الاثنين، 16 ديسمبر 2019

الشاعرُ المُتفجِّع قصيدة للشاعر رمزي عقراوي

(( 11= الشاعرُ المُتفجِّع ؟!)) قصيدة للشاعر رمزي عقراوي

((أ)) أنتشرَتِ

الفوضى

في أرجاءِ البلادِ

والفوضى تُدمِّرُ ولا تنفعُ

نفذَ القضاءُ حُكمهُ

وصار الذي ما لا يُدفَعُ !

ولم نرَ الخيرَ

الذي كُنّا نبغي

ونُريدُ ونتوَقَّعُ

وقد تحطَّمتْ

قِيَمُ المجتمعِ

وآختفتِ الرَّوابِطُ

والخِصالُ أجمَعُ

فالشَّعبُ تائهٌ

في وادٍ غيرِ ذي زَرعٍ

وحكومتهُ الظّالمة

لا تتبنّى

المصالحَ العامّةَ

ولا تتسَمَّعُ

فماذا تُريدون

أكثرَ من هذا

أنْ يقولَ الشّاعِرُ المُتفجِّعُ

==============

((ب)) لِساني واهِنٌ

من قوّةِ الصُّراخِ

في وَجْهِ الطواغيت

حتى أنَّ عَواطفي

ارتبكتْ

من شِدّةِ الحُزنِ

وإلاّ لَكُنتُ أبدَع ُ

فمن أين لنا

( بزعيمٍ )

مُخلصٍ

مُتفانٍ

صادقٍ

يوصِلُنا

الى شاطئ الأمنِ

والأمانِ

كي نتوسَّلَ اليه

ونتضرَّعُ

ألَم يَروا (قُدُواتُنا)

أنَّ أعمارُنا

راحتْ هدراً

وأنَّ البلادَ تُرَوَّعُ

وها قد أصبحَ

الوطنُ كالقبرِ

ينتظِرُالميّتُ

يومَ الحَشرِ

كي يسجُدَ لله

لا للطغاةِ يرْكعُ

============

((ج)) وقد أعاد

التأريخُ الدَّموي

للوطنِ دورتهُ

ويا ليتَ الشّعبُ

للبناءِ والصّفاءِ

والإتّحادِ يتجمَّعُ

أين النّخْوَةُ

والرُّويّةُ

والشّهامةُ

والبطولةُ

والزَّعامةُ

والصَّراحةُ

والتَّمنُّعُ ؟!

(( أ يَموتُ

مخلِصٌ

تستظلُّ بِخيرهِ

- دُنيا ويبقى

خائنٌ يظلُّ يخدَعُ ؟!))

لِمَ أصبحَ

شعبُنا الآنَ

كالجَمادِ

لا يضرُّ ولا ينفعُ

وهل يكفي

أبناءَ وطني

زيارةَ القبورِ

وصُنعَ الذي

غيرَهُم لم يصْنعوا

وهل ْهذا الذي

كنّا نريدهُ

من تغيير

النّظامِ

ونصبحُ لأراذِلهِم تُبَّعُ

==============

((د)) متى سَتَبْيَّضُ

صفحات

تأريخنا المُعاصر

وكيف سترجَعُ

وهذّي الرّجولةُ

ضُيِّعَتْ هباءاً

بالإنحطاطِ

والذوَبانِ

وَوَزْنُنا صِفرٌ

ولا أحدَ كان يتوقّعُ !

ومتى يتساءلُ المسؤولونَ

عندنا بأيّ عُذرٍ

نختفي

عن وجهِ شعبِنا

وبأيّ وجهٍ نَطْلعُ !؟

قولوا للدلاّلينَ

والدلّالاتِ

في مراكزِ السُّلطةِ

كفاكُم بوُجوهِ

البِشْرِ والبَشَرِ

أنْ تتقنَّعوا

لقد أزعَجْتمونا

منذُ سنينٍ طِوال

بالتشدُّقِ

وبأشباهِ الرِّجالِ

كفىَ أنْ تتَصَنُّعُ

= فآعلَموا أيها المفسدونَ

أننا بِسوى التخلُّصِ منكُم لا نقنَعُ !

23=6=2017 ( قصيدة بقلم الشاعر رمزي عقراوي – 16=12=2019)

================================

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق