الفقير
الانسان رئيس الضعفاء
وفجأة وأنا بسأل
عن جنة الرحمن
وحينها صدرة زيادة المعاشات
والناس فرحت وفرحت أنا كمان
ولكنها كانت القاضية
فقالوا سقطت الاوراق
لزيادة الدخل
إرجع ياصاحب الأحلام
وكأن طلقات العدو
أنهكت عظامى
والقلب يبكى ولاينام
ومن مكتب الى مكتب
ولم أعى الكلام
وأملى فى رب
لم يتوان للحظات
وأسرعت بالرساءل
وأنتظر الإشعارات
إما سجن مدى الحياة
وإما شقة الأحلام
فيارب العباد
ياخالق الانسان وصانعه
هل يرضيك ظمأ
عبدك الفقير
فإسقنى من
حوضك الكريم
فانا العبد الفقير اليك
وشكوايا اليك يارب
بقلمى عبدالمنعم عدلى