الأحد، 1 ديسمبر 2019

أشكو اليك بقلم هادي صابر عبيد

أشكو إليكِ عيني الساكِبُ
أم أشكو إليكِ قلبي المُنكبُ 
.
أسدَلَ  جمال وردُكِ زخارِفهُ
على قلبي أشعلَ فيهِ اللهبُ
.
كم ذكرتُ فيكِ الجمال مناقِبهُ
زيدي عليهُمُ الخِصالُ والنسبُ
.
دعوتُ الله والأنبياء والملائكة
علَ حظي التعيس ينقلِبُ
.
القرابةُ في ما بيننا تجمعُنا
خالٌ وعمٌ جارٌ ونسيبٌ
.
خِلافٌ لم ينتهي بينهُم ونحنُ
المُبتلين وهذا حالُ العربُ
.
ورِثوا عن أبائِهم عادات قديمةٌ
وها نحنُ نورثُها لأبنائِنا حسبٌ
.
عاداتُنا كالظل تُرافِقُنا وكُل
ما نسيناها نجدُها أمامُنا تتعقبُ
.
وكُلُ ما تناسيناها يأتي الغريبُ
يُذكرُنا بها وبيننا النارُ تلتهِبُ
.
لا أعلمُ إن كُنتُ حي أم ميتٌ
حياتي كُلُها كآبة وريبةً تتقلبُ
.
 كُلُ ما جفت دموعي أشتاقُ لها
باتت لي كرم الضيافة مشربٌ
.
تعودنا على تقديم أبنائُنا قرابين
وبات لنا النحيبُ مذهبٌ
.
حديثُنا جميلٌ في ما بيننا وقلوبُنا
تبيتُ النوايا أنيابٌ ومخالِبٌ
.
طيف الحبيبة يُرافِقُني ظِلهُ
وبيننا العادات والتقاليدُ حاجِبٌ
.
هادي صابر عبيد
السويداء
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق