الأحد، 1 ديسمبر 2019

الموت والحب بقلم حسن السلوم

قررت معك أن أصبح من نزلاء الرواية فلا تلومي ولاتعبتي وكأنك تصرخين بي:أتنازل الموت بكتاب أم تحتمي من الموت بقلم مساء اللهفة الأولى كنا متقابلين رتبت لنا المصادفة موعدا نسيت أن أكون في تلك اللحظة على حذر فحبا يعيش تحت رحمة القتلة لابد أن يحتمي خلف أول قداس متاح للبهجة في مساء الولع المخضب بالشجن يصبح همك كيف تفكك لغم الحب بعد رحلة فيه أتعبتك دون أن تتشظى بوحا بعنف معانقة بعد فراق أود لو قلت ولكنك لاتريد أن تقول كلمات متعذرة اللفظ لمن جاءت تنقل قلبها في قدميها فسكرك القدمان كم كنت لوتستطيع البكاء لا لأنك في بيتها ولأنكما معا لالكونك تعيسا أو سعيد بل لجمالية البكاء أمام شئ فاتن لن يتكرر كمصادفة هذه المرأة ذات الجمالية الخاصة في نفسك تسقط عليك في لحظة أضطراب كثفا من الثلج وأمطارا وتدوزن قلبك عند قدميها فيحدث الإضطراب من الكوني كل ذاك المطر وأنت عند قدميها ترتل صلوات الأستسقاء لموعدها هذه كانت تلزمنا مناطق منزوعة الذكريات مجردة من مؤامرة الأشياء علينا بعيدة عن كمين الذاكرة بك أذن شغف ألى قدميها ربما هي حالة جيدة في الحب فقبلها لم يحدث أن تعلقت بأقدام النساء لم تكن لك جرآة لتقول لها لتسألها هل تعودت قبلك أن تمشي بقدميها على حزن رجل؟؟؟شئ مافيها يذكرني بمشهد ريتا هاورث في ذلك الزمن الجميل للسينما وهي تخلع قفازتها بذاك البطء المتعمد فتزوج كل رجال العالم بدون أن تكون قد خلعت شئيا أم تموت بغباء كما مات بوشكين في نزال غبي دفاعا عن شرف قدمي زوجته لم تكن تقرأه بحضرتها كان الحزن يبدو جميلا وكنت لجماليته أريد أن أحتفظ بتفاصيله متقدة في ذاكراتي أمعن النظر إلى تلك الأنثى التي ترقص على نغمات سقوطي حافية ألى الرحمة بينما أنت تتوسد خسارات عند قدميك هي ذي كما الحياة جأت مباغتة أتذهب ألى ذاك الحب حافيا مبللا دوما وكأنك خارج لتوك من بركة الخطايا أو ذاهب صوبها أشتقتها كم أشتقتها هذه المرآة التي لم أعد أعرف قرابتي بها فأصبحت أنتسب ألى قدميها وهي تمضي مولية ظهرها لا لتشتاقها أبدا بل لتدرك كم أنت عفوي وتافه وتائه ومع هذا يمتنعني أمرأة تحتضنها من الخلف أوهامي وتستمر في أمام مساحة يطل منها ضوء عتمتها آآحرجك أن تقولي نعم كانت ستقول لا ولكنها أرتبكت وبكل سذاجة أو أذلال متعمد ولكنني آثرت الصمت على مشاعري وكأنني أحب كل ذاكراة لامنطق لها ليس سكوتي هنا فضلية فالكثير من الصمت ضعف وأنا الذي يتقلد سيف الصدق أحرجك اللمع البارق من شفيتها فتقلدت صمت الخيبة كدت تصرخ أنك كمن يشتري ثوبا شفافا للمرأة لايعرفها ولايريد منها غير أن يسقط الضوء على منظر ظهرها العاري أذن هي ليست قضية ذوق بل قضية ضوء السلفادور واحب جالاوقرر خطفها من زوجها الشاعر بؤل أيلوار لحظة رؤية ظهرها العاري ولما لم يستطيع فنحت لها تمثالا أسماه الرغبة ليس الحب والأعجاب بل الذعر هو أول إحساس فأجأني ليس الجمال سوى بداية الذعر يكاد لايحتمل أي شئ جميل هو في نهايته كارثه وكيف لا أخشى حالة من الجمال كان يلزمني عمرا من البشاعة لأكتشفه كنت أدخل مدار الحب والذعر معا وأنا أفتح ذاك الكتاب أذا ما أسميتك كتاب كيف تقاوم شهوة الرغبة في امرأة لاتشعر بوجودك مشغولة عنك بترتيب ذاكرتها كأفلام محروقة ليس ثمة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة أذن يمكننا بالنسيان أن نشبع موتا من شئنا من الأحياء فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ماعادوا هنا بأمكاننا أن نلفق لهم ميتة أن نخترع لهم وافاة داهمة ولايعنينا أن هم بقوا أحياء بعدها نحن لانريد موتهم نريد جثث ذكراهم لنبكيها كما نبكي الموتى نحتاج ألى أن نتخلص من اشيائهم من تشابك ذاكراتنا بهم نحتاج على وجه السرعة أن نلبس حدادهم بعض الوقت ثم ننسى لتشفى من حالة عشق يلزمك رفاة حب لا تمثالا لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق مصرا على ذاك البريق الذي أنخطفت به يوما يلزمك قبر ورخام وشجاعة لدفن من كان أقرب الناس أليك أنت من يتأمل جثة حب في طور التعفن لا لتحفظ بحب ميت في براد الذاكرة أذن عليك أن تكتب لمثل هذا خلقت الروايات أكان بوسعنا تفادي الكارثة حيث رتبت لنا المصادفة موعدا أخر في معاقل الحزن كيف الفكاك من جثة تمكن منك حد أحتراق لغتك حتى أصبحت أحدى متعك فيه هتك أسرار اللغة شئ لايصدق شعرت بلسعة الألم وبوجع الأعتراف الذي تلقيته كإهانة لي كنت أسارع لأخرج من دوامة الصراع الداخلي فقررت الرحيل أذن هي لم تحبني ولا أرادت شيئا يغلق عندها مفاتيح المتعة الحسية هو ماتفكر فيه لماذا تقتلين أبطالك لتوفري على نفسك جهد أدارة حياتهم كان فيها دهاء الأنوثة الفطري فتنة أمرأة تكيد لك بتواطئ منك كنت اصرخ قبلها أضئ نفق الترقب بموعد لكني وجدت في تلك اللغة أستجداء من امرأة لاتصلح حتى للحزن ولا تحب رجلا عصي العاطفة جاء بعقله أليها لابعاطفته وتكلف أخيرا بالسؤال لماذا تحبني أنا بالذات ؟؟لا أدري جواب أكثر ضياعا من حب لن يكتب له يوما إلا الفشل ربما لم تقل بلسانها ولكن عينيها ردت لا أحب الثرثرة على شراشف الضجر أجبتها:لن تضجري أعددت لك موقدا أنت حطبه وحدي أعرف ماذا قلت كيف تقاومين هذا المطر بمفردك أذا لم يهزمك الحب ستهزمك الوحدة والملل والضجر شعرت بالأيلام و لأول مرة شعرت بالألم ساميحيني ربما سببت لك الآلم والآحراج تمنيت أن ألتقي بشقيقتك كأنها أختي وبأمك كأنها أمي وتمنيت أن ألتقيك لأجعل كل هؤلاء أهلي ولكني كنت أكثر فراغا وضياعا لا أجد حتى الآن تفسيرا واحدا لذكائها في صمتها ولغباءها في طرح الأسئلة ليست لها هي التي بدت لي كأنها خبيرة في النفس البشرية علي التميز بين من هو مستعد للموت من أجلها ومن هو مستعد لأن يبذل حياته من أجل قتلها أنه عماء المبدعين في سذاجة طفولتهم الأبداية بلزاك وهو عائد من روسيا بعد أن تزوج السيدة هانسكا المرأة الأرستقراطية التي راسلها ثماني عشرة عاما ومات بعد زواجها بستة أشهر فقط كان يقول لها والخيول تجر كهولته في عربة في كل مدينة تتوقف فيها سأشتري لك مصاغا أذا كان مفلسا يقول سأروي لك أحدوثة لن أنشرها حتما أجمل روايات بلزاك هي التي لم يقرأها أحد وأبتكرها من أجل امرأة ماعادت هنا لتحكيها تعلمت من بلزاك أن أشلاء الحب الأشياء أكثر أيلاما من جثث أصحابها هو الذي أجاد الحب وكان عليه أن يتعلم كيف يجيد موته قال لا أحب مضاجعة الموت في سرير فقد برحت السرير دمعا لمنازلة الحب تمجيدا مني للحياة وأنا لاأدري بأي مصادفة وجعلني الحب إلى تلك المرأة لابد للرجال أن يستعيدوا حقهم في البكاء وعليك أن تحسم أمرك أتبكي بحرقة الرجولة فالموت كالحب أكثر عبثية من أن تأخذه فأخذ الجد
الأستاذ حسن السلوم بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق